الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طرابلس: القاهرة تبحث تسليم 15 شخصية من رجال القذافي




تدرس السلطات المصرية تسليم 15 من رجال نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي للسلطات الليبية خلال الأسابيع القليلة القادمة من بين 24 شخصية مطلوبة (تقيم حاليا علي الأراضي المصرية) كان علي رأسهم أحمد قذاف الدم، وهو أخطر رجال معمر القذافي».. وأوضح أحمد عبدالسلام، مستشار المندوب الليبي بالجامعة العربية عاشور حمد بوراشد أن «السلطات الليبية طالبت مصر بتسليم رجال النظام السابق، ووعدت مصر بذلك، ولكن بعد دراسة ملفات تلك الشخصيات».

وتابع: «السلطات المصرية أكدت أنها تدرس ملفات 15 من المطلوبين ومن المتوقع أن يتم تسليمهم خلال فترة وجيزة»، دون أن يكشف المزيد عن وضع المطلوبين التسعة الآخرين، وما إذا كان قذاف الدم من بين من تبحث القاهرة تسليمهم لطرابلس.
وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض الثلاثاء الماضي في القاهرة علي أربعة من رموز نظام القذافي وهم: السفير الليبي الأسبق في مصر علي ماريا، وأحمد إبراهيم شقيق موسي إبراهيم المتحدث الإعلامي السابق لرئاسة الوزراء الليبية، وعلي الكيلاني مدير الإذاعة والتليفزيون الليبي السابق، وأحمد قذاف الدم القيادي في عهد النظام السابق وابن عم القذافي.
وفي سياق متصل، كشف مستشار المندوب الليبي بالجامعة العربية أن «هناك مشاروات حول ضح استثمارات ليبية جديدة في مصر خلال الفترة المقبلة»، رافضا الافصاح عن حجم تلك الاستثمارات، مؤكدا وجود زيارات متبادلة بين المسئولين في البلدين لبحث آليات التعاون المشترك»، كما أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبدالعزيز علي عمق العلاقات التاريخية بين مصر وليبيا.
وقال في تصريحات علي هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بالدوحة، إن العلاقات الليبية المصرية هي علاقات تاريخية وأخوية، وعلاقات الاشقاء بالأشقاء في إطار ثورتين متميزتين يجمعهما امتداد واحد وبعد جغرافي وتاريخي وديني واحد وثقافة وعادات واحدة.
وأكد وزير الخارجية الليبي سعي الجانبين حثيثا فيما يتعلق بتعزيز هذه العلاقات علي جميع المستويات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الصحية أو التعليمية.
وقال إن العلاقات ما بين مصر وليبيا علاقات طبيعية، ولكن هناك استحقاقات في هذه الفترة الحرجة من تاريخ ليبيا وهو الانتقال من مرحلة الثورة إلي بناء دولة المؤسسات، وهذا لايأتي إلا اذا كان هناك تعاون في اطار التعاون القضائي في المسائل الجنائية وخاصة تسليم هؤلاء الذين لديهم علاقة وقيادات بالنظام السابق مباشرة حتي يقدموا إلي العدالة، مشيرا إلي أن الانتربول اتخذ إجراءات كبيرة جدا فيما يتعلق بالنشرات الحمراء.