الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عمرو واكد: السفر منعنى من المشاركة بمسيرات «المقطم».. والإخوان يتهمونى بالبلطجة




على الرغم من غياب الفنان عمرو واكد عن ميدان التحرير منذ عدة أشهر لانشغاله بتصوير عدد من الأعمال الفنية بالخارج  .. الا انه لم يتوقف لحظة عن متابعة اخبار مصر وحكم الاخوان الذى سقطت شرعيته منذ شهور على حسب قوله.. وفى حوارنا التالى يتحدث لنا واكد عن ايرادات اول فيلم من انتاجه وعن مشاركته الدرامية فى مسلسل «الزوجة الثانية» الذى يستعد لرمضان المقبل ورؤيته الحالية للاحداث السياسية.
 
 

 
 
■ لماذا اخترت هذا الوقت تحديدا لطرح فيلم «الشتا اللى فات»؟
- لقد تأجيل الفيلم اكثر من مرة بسبب الاحداث السياسية المتلاحقة والحوادث التى تسقط عنها ضحايا كثيرة.. فعندما قررنا طرحه فى عيد الثورة حدثت مشاكل وكذلك بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولي. طوال هذا الوقت قمنا بعرضه بمهرجانات عالمية. الى ان وجدنا ان الاحداث لن تنتهى ويجب علينا الوقوف لتنشيط سوق السينما فقررنا طرحه وسط الاحداث مهما كانت النتائج.
■ وكيف وجدت الايرادات؟
- ليست سيئة ولكنى كان عندى امل اكبر فى ان الجمهور يدعم صناعة السينما، وحصلنا على 120 الف جنيه فى اول اسبوع عرض من 20 نسخة بالقاهرة والمحافظات.. وهذا المبلغ يعد جيدا فى ظل الظروف التى نمر بها حاليا.وفى كل الاحوال انا راض تماما عن ايراداته.
■  هل ترى أن عرض فيلم عن الثورة فى هذا التوقيت يحمل رسالة معين] للجمهور؟
بالطبع فاحداث الفيلم تدور فى الفترة التى كنا فيها كشعب متوحد ويعرف العدو من الصديق وله موقف واحد..وانا اتمنى ان يفيق الشعب بعد مشاهدة هذا الفيلم خاصة بعدما اتضحت الامور بشكل كبير بعد مرور كل هذه الفترة على الثورة وعرفنا من معنا ومن علينا.
■  وما الذى جذبك لاعادة تقديم مسلسل «الزوجة الثانية» فى مسلسل؟
- اول ما دفعنى للموافقة هو ان المسلسل ملك للمخرج خيرى بشارة وانا اعتبره من المخرجين المتميزين القلائل بمصر.. فلا استطيع ان اضيع فرصة العمل معه، كما ان القصة نفسها تحمل تحدياً كبيراً بالنسبة لى خاصة شخصية «ابو العلا» الزوج المظلوم خاصة اننى لم أقدم هذه النوعية من قبل.
■ الم تتخوف من المقارنة بينك وبين الراحل شكