الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش يفرض الطوارئ في ميانمار




استعاد الجيش في ميانمار  امس الاول سيطرته علي مدينة «ميكتيلا» في وسط  البلاد وفرض حالة الطوارئ  بعد ثلاثة أيام من مواجهات دامية بين مسلمين وبوذيين، خلفت مقتل أكثر من ثلاثين  شخصا واحتراق أحياء بأكملها، إضافة إلي عدد من المساجد.. وقال مسئولون محليون: إن مئات المسلمين فروا من منازلهم للاحتماء في ملعب رياضي، في مشهد ذكرهم بالعنف الذي حدث العام الماضي في ولاية أراكان (راخين بالبورمية) غربي ميانمار وأوقع 180 قتيلا كلهم من مسلمي الروهينجا، ودفع 115 ألفا من هذه الأقلية إلي النزوح.. وخرجت الأوضاع حتي أمس الاول  عن سيطرة قوات الأمن في ميكتيلا الواقعة علي مسافة 540 كيلومترا إلي الشمال من العاصمة التجارية يانجون، بعدما سيطر عليها رجال مسلحون بالعصي والسكاكين طوال الأيام الماضية، وامتلأت الشوارع بالجثث المتفحمة.

وهدد كهنة بوذيون وشبان مسلحون بعصي وسكاكين مجموعة من الصحفيين وأجبروهم علي تسليمهم شرائح الذاكرة لآلات تصوير كانت بحوزتهم.. غير أن السلطات في ميانمار فرضت في أربع مناطق بالمدينة حالة الطوارئ التي تعطي العسكريين صلاحيات واسعة، وأرسلت نحو خمسين شاحنة عسكرية، لتستعيد المدينة أنفاسها وتنظف شوارعها من الركام.
وأعلنت السلطات عن تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب اندلاع العنف في المدينة التي تقول إنها معروفة بهدوئها.
وتمثل الكراهية العرقية -التي ظلت تحت السطح طوال الحكم العسكري لميانمار الذي استمر 49 عاما وانتهي في مارس 2011 تحديا للحكومة الإصلاحية في أكثر دول آسيا تنوعا في الأعراق، حيث تواجه هذه الحكومة انتقادات متصاعدة بسبب فشلها في حقن الدماء بين البوذيين والمسلمين.