الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دمار الدولة.. وثورة جياع.. وانتشار العنف هيبقى تمن «عناد» الرئيس.. والثورة الجاية هتاكل الإخوان والمعارضة!




تلت شهور مرة على مصر والاعتصامات والاحتجاجات فى كل مكان، تلت شهور والشارع بيغلى ما بين قرارات سياسية خطأ وتصرفات همجية من تيارات بعينها، وتحالفات بتغضب المسئولين يترتب عليها تصريحات بتغذى الشعور بالاحتقان فى الشارع، وهكذا دواليك.
 
كل الحاجات دى أدت إلى توترات فى الشارع خلت المشهد «ضبابى» بعد تصاعد الاحداث يوم بعد يوم ومحدش عارف أخرة التصعيد ده ايه؟
 
«اتكلم» راحت لــ شباب السياسيين اللى كانوا أحد الأركان اللى ساهمت فى قيام الثورة واللى شكلوا المشهد السياسى أيام مبارك بصمودهم قدام القمع من أجل مصر أفضل، مصر الثورة، سألناهم عن سيناريوهاتهم لمستقبل مصر فى الفترة الجاية من منطلق تحليلهم ورؤيتهم للأوضاع الحالية، وعن طرق الخروج من الأزمة.
 
 
إنجى حمدي، عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل، قالت: «للأسف احنا دخلنا على سيناريو العنف والعنف المضاد، وكل طرف شايف إن عنده الحق، وغاب القانون وسط كل ده، واللى بيتكلم عن دولة القانون دلوقتى هو أول واحد اعتدى على دولة القانون، يعنى د.مرسى سمح لجماعته بأنها تدخل فى سيناريو الدمار لكل مؤسسات الدولة، والإصرار على العناد ده هدم للدولة، ولو استمررنا بالطريقة دى فالسيناريو المتوقع هو الدمار ونهاية لكل حاجة فى البلد حتى لثورتنا وشعاراتها، يعنى لو بصينا هنلاقى العنف بقى موجود فى كل حاجة والفوضى بقت منتشرة، وعدم الإيمان بـ «الدولة» بقى هو السايد وده هيودينا لتدمير الثورة والبلد ولسلوكيات المصريين نفسها، وكان المفروض أن عاداتنا تتغير للأفضل بعد الثورة، لكن السواق ماشى بيضبش لأن مفيش شراكة من البداية، وفيه امتلاك لكل مفاصل الدولة، واغتصابها من تيار واحد والعنف ده هيزيدوهنفضل فى دوامة مش هنخرج منها إلا بعد سنين».
 
إنجى كملت كلامها وطرحت حلولا للخروج من الوضع اللى احنا فيه: «عشان كل الحاجات السيئة دى متحصلش، المفروض الرئيس ينتبه لمطالب الشارع عشان ما يخسرش شرعيته اللى بقت فى تناقص، والمعارضة كمان عليها جزء من المسئولية، لأن الخاسر الأكبر هو البلد، ولازم يكون فيه شراكة بين الجميع ونقدم حلولا حقيقية لمشاكل الناس اللى بتعانى منها فى كل الملفات زى الصحة والتعليم، ولازم الإخوان يعرفوا انهم خسروا كتير بسبب عنادهم السياسي، ولازم كمان يكون فيه محاسبة وقصاص من البلطجية والمخطئين من الاخوان خلال الفترة من يناير 2011 لغاية وقتنا ده، دا غير العمل على استقلال القضاء، وأن المعارضة تنزل تشتغل فى الشارع بجد وتكمل ثورتنا بنفس شعاراتها، لأن ثورتنا قامت عشان الدولة متبقاش غابة وتبقى دولة قانون وديمقراطية من غير زيت وسكر واللعب على وتر الدين».
 
حسام مؤنس «المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبي» قال: «بحسب الوضع اللى احنا فيه حاليا قدامنا 3 سيناريوهات هنوصل لواحد فيهم طول ما فيه عناد سياسى من الرئاسة والإخوان وطول ما الشارع محتقن، الأول: إن الأوضاع تستمر زى ما هى وتستمر السلطة فى العناد ويستمر الشارع فى التصدى، وده معناه اتساع دايرة العنف، وهتمتد لقطاعات أكتر فقرا وتهميشا، وبالتالى هتقوم ثورة جياع وهتبقى ضد الكل السلطة والمعارضة. اما السيناريو التانى - أن الأوضاع الحالية تستمر وتدفع الناس للخروج بشكل سلمى أقرب لمشهد 25 يناير وتقنع السلطة انها ترحل بشكل سلمي. اما السيناريو التالت - اننا هنلاقى نفسنا قدام بوادر حرب أهلية بين الناس وبعضها بسبب التظاهر، وهتدخل الشرطة، والجيش هينزل بقواته بس هيكون نزول الجيش لحماية أرواح المصريين بس، مش علشان يحكم».
 
عمرو عز، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبي: الأمور فى مصر كليوم بتتعقد عن اليوم اللى قبله ومفيش حل غير عمل مصالحة وطنية تضم كل الناس ويتعمل حوار مجتمعى حقيقى شامل من خلال وسيط الناس كلها قبلاه، والحوار ده يضم كل القوى السياسية على اختلافها حتى الفلول اللى معندهمش قضايا فساد، اضافة الى كل القيادات الشعبية، ونشوف طريقة لإدارة الدولة نتفق عليها. واعتقد ان الإخوان بيستنفدوا كل الفرص الموجودة والموضوع كل مدى بيتعقد، ومفيش حل ولا أمل، وده هيؤدى لإفلاس البلد وممكن تحصل ثورة جياع وكده خلاص مفيش دولة، ونبقى نموذج قريب من الصومال، اضافة الى ان الجماعات اللى اتسلحت من بعد الثورة هتظهر دلوقتى وهيكون فيه صراعات بينها وبين بعض وده وضع محدش هيرضى بيه، والكل هيتضر منه، وهيكون قدامنا 5 سنين على الأقل لغاية ما البلد تقف على رجليها تاني، علشان كده لازم الناس كلها تقدم تنازلات لأن الفرص بتقل كل يوم، يعنى لو الرئيس محمد مرسى مسك الحكم وجمع كل القوى السياسية الموجودة وسلم كل فصيل ملف يكون مسئول عنه وعن تطويره، كان هيشغل كل الناس وهيفجر الطاقات الموجودة جواهم بشكل كويس، وبكده الكل هيكون شريك فى الحكم واللى هينجح هيكون فى النهاية تحت إدارة د.مرسى واللى مش هينجح يدور على حد تانى عنده كفاءة. ده الكلام المظبوط اللى كان المفروض يتعمل، واللى للأسف مينفعش يحصل فى الوقت الحالى، لأن الناس فقدت الثقة فى الرئيس وعشان كده لازم يكون فيه وسيط، ولازم الإخوان يقدموا حاجة عشان القوى السياسية ترجع الثقة فيها تاني».
 
محمود عفيفي، ناشط سياسى والمتحدث السابق باسم جماعة 6 ابريل، قال: الرئاسة المتورط الرئيسى فى كل الأحداث اللى بتحصل بداية من دعمها للعنف امام قصر الاتحادية، مرورا بالإعلان غير الدستورى اللى قسم البلد نصين، وصولا الى الدستور اللى اتطبخ لصالح جماعة الرئيس بعيدا عن التوافق الشعبى، كل ده بيأكد أن الرئاسةبتعمل لحساب الإخوان المسلمين بعيدا عن مطالب الثورة، يعنى من يوم 25 يناير 2013 فيه مطالب بإقالة حكومة د.هشام قنديل والنائب العام، ولغاية دلوقتى الرئيس ما استجابش لاى مطالب، وكل يوم فيه دم بيسيل، والرئاسة ماشية فى مسلسل العناد، كنا بنتمنى ان يكون فيه توافق حقيقى يجمع المصريين تحت مظلته، لكن إصرار الرئيس على عناده لا هو فى صالح الوطن ولا فى صالح المصريين، بل على العكس كان السبب فى زيادة الفرقة بين المصريين، وزود وتيرة الخلافات وبقينا عايشين فى دوامة الرئيس هو المسئول عن أنه يخرجنا منها فى أسرع وقت، والمفروض أن الرئاسة تبدأ تسمع صوت العقل وتنحاز للشعب والثورة، لأن لو محصلش كده الوضع هيزيد سوءاً وممكن نوصل لحرب أهلية، ومتمناش طبعا ان ده يحصل، ومتمناش أن الجيش ينزل ويعود للسياسة تاني، لكن استمرار العنف هيؤدى بشكل صريح لتدهور الوضع الاقتصادى والأمنى وده هيؤدى إلىخروج ثورة كبيرة ضد الرئيس مرسى محدش هيقدر يقف قدامها لأنها هتضم جموع الشعب المصرى وهتنادى بالحرية والعيش والعدالة الاجتماعية».
 
إسراء عبد الفتاح «ناشطة سياسية» قالت: «اللى بيحصل فى البلد ده كتير قوى والشعب المصرى ميستاهلش كده أبدا، ولكل ظالم نهاية، واحنا للأسف مش شايفين أى حاجة من الإخوان غير ظلم وديكتاتورية وعناد وتحكم فى السلطة واحتكار لكل حاجة فى البلد، وزى ما كان فيه ظلم أيام الرئيس السابق حسنى مبارك، والشعب اتخنق وطلع عمل ثورة، الشعب برده هيطلع فى ثورة ضد ظلم الإخوان وديكتاتوريتهم، وللأسف هما مستوعبوش الدرس كويس، هتحصل ثورة هتطيح بمرسى وجماعته آجلا أم عاجلا، الله أعلم هتحصل امتي».
 
معاذ عبد الكريم، عضو جبهة الضمير وعضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة قال: «السيناريو اللى بتمناه أنه يتم تطبيق القانون بكل حزم على الخارجين عنه لإرساء دولة القانون، وبلدنا متستحقش اللى بيحصل فيها ده والشعب المصرى اللى حط علينا أمل كبير ميستحقش أنه يحس بإحباط بسبب عدم مسئولية بعض الأفراد سواء كانوا فى السلطة أو فى المعارضة والمفروض أن كل التيارات دى تتوافق من أجل إحداث واقع جديد للمواطن اللى ميستحقش أنه يحصل فيه كده، والمفروض إن المسئول عن السلطة القضائية ياخد إجراءات حاسمة ضد أى حد يخرج عن القانون بصرف النظر عن بعده أو قربه من السلطة، وبصرف النظر عن انتمائه السياسى عشان يكون رادع لتحريم دم المسلمين على المسلمين.