الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كلام وزير المالية






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 03 - 01 - 2010


تاه ما عرضه وزير المالية د.يوسف بطرس غالي وسط هذه الهجمة المشبوهة علي كلمات قالها وهو يتحدث عن مخالفات أبراج عزبة الهجانة وضمان حق المضارين من البسطاء الذين دفعوا مدخراتهم لملاك أرض ومقاولين لم يدخروا وسيلة ترغيب وتسهيل في بيع وحدات سكنية مخالفة للقانون ويعلمون تمام العلم أنه آجلاً أو عاجلاً ستمتد يد القانون لها بالإزالة.

تحدث وزير المالية أولاً: عن صرف تعويضات حكومية للبسطاء ممن تضرروا في إزالات عزبة الهجانة ليستردوا حقهم وتعود مدخراتهم.. ويتأكدوا أن الحكومة لا تتخلي عنهم أمام ضغط ضمائر خربة لأصحاب أراض ومقاولين استغلوا حاجة الناس وضغط تفاصيل الحياة اليومية.. لعل القادم من الأيام يجعل الجميع يفكر أكثر من مرة قبل الإقدام علي عمل يخرق القانون والأمن والسلامة للأشخاص والممتلكات.

ثانيا: إن التعويضات الحكومية المدفوعة للمضارين ستصبح تلقائيا أموالا عامة.. أموالا حكومية.. من أجل استردادها سيلاحق وزير المالية أصحاب الأراضي والمقاولين.. ملاحقة لا تعرف كللاً ولا مللاً.. ولا رأفة ولا مساومة .

وفي هذا السياق جاء تعليق وزير المالية أو كلماته التي عبرت عن الإصرار الحديدي علي رد حق الناس أولاً والدولة ثانياً.

ولكن البعض تعمد ترك المعني والرسالة و"قفش" في الكلمة والتعبير.. لا من باب الحرص علي مصالح البسطاء والتأكيد علي استرداد مدخراتهم.. ولكن كوسيلة للظهور علي الشاشات الفضائية وفي البرامج الليلية.. كل يفسر الكلمة كيفما يشاء ويصيغها كيفما يشاء.. طبقا لحالة التسخين المشبوه علي الهواء.
وبدلا من الاهتمام بما طرحه وزير المالية انتصارا لمصالح البسطاء.. أصبح الهجوم علي وزير المالية الذي لم يقل غير كلمات نتداولها يوميا وفي كل ساعة من ساعات النهار والليل تعبيرا عن الإصرار علي ملاحقة من خرق قانونا أو عرفا أو نصب علي الناس أو هضم حق إنسان ضعيف.. ليست له علاقة باحترام وتقديس الأديان وإنما تتعلق بالضمائر الخربة.

لا أدافع عن وزير المالية د. يوسف.. فالخلاف معه أكثر من نقاط الاتفاق بمسافات قياسية.. ولكنني أدعوه إلي أن يتمسك ب"تطليع" كل شئ علي دماغ الضمير الخرب النصاب وأهله واللي "جابوه" واللي "خلفوه" طالما استباح قرشاً واحداً من مدخرات البسطاء القليلة.

[email protected]