الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الشعر




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع ... يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين ... فى سلسلة لم تنقطع ... وكأن كل جيل يودع سره بالآخر ... ناشرين السحر الحلال ... والحكمة فى أجمل أثوابها ... فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر ... للشعر ... سيد فنون القول ... الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة ... شاركت مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركاتها على   [email protected]
 
 
 
احتواء
 

شعر : ياسمين الشاذلي
 
ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺟﻨﺒﻚ
 
ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻋﺸﻚ
 
ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻣﻌﺘﻘﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
 
ﻟﺴﺔ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎ ﺳﺎﻛﻦ ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺭﻫﺎ
 
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻣﻚ ﺗﻔﺘﻜﺮﻫﺎ
 
ﻟﺴﺔ ﻭﺳﻂ ﺍﻻ‌ﻛﻞ ﻓﺎﻛﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻀﺤﻚ
 
ﻭﺑﻌﻨﻴﻬﺎ ﺗﻠﺨﺒﻄﻚ ﻗﺪﺍﻡ ﺻﺤﺎﺑﻬﺎ
 
ﻛﻞ ﺩﺍ ﻣﺨﻠﻴﻚ ﻟﻮﺣﺪﻙ
 
ﻭﺳﻂ ﻛﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ
 
ﻭﺳﻂ ﺟﻨﺔ ﺑﺘﺒﺘﺴﻢ
 
ﻃﻌﻤﻬﺎ ﻋﻨﻚ ﻳﻐﻴﺐ
 
ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺨﻄﻒ ﻗﻠﺒﻬﺎ فى ﻣﻴﺰﺓ ﻏﻴﺮﻙ
 
ﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻴﺤﺐ ﻳﻀﻌﻒ
 
ﻫﻮ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺿﻌﻔﺎ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ
 
ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻴﺤﺐ ﻳﻘﻮى
 
ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻳﻌﻠى
 
ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﺎﻟﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﻴﻬﺎ
 
ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﺻﻤﺘﺎ
 
ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻮﺍﺀ
 
ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻷ‌ﺏ ﺍﻟﺘﻨﺤﻲ
 
ﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻻ‌ﻣﺘﻄاء
 
 
 
 
 
 

 
 
نيـــَّة خــَالَــصَــة
 

شعر : زينب زكريا
 
 
وحلفت لاحب ... واتحب
 
واعيـش الدنـيا بشكل مُـغـايـر للمـواضيع
 
واتبــاع ... وهَبِييييع
 
وارمـِّـى الحلـم بـطول الـيد فـ عرض البـحر
 
وهــَدَوَّر تـانى عليـه مـع مـوج الشـط
 
وهســيبُه يضيع
 
واشيلـَّك أحـلى كـلام يتقال
 
وهخَــبـِّـى عشَانـَك حتى الضى
 
وهستنـَّــاك
 
وأنا عارفة حبيبى انـَك مُش جاى.
 
وخلاص.. راح افوق
 
ملعون أبو صوتى المخنوق
 
ملعونة الضحكة الزايفة الفوق الوِش
 
واللى زمان علمنِّى أغِش
 
واللى كمان خَلانى رِضِيت.
 
وهعلم صِدقِى ازاى يكدب
 
وهخون ..علشان اثبتلَــَك انى بَحب
 
و اكون زى اللى كرهتـُـة فـ يوم مـ القلب
 
وزى ما تيجى   ...او ما تِجِيش
 
انا بس نويت وبكل بساطة ... انى اعيش
 
 
 
لو تسمحى  بالرقصة دى!
 
 
شعر : هبة رفعت
"لو تسمحى بالرقصة دى"
 
متفاجأة فعلا
 
بس من قبل إما أفكر
 
مش ممانعة
 
مديت له ايدى
 
وهحط ايد على كتفه
 
واتعلم أتوه
 
يمكن أتوه فى اللحن
 
يبدأ
 
خطوة رجوع
 
فأرجع قوى
 
أنا كنت أقوى بيك قوى
 
أنا كنت حاسة بيك قوى
 
أنا لما بشتاقلك قوى
 
مابقتش اضم الحلم بيك
 
للجمر كان الضم أهون
 
كان أحن
 
وع الاقل جراحه يمكن تنطفى
 
خطوتين للجنب..
 
قلب..
 
لما رفرف فى السما زى ريشة
 
لما هام حواليك وضلل
 
كنت غادر..
 
زى هبّة ريح عنيفة
 
وانت قادر
 
ترمى بيه ع الارض
 
خطوتين للجنب تانى
 
ع البساط
 
ماستحقش غير خطاوى ودبدبات
 
اصل حلمه كان انانى
 
البساط..
 
هو حلمه كان انانى؟
 
هفضل اتعلم عليه
 
رغم انه
 
نبضه ساكت
 
نبضه مات
 
فينادينى «.....»
 
