الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مواجهة: لمن السيطرة داخل أسوار الجامعة؟




كانت سيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي اتحادات طلاب الجامعات المصرية طوال العقود الثلاثة الماضية مع تنامي تيار الإسلام السياسي في عهد الرئيس السادات قوة حقيقية بمثابة أوراق تحكم في الشارع السياسي وهو ما ساعدهم في تكوين قاعدة جماهيرية ساعدتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية كان وقودها فئة الشباب ومع وصول الإخوان للسلطة كانت الخسارة المنحدرة لتيار الإخوان في الاتحادات الطلابية بمثابة المكسب لصالح القوي المدنية.
وفي هذا الإطار نقدم مواجهة بين أمين شباب حزب التجمع أحمد خلف والمتحدث الرسمي باسم طلاب الإخوان صهيب عبدالمقصود
 
«أحمد خلف» أمين الشباب بالتجمع: ندرس لائحة طلابية بديلة لعرضها علي الأعلي للجامعات
■ قراءتك للنتائج النهائية لانتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية التي تفيد بفوز شباب جماعة الإخوان المسلمين بنسبة 30%؟
- طبعا انتهت الانتخابات بخسارة فادحة لشباب الإخوان والتي لم تكن مفاجأة لهم في ظني، كما لاحظنا تقدم الطلبة المستقلين والأحزاب المدنية حيث حصل الإخوان علي ثمانية مقاعد في رئاسة الاتحاد وسبعة مقاعد كنائب رئيس الاتحاد من واقع اثنتين وعشرين جامعة! والتي تراوحت ما بين حصولهم علي مقعد واحد فقط بالاتحاد أو المقعدين معا.. فالنتيجة النهائية هي تفوق الطلبة المستقلين والمنتمين للقوي السياسية المدنية، لأن هذه الانتخابات داخل الجامعة والطلبة ليسوا بحاجة للزيت والسكر، إلي جانب إخفاق الإخوان في إدارة المشهد السياسي بمصر بعد وصولهم للحكم.
■ هل تقدم الطلبة المستقلين وتصدرهم للانتخابات الطلابية دليل تراجع الطلبة المنتمين للتيارات المدنية؟
- هناك نقطة مهمة لابد من أخذها في الاعتبار وهي خلو الكثير من الجامعات من قوائم التيار الشعبي وجبهة الإنقاذ، لذا فالفكر كان متوافقا ما بين المستقلين من الطلاب وبين الطلبة من التيارات المدنية، بالتالي المستقلون غير منفصلين عنا.
■ ما دور لجنة الإعلام بحزب التجمع في إثراء الحركة الطلابية اليسارية بالجامعات؟
- اعتقد أن لجنة الإعلام هي إحدي اللجان الموجودة بالحزب بينما الحركة الطلابية اليسارية هي من أكبر الحركات في تاريخ الحركة الطلابية والتي بدأت من عام 1946، بدءا من تشكيل الحركة الطلابية والعمالية وأحداث يناير 1977، ثم في عام 1979 أنهي السادات الحركة الطلابية والسياسية بالجامعة، تبعه فيما بعد مبارك في عام 2005 وتعديلاته المشبوهة بلائحة اتحاد الطلاب، واليوم في فبراير 2013 أصدرت وزارة التعليم العالي بعض التعديلات التي اقتصرت علي قتل الحركة الطلابية، فكان أمرا طبيعيا أن تعمل كل اللجان لمواجهة هذا القرار، وسنحاول استغلال النجاح الأخير للطلاب المستقلين والمنتمين للتيار المدني في الانتخابات في التصدي لمحاولة أخونة وسيطرة الإخوان علي الجامعات.
■ كيف ستتم هذه المواجهة ؟
- أعتقد أن التظاهرة الأخيرة هي إحدي وسائل المواجهة، وعلينا أن نعترف أن اللائحة الطلابية بعد الثورة لا يجب أن تقيدهم، لكن هناك مشروعا ندرسه حاليا بجبهة الإنقاذ لمواجهة هذه اللائحة المتعسفة، كذلك نحن في اتحاد الشباب التقدمي لدينا تصور ورؤية للائحة بديلة للائحة الطلابية الحالية سيتم طرحها علي المجلس الأعلي للجامعات لمناقشتها.
■ هل تري أن ما حدث بالانتخابات الطلابية مؤشر للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- فلنتفق أنه في الفترة الأخيرة نتيجة لقتل وتعذيب المتظاهرين برعاية د.مرسي ود.بديع بلا شك تراجعت شعبية جماعة الإخوان المسلمين بين صفوف الشعب المصري، بدليل تراجعهم في انتخابات نقابة الصحفيين التي لم يحققوا فيها نجاحا يذكر، كذلك الحال مع انتخابات نقابة الصيادلة التي فاز فيها 10 من القوي المدنية و2 من جماعة الإخوان المسلمين، وهو أمر طبيعي خاصة أنه لم يتحقق أي مطلب من مطالب الثورة بالإضافة لاستمرار معاناتنا كما كانت وقت مبارك، كذلك الحال علي مستوي المحليات.. فالشعب المصري حريص علي حماية الهوية المصرية المدنية وسنعمل علي استمرار الثورة وإعادتها لمسارها الصحيح.
 
 
«صهيب» المتحدث باسم طلاب الإخوان: التركيز الإعلامي علي المكسب والخسارة اختزال للمشهد الديمقراطي
■ قراءتك للنتائج النهائية لانتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية التي تفيد بفوز شباب جماعة الإخوان المسلمين بنسبة 30%؟
- الحقيقة لدي تعليقان الأول أننا نبارك لإخواننا الطلاب الناجحين بالانتخابات ونبارك المشهد الديمقراطي الذي شهدته الانتخابات هذه المرة من الطوابير الممتدة من الطلبة للمشاركة بالانتخابات واختيار ممثليهم باتحاد الطلبة، فتمت الممارسة الديمقراطية بأسلوب رائع بالجامعات إنما للأسف حدث نوع من الاستقطاب السياسي والتركيز، وتم التركيز علي المكسب والخسارة! وهذا هو تعليقي الثاني.. فحتي الآن تمت الانتخابات في 22 جامعة فاز الإخوان في 11 جامعة منها أي بنسبة 50.3%، فطلاب الإخوان موجودون في كل الدفعات ومن الممكن الترشح علي 100% من المقاعد،
■ وأين دور اللجنة الإعلامية لمواجهة اللبس الإعلامي في تراجع شعبية طلاب الإخوان بانتخابات الجامعات؟
- الحقيقة أننا لم نستهدف الحديث عن المشهد الانتخابي لاتحادات الطلاب بمنطق الخسارة والمكسب، لأنه في النهاية جميعنا نحن الطلبة أصدقاء وزملاء دراسة، كما أننا كطلاب جماعة الإخوان المسلمين لم نستهدف الاستحواذ علي الانتخابات أيضا بل استهدفنا المصلحة الطلابية والطلبة المستقلين لضمان مسيرة العملية الديمقراطية، لكن مفاجأتنا بالاستقطاب السياسي للنتائج اضطرتنا للحديث عن أن شعبية «الإخوان» لم تتراجع.
■ هل هناك اتجاه للتحالف مع التيار المستقل من الطلاب بغرض توسيع القاعدة الانتخابية فيما بعد؟
- نحن عموما كنا نستهدف إشراك الطلاب المستقلين، فليس هناك أي خلاف مع أي من المستقلين أو القوي السياسية الأخري برغم اختلافاتنا السياسية خارج الجامعة، فنحن نتمني بعد عشر سنوات من الآن أن يكون طالب الجامعة الذي لم يتسمم عقله بعد بأية افكار سياسية خاطئة، رئيسا لحزب ما فيما بعد، فمبدأ المشاركة والتحالف نحن نسعي إليه ونتمني وجوده بالجامعة فعلا.
■ وما موقفكم من اللائحة الطلابية الأخيرة خاصة أنه تم التظاهر ضدها من قبل الطلاب؟
- بداية نحن لنا نفس التحفظ علي توقيت القرار، وكنا نتمني خروجه بعد انتخابات اتحاد طلاب مصر لأخذ رأيهم، إضافة إلي أن لدينا لائحة طلابية جديدة تهدف إلي تنمية الثقافة والوعي السياسي للطالب الجامعي، ونحن جميعا كإخوان وكل القوي السياسية الأخري نرفض ممارسة العمل الحزبي داخل الجامعة، فأريد هنا توضيح الفارق بين العمل الحزبي والممارسة السياسية، فالممارسة السياسية موجودة بالفعل داخل الجامعة من خلال الأسر الطلابية وهي ما نؤكد عليه ونؤيده، أيضا هذا القرار الخاص باللائحة فسره الإعلام والقوي السياسية أنه رد علي تراجع شعبية الإخوان والتي لم تتراجع، كما أن هذا القرار يصدر عن المجلس الأعلي للجامعات وأعضاؤه جميعا موجودون مما قبل الثورة، أي أنه ليس فيهم عضو إخواني، أما وزير التعليم العالي مصطفي مسعد والمحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين فهو مجرد رئيس للجلسة فقط، فنحن متضامنون مع الطلبة الرافضين لتوقيت إصدار القرار قبل انتخابات اتحاد طلبة مصر، إنما نؤيد حظر ممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات.