ملاحقة المعارضين.. بأمر الرئيس!

 
وسط تأكيدات من قيادات بجماعة الإخوان أن الجماعة أعلنت النفير العام بين صفوفها استعداداً لمساندة قرارات رئاسية منتظرة بمنع سفر 67 معارضًا وتحديد اقامتهم.. بدأ محامو الجماعة تحقيق تهديدات الرئيس محمد مرسى بملاحقة المعارضين على أرض الواقع بعد أن تقدموا أمس ببلاغات إلى نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية يوجهون فيها الاتهامات بالتحريض على القتل والاعتداء عليهم لعدد من رموز المعارضة.
البلاغات اتهمت د.محمد أبوالغار ود.محمود العلايلى والمرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية خالد على وعضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة  د.حازم عبدالعظيم والصحفية نوارة نجم والإعلامية بثينة كامل وعضو مجلس الشعب المنحل زياد العليمى ومالك عزمى وباسم يوسف ود.تقادم الخطيب عضو لجنة تقصى الحقائق لأحداث الثورة والناشط السياسى أحمد دومة والناشط السياسى علاء عبدالفتاح بتحريض المتظاهرين على الاعتداء عليهم واستخدام العنف.
 الاتهامات لم تقتصر على التحريض فقط، حيث تقدم د.حامد صديق ببلاغ إلى النائب العام المستشار طلعت عبدالله ضد عمرو حمزاوى عضو قيادى ومؤسس فى جبهة الانقاذ يتهمه فيه بالتخابر مع جهة أجنبية.
وأكد البلاغ أن حمزاوى سبق له التحريض والتآمر والتخابر لقلب نظام الحكم وإسقاط شرعية الرئيس، ونظرا لمكانته العلمية والسياسية واتصالاته الخارجية يعتبر ركنا ركينا فى محاولة تحقيق نظرية إفشال الدولة من خلال نشر الفوضى والفتنة، إذ يقوم بصفة شبه مستمرة بالتنقل بين الدول الأجنبية التى تسعى لإفشال المشروع الاسلامى ويقوم بدوره بكتابة التقارير ونقلها إلى الجهات المعنية فى هذه الدول.
عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة تقدم أيضًا ببلاغ أرفق معه مجموعة من السيديهات تحتوى على 54 مقطع فيديو، و155 من الصور الفوتوغرافية، والتى تؤكد ارتكاب المتهمين للجرائم والأفعال المنسوبة إليهم، مشيراً إلى أنه جار استكمال جمع الأدلة ضد متهمين آخرين وكذلك حصر مقرات الجماعة والتى تم الاعتداء عليها، وسرقة محتوياتها فى عدد من المحافظات، وتحديد باقى المتهمين سواء المحرضين أو المنفذين، وتقديم بلاغات لاحقة ضدهم.
وطلب «عبد المقصود» فى بلاغه سماع أقوال المجنى عليهم البالغ عددهم «276» تم إصابتهم واختطافهم ومعاينة السيارات التى تم حرقها والمساجد والمنشآت التى تمت محاصرتها وإتلاف محتوياتها.
كما طالب «عبدالمقصود» بتكليف وزارة الداخلية بعمل التحريات اللازمة على الوقائع محل التحقيق وبيان مرتكبيها، والمسئولين عنها والمحرضين عليها من خلال الدعوات والتصريحات الصادرة عنهم بجميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، وشبكات التواصل الاجتماعى واليوتيوب، وتحريك الدعوى الجنائية ضد جميع المتهمين.
  وكانت رسائل قد وصلت إلى هواتف أعضاء الجماعة تحمل عبارة «نفير عام .. استغفار وتوبة»،  وسط تصريحات من أمين حزب الحرية والعدالة فى سوهاج بأن الرئيس سيصدر خلال ساعات قرارًا بمنع سفر 67 شخصًا وتحديد اقامتهم .