الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اختراق أبراج الضغط العالى للمنازل واختفاء مياه الشرب وطرقها «مطبات»





قرية مطرطارس بالفيوم إحدى قرى مركز سنورس والتى تعتبر القرية الأولى على مستوى الجمهورية فى حفظ القرآن الكريم لانه لا يخلو فيها منزل إلا وبه حافظ للقرآن حيث يصل عدد من يحفظون القرآن بها اكثر من 20 ألف مواطن بينهم أطفال يبدأ سنهم من 9 سنوات إلى شيوخ تجاوزوا السبعين كما وصل عدد من ينتظمون فى حلقات وفصول القرآن الكريم إلى أكثر من 3 آلاف شاب و فتاة و طفل بجانب شيوخ ملتحقين فى 80 فصلا بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم و13 فصلا بحضانة القرية بالاضافة الى 11 فصلا للنساء ويوجد بالقرية أكثر من 600 شخص يحفظون القرآن الكريم بقراءاته العشر وينتظمون فى 6 فصول للتجويد وعلوم القراءات ليصل عدد حفظة القرآن بها الى 50% من سكانها وحصل 2 من ابنائها على المركز الاول على مستوى العالم فى حفظ القرآن الكريم هما صلاح احمد عيسى وحسين عبد الغفار.
وتعد قرية مطرطارس الأكثر تعليما حيث تتجاوز نسبة التعليم بها 85% وقد سأل عنها الرئيس السابق حسنى مبارك فى آخر زياراته للفيوم قائلا هل هذه القرية فرعونية أم لا أثناء افتتاحه لمحطة الصرف الصحى بها عن طريق الفيديو كونفرانس وقد استحقت القرية الدخول فى موسوعة «جينيس»بعد ان طالب احد ابنائها باقامة احتفال لليوبيل الفضى لمرور 25 سنة على بدء مشروع الصرف الصحى الذى لم يتم العمل به حتى الآن بعد ورغم ذلك لم يشفع لها حملة القرآن الكريم لدى المسئولين بالمحافظة مما جعل القرية تعيش فى وسط بئر الاهمال من تساقط أسلاك ابراج الضغط العالى فى الشوارع وتراكم أكوام القمامة وطفح مياه المجارى..
محمد أحمد مصطفى ، « موظف» يؤكد أن القرية تعيش فى ظلام دامس أغلب الأوقات يأتى احيانا نهارا ويغيب ليلا مما يحولها إلى قرية للأشباح و يتردد عليها اللصوص من كل جانب مما تسبب فى ترويع المواطنين مما دفعهم إلى تكوين لجان شعبية لتبادل حراستها من اللصوص الذين يقطنون القرى المجاورة.
ويضيف سيد عبد العزيز إن محولات الكهرباء منتشرة وسط المنازل بصورة عشوائية وعلى جدرانها مما يهدد بكارثة بشرية كما ان اكثر من 300 منزل تقع تحت خطوط الضغط العالى مما يهدد بانتشار الامراض السرطانية وسط ابناء القرية والصعق بالكهرباء.
ويشير محمود إبراهيم الى أن اكثر من 25% من منازل القرية تعانى من النقص الحاد فى مياه الشرب مما يدفع الأهالى الى توفير احتياجاتهم من صنابير المياه التى ما زالت منتشرة بالقرية.
ويرى عاطف سعيد أن المشكلة الاكبر التى تعانى منها القرية هى تدنى الخدمات الصحية فبعد ان كان بها مستشفى تكاملى وتم الغاؤه بقرار من وزير الصحة الأسبق وعادت القرية الى الوحدة الصحية مرة أخرى تم سحب جميع الكوادر الطبية و نقل الاجهزة الطبية الى مناطق أخرى واصبحت القرية بدون اطباء.
ويشكو أحمد رشاد «محام» من انتشار الروائح الكريهة التى تهب على سكان القرية من كل جانب بسبب المياه المتراكمة فى المصرف العمومى الذى  يحيط  القرية من الشمال والشرق و الجنوب مما يؤدى الى تراكم جيوش الذباب والناموس الامر الذى يجعل المواطنين عرضة للاصابة بالأمراض المتوطنة خاصة و نحن على مشارف فصل الصيف. ويلفت أحمد حسين «محاسب» الى الطريق داخل القرية عبارة عن مدقات لا يصلح لسير الدواب بالرغم من أن عدد سكانها يفوق العديد من مدن المحافظة.