الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القادة العرب يختتمون القمة قبل موعدها «الدوحة» تقترح قمة مصغرة بالقاهرة لفلسطين




 انطلقت فى الدوحة أمس فعاليات القمة العربية فى دورتها العادية الرابعة والعشرين تحت عنوان «الأمة العربية : الوضع الراهن وافاق المستقبل» برئاسة دولة قطر وبمشاركة ملوك وامراء ورؤساء كل من مصر والاردن وفلسطين والسودان وتونس وجزر القمر والصومال وجيبوتى ولبنان واليمن والبحرين والكويت ، فيما غاب لأسباب صحية كل من العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز وحضر عنه ولى العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز ، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والذى حضر عنه الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة حاكم دبى والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الذى حضر عنه رئيس الوزراء عبدالملك سلال والرئيس العراقى جلال الطالبانى الذى حضر عنه نائبه خضير موسى جعفر الخزاعى، كما غاب كعادته السلطان قابوس بن سعيد سلطان، والذى لا يشارك عادة فى القمم العربية والخليجية، والذى حضر عنه السيد فهد بن محمود ال سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء.
 
وقرر القادة العرب فى جلستهم المغلقة اختتام فاعليات القمة مساء أمس بدلاً من اليوم.
 
ويتضمن جدول أعمال القمة عدة بنود من بينها تطورات الاوضاع فى سوريا ومستجدات القضية الفلسطينية وتطوير جامعة الدول العربية وعدد من مشاريع القرارات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
 
 بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات من القران الكريم اعقبها كلمة نائب الرئيس العراقى خضير الخزعى أعرب خلالها عن شكره لامير قطر خليفة بن حمد آل ثان والشعب الشقيق الذى استضاف القمة العربية الرابعة والعشرين.
 
كما أعرب عن شكره للجامعة العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربى لجهوده فى متابعة تنفيذ مقررات قمة بغداد والقمم التى سبقتها.
 
وقال الخزعى ان بلاده نهضت من خلال ترؤسها للدورة الـ 23 بمسئولياتها الكبيرة فى ظل التحديات والتطورات التى تشهدها المنطقة العربية وما صاحبها من تداعيات استوجبت توفير المناخات الملائمة للحوار وبما يكفل تفادى العنف والفوضى والتدخل فى شئون الدول العربية.
 
ومن جانبه تسلم الشيخ حمد بن خليفة ال ثان رئاسة القمة من الخزاعى، ثم استأذن الزعماء العرب فى دخول معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية وغسان هيتو رئيس الحكومة المؤقتة إلى القاعة لشغل مقعد سوريا فى القمة.
 
وقد قوبل دخول هيتو والخطيب بالتصفيق فيما رفعا علم الاستقلال السورى أمام منصتهما دون وجود لعلم سوريا الحالى .
 
ومن ناحيته أعرب الخطيب عن شكره لجامعة الدول العربية والقادة العرب الوزراء قرارهم منح مقعد سوريا فى الجامعة للائتلاف واصفا ذلك بالقرار الشجاع.
 
وقال الخطيب فى كلمته ان هذا القرار يمثل جزءا من استعادة الشرعية للشعب السورى، مؤكدًا أن الشعب هو صانع ثورته وسيصنع مصيرها ولن يقبل بأى حال من الاحوال أى وصاية على قراراته .
 
ودعا الخطيب الدول العربية الى مزيد من التعاون من اجل اتخاذ قرارات شجاعة وجريئة دائما.
 
كما رحبت الجامعة العربية بالقرار وقال امين الجامعة الدكتور نبيل العربى إن الجامعة ومؤسساتها ستواصل جهودها من أجل المساهمة فىتوفير المساعدات الإنسانية والاغاثية للشعب السورىوالنازحين داخل وخارج سوريا.
 
وعن القضية الفلسطينية اقترح أمير قطر عقد قمة عربية مصغرة فى القاهرة بحضور حركتى فتح وحماس لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة انتقالية من المستقلين للاشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية والاتفاق على موعد محدد لإجرائها ،مشيرًا إلى ان من يعرقل هذا سيتحمل مسئوليته أمام الله والوطن والتاريخ.
 
وحذر الشيخ حمد من الخطرالكبير الذى يواجه مسرى النبى صلى الله عليه وسلم والذى يتطلب منا جميعا العمل لدرء هذا الخطر،مطالبا إنشاء صندوق لدعم القدس يقدر رأس ماله بمليار دولار بمشاركة قطرية حوالى ربع مليار دولار على ان يستكمل باقى المبلغ من قبل الدول العربية القادرة، مقترحا بأن يتولى البنك الإسلامى للتنمية إدارة هذا الصندوق.
 
وفى السياق نفسه رحبت حركتا فتح وحماس بما اقترحه امير قطر ، فيما شددت الثانية على ضرورة التنسيق مع القاهرة باعتبارها الراعىالأهم لهذا الملف،مطالبة القمة باتخاذ مواقف محددة وعملية لدعم الشعب الفلسطينىوتفعيل قراراتها برفع الحصار عن قطاع غزة.
 

 
من ناحية اخرى كشفت مصادر مطلعة لروزاليوسف ان وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيرىللقمة العربية اتفقوا على القرار المتعلق بالقضية الفلسطينية والمتضمن دعم السلطة الفلسطينية والمشاريع المقرر اقامتها فىمدينة القدس والعمل من خلال لجنة وزارية عربية للتواصل مع الرباعية الدولية للدفع بعملية السلام
 
وفيما يتعلق بالازمة السورية شهدت اعمال القمة على مستوى وزراء الخارجية خلافًا حولها اذ تحفظ كل من العراق والجزائر ولبنان على ان يشغل معاذ الخطيب مقعد سوريا بالقمة فىحين كان هناك دعم وتأييد خليجى.
 
وعن قضية اصلاح الجامعة العربية اتفق القادة العرب على ضرورة ان تخضع الدراسة التى تقدمت بها لجنة الاخضر الابراهيمى للمزيد من الدراسة من خلال لجنة من جميع الدول لمناقشة الملاحظات .