لسة خطوة.. خطوة واحدة للثبات
 
الثبات
 
يعنى راحة ولا غفلة ولا رافضة للحياة
 
لما يصبح كف ايد مصلوب به ضهرى
 
هو قهرى
 
راقصة واحدة مش كفاية
 
«تسمحى بالرقصة دي»
 
وألقى لسة ادية ثابتة
 
ولسة فوق الكرسى قاعدة
 
يبقى «لأ»
 
اصل حتى الرقص عندى
 
أوانه فات
 

 
 
وحدى مع الصحاب
 
 
شعر : أكرم الكراني
 
وحدى مع الصحاب بلعب وأنا صغير 

ولد عسل سكر   بخاف من العسكر 
   
نجرى ورا بعضنا ونتوه من بعضنا  
 
 ويلمنا صندوق الدنيا      
 

 ونلتقى بالعرافة تدندن لنا
 
من غير شجن من غير خوف    
 
تقوللنا..الللى يعيش ياما يشوف  
 
حطت لنا   صندوق الدنيا
 

فتحت لنا الدنيا ف ثانية 
 
وحكت لنا حكاية من حكايات الدنيا
..
الدنيا ضلام ف ضلام...
 
عناقيد مرسومة أحلام
 
والشاب الصغير   تايه مع الأحلام
 
حزنه مالى عيونه من غدر الزمان
 
...وسكتت العرافة وسكتت معاها قلوبنا...
 
إيه هينوبنا إيه مكتوبنا
 
 الدنيا بتشتى بتشتى
 
وأنا قلبى بيشتى بيشتى
 
 
عشان مبكيش
 
شعر : عزة صبحي عشم
 
أضحك عشان مبكيش
 
وافرح عشان مالاقيش
 
أحزان تسكنى
 
أو دمع يألمنى
 
و جروح متنتهيش
 
واضحك و اطير
 
اضحك و اعدى
 
لأبعد حدود
 
من غير حدود
 
من غير قيود
 
من غير جناح
 
ولا  ريش
 
اطير و الملم
 
بقايا أحلامى
 
لبقايا أيامى
 
أطير و احايل
 
فى أهاتى ابتساماتى
 
اطير و اكمل
 
لسكاتى كلماتى
 
اطير و اعشق
 
و اقول بعيش
 
و اغنى للصباح
 
و الليل اللى راح
 
و اتغزل فى خيوطه
 
لما تروح و ترشق
 
فى نهار خيوطه
 
متنتهيش
 
و مهما الألم نال منى
 
و زاد الجرح و فتفتنى
 
هاروق و اعيش
 
و اضحك
 
عشان مبكيش
 
 
الخروج فى النهار     
 
 
شعر : محمد رياض
 
مشتعلا بميتات هائلة
 
أنا قادم إليكم،
 
جسدى مفخخ بالأفكار المسمومة والسعال،
 
أنا المستقبل
 
ملونا بالدم الذى يشبه الورد فى منامكم،
 
يشبه كائنات القطيفة التى يأكلها العاشقون فى حدائق الأوهام.
 
أنا العدم
 
مزدهرا ببقايا الأجساد، وبقايا الموائد، وأطفال السفاح فى البالوعات،
 
جسمى مدان بالحب والجريمة،
 
وقلبى وحيد جدا كقنفذ فى الحقول.
 
......................
 
لأجلك يا مدينة العربات المحترقة والدبابات والخيام
 
أعلق صراخى على جدران البيوت،
 
وأرسم براءتى بالدم فوق المحال المغلقة،
 
أيتها الغريبة التى خدعتنا،
 
ولم نكن نعرف أننا نحبها بكل هذه الشراسة
 
وهذا الخضوع،
 
كنا نفتح صدورنا لهوائك المسمم،
 
فتزأر الشهوة فى داخلنا
 
كالوحوش البرية فى الكهوف،
 
نلهث كل يوم فوق صدور الحبيبات
 
فقط لنمارس حريتنا بعيدا عن حراسك،
 
ونحتمى من نظرات الفضوليين فى المقاهى،
 
بالبذاءة والصخب والعراك،
 
لم نكن شرعيين أبدا
 
فى مرايا المصاعد والواجهات الزجاجية للمحال،
 
وكنا نعبدك غصبا عنا
 
لأنك رهيبة وقاسية إلى حد الدمار،
 
أيتها الملوثة بالشهوانية والضجيج،
 
المدنسة بدماء الضحايا
 
 ودماء الجلادين،
 
أيتها العجوز الشرسة بلا حدود:
 
لماذا تآمرت على أرواحنا
 
لكى ندمن التسكع والانتحار
 
على نواصى الشوارع؟،
 
وكيف لم ترى يوما
 
عذابنا وغربتنا
 
وانهيارنا على كل رصيف
 
كهياكل من رمال؟.