«المخابرات» ينأى بنفسه عن الفتنة

غضب واسع اجتاح الشارع مع استمرار قيادات تيار الإسلام السياسى فى محاولات للنيل من المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات المصري، والتى كان آخرها ما قاله رئيس حزب الوسط «مرجعية إسلامية»  أبو العلا ماضى بأن رئيس الجمهورية د. محمد مرسى كشف له حول رعاية «المخابرات العامة لفيلق من البلطجية يضم 300 ألف بلطجى منهم 80  ألفًا فى العاصمة، القاهرة»!
وأكدت مصادر أن هذا الجهاز الوطنى ينأى بنفسه وتاريخه ودوره عن هذه المهاترات وأنه يمارس عمله الخارجى لخدمة المصالح العليا للوطن.
وفى هذا السياق أكد رجل المخابرات اللواء حسين كمال أن هذه الأحاديث ليست أكثر من مهاترات، وهذا الجهاز الوطنى لن يخرج عن تركيزه للرد على هذه الأحاديث.
وعن أسباب خروج هذه التصريحات التى تستهدف هذا الجهاز فى الوقت  الذى يتتردد أن المخابرات هى التى سربت أسماء قتلة شهداء رفح من حركة حماس، قال «كمال» إنه يرفض الحكم فى سبب هذه التصريحات، لافتًا إلى أن المناخ العام فى مصر أساسًا يدور فى فتنة، مؤكدًا أنه لا يستطيع اتهام جهة معينة بسبب شخص غير مسئول عن هذا.
هذه التصريحات أيضاً أثارت استياء السياسيين، حيث أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أنه فى حال ثبوت صحة هذه المعلومات فلابد من محاسبة مرسى عن صمته، مطالباً الرئيس باختيار صحبته بعناية والابتعاد عن أصحاب الانتهازية السياسية.
وعلق الفقيه الدستورى محمد نور فرحات على تصريحات ماضى داعياً إياه للكشف عن دليله حول هذه الادعاءات وإلا وقع تحت طائلة المادة 102 مكرر عقوبات التى تجرم نشر الشائعات.
على جانب آخر، تقدم المحامى طارق محمود ببلاغ للمحامى الأول لنيابة الإسكندرية يطالب فيه بضبط واحضار أبو العلا ماضى للتحقيق معه لقيامه بارتكاب جريمة نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن الداخلى للبلاد ونشر الفوضي.