الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«حازمون» تتبرأ من حصار «الإنتاج الإعلامى».. و«المحتجون»: سنغلقها قريباً





 
 
ناشد صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام المتظاهرين المتواجدين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى بالابتعاد عن بوابات الدخول والخروج والحفاظ على سلمية المظاهرات، مؤكداً أن حق التظاهر مكفول للجميع وأشار إلى أن الاعتراض على أداء بعض القنوات الإعلامية ينبغى أن يكون عبر الوسائل القانونية، مؤكداً أن لوائح المنطقة الإعلامية الحرة فيها ما يكفى للمحاسبة على أى تجاوز.
يأتى ذلك فى الوقت الذى توافد فيه العشرات من المتظاهرين على المدينة بالسادس من أكتوبر للتنديد بما وصفوه تناول الإعلاميين للقضايا السياسية الإعلامية لبعض القنوات الفضائية.
من جهتها كلفت الأجهزة الأمنية من تواجدها داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث تم نشر نحو 20 تشكيلاً من قوات الأمن المركزى و14 مدرعة لحماية منشآت المدينة والعاملين بها.
 
 
 
 
تجدر الإشارة إلى أن مئات المتظاهرين قد نظموا مظاهرة أمس الأول أمام المدينة احتجاجاً على ما وصفوه بـ«التناولات الإعلامية المشوهة» التى تحاول إشعال الفتنة بين أبناء الشعب، فيما قال شهود عيان أن مجهولين قاموا بإطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين فجر أمس، وذلك قبل قيام محمد إبراهيم وزير الداخلية بتفقد الخدمات الأمنية الموجودة بالمدينة الليلة الماضية.
وتعرضت الإعلامية ريهام السهلى مذيعة برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور» للهجوم من قبل المحتجين، وأكدت أنها قامت صباح أمس بعمل محضر إثبات حالة فى قسم «6 أكتوبر» لإثبات الهجوم الذى تعرضت له أثناء خروجها بسيارة القناة من بوابة «4»، حيث قام أنصار حازم أبوإسماعيل المتجمهرين أمام المدينة بتكثير الزجاج الخلفى للسيارة أثناء محاولات السائق الهروب من المتظاهرين عندما حاولوا إنزالها من السيارة بالقوة.
وأكدت أنها لم تقم أبداً بالهجوم على أحد وتتعامل مع أى موقف أو حدث بمهنية وموضوعية واضحة للجميع وأنها لا تعلم ما ذنبها وذنب زملائها ولماذا الهجوم الدائم عليها بهذا الشكل فى حين أنها تقوم بمهام وظيفتها، هذا وقد تقدم مسئول بقطاع الأمن بالمدينة باعتذاره لما حدث للإعلامية ريهام السهلى وللإعلامى حسين عبدالغنى حيث حاول بعض المتظاهرين الاعتداء عليه أمام أبواب المدينة ومنعه من الدخول، حيث كان ضيفاً على أحد البرامج ونفس الوضع بالنسبة للمحامى عصام الإسلامبولى الذى كان ضيف الإعلامية لميس الحديدى على قناة سى بى سى ووجد صعوبة شديدة فى الدخول والخروج من المدينة.
وأكد مصدر مسئول أن أمن المدينة حاول تأمين العاملين والضيوف فى حين أن الداخلية طلبت ترك الأمر بأكمله لها وأنه كان من الخطأ تمركز كل تشكيلات الأمن داخل أبواب المدينة رغم طلبنا عمل تشكيلات أمنية خارج الأسوار بما يبعد نحو 2 كيلو عن مدخل المدينة لعدم تكرار ما حدث من قبل ورفض الطلب، ولهذا قررنا فتح اثنين من الأبواب البعيدة عن المدخل الرئيسى للمدينة أمام حركة دخول وخروج الإعلاميين وهى الأبواب التى خرج منها مساء أمس كل من لميس الحديدى ويوسف الحسينى وإبراهيم عيسى وعادل حمودة وشريف عامر وريم ماجد، حيث قمنا بإبلاغ القنوات عن مكان الخروج حتى لا يتعرض الإعلاميون لأى اعتداء كما أنها أبواب بعيدة عن المتظاهرين ويصعب الوصول إليها.
كما تم منع عزازى على عزازى والسماح لمنتصر الزيات بالدخول رغم أنهم تواجدوا فى وقت واحد.. من جانبه أكد السفير علاء الحديدى المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء أن الاعتداء على العاملين فى المدينة سلوك مستهجن لا يسلك السلوك القويم فى مارسة أحد الحقوق التى نسعى جميعاً إلى ترسيخها وهى بناء نظام ديمقراطي، وأضاف: هذه التصرفات تسيء إلى صورة ثورتنا المجيدة، ووصف ضياء رشوان نقيب الصحفيين منعه من الدخول بالجريمة، مضيفاً أن غلق أبواب المدينة يعد فضيحة وخسارة اقتصادية وإهداراً للمال العام.
فى السياق ذاته قال محمد قرشى المنسق العام للتظاهرات التى تحاصر المدينة أن حصار المدينة مستمر لأجل غير مسمى وهناك حشود بالآلاف فى طريقها للانضمام للاعتصام مع وجود دعوات لإغلاق المدينة بشكل تام إذا استمرت بعض القنوات فى ممارسة التضليل الذى تقدمه على شاشتها.
ولخص قرشى أهم مطالبهم فى وقف ما وصفه بالكذب الإعلامى الممنهج، والتحريض على القتل والكذب السياسى من جانب بعض الإعلاميين واتجاههم إلى عدم نشر الحقائق وإخفاء القتل والسحل الذى جرى أمام مكتب الإرشاد بالمقطم وإذا استمر هؤلاء الإعلاميون فى هذا الكذب فقد تحدث أشياء لا يحسب عقباها.
وقال أحمد عبدالحليم «حركة طلاب الشريعة» وأحد المنظمين لهذا الاعتصام أنه تم مع منتصف الليل بالأمس اختطاف 2 من المتظاهرين وإطلاق نيران عشوائية من جانب سيارة مجهولة على بوابات 4 و8 مما أدى إلى إصابة 5 أفراد باستخدام أسلحة آلية والخرطوش مما استدعى نقلهم إلى المستشفى.
وشدد عبدالحليم على أن هذه التظاهرات مازالت تتخذ حتى هذه اللحظة الطابع السلمى وكل ما يروج بوجود بلطجية أمام بوابات الإنتاج الإعلامى كذب وافتراء، حيث إن حركة دخول الأفراد العاملين بالاستديوهات وخروجهم طبيعية وكل ما نحمله شعارات تطالب بتطهير الإعلام وحياديته.
ونفى وليد حجاج المنسق العام لحركة «حازمون» أى وجود رسمى لأنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وأى من أعضاء حزب الراية.
كما نفى طارق صلاح منسق حملة «صامدون» وجود أي مبادرات للتفاوض معهم لفض هذا الاعتصام وقال إنه سيتم تجهيز خيام للمعتصمين للمبيت لأكثر من يوم حتى تتحقق مطالبهم كاملة وقال اللواء محمود بركات مدير أمن مدينة الإنتاج الإعلامي: إن قوات الأمن المخصصة بحماية مدينة الإنتاج الإعلامى قررت غلق الأبواب المحتشد أمامها لعدم تصاعد الأمور.. مؤكداً أن أعداد المتظاهرين الآن أقل من الأعداد السابقة، التى احتشدت أمام أبواب المدينة من قبل.
ومن المقرر أن يناقش اليوم مجلس الشورى قانون تنظيم المظاهرات وذلك بعد حصار المدينة، وقال صلاح عبدالدايم عضو لجنة حقوق الإنسان بالمجلس: إن قانون التظاهر مطلب شعبى ولكن يجب أن نتوقع الهجوم على القانون وتكميم الأفواه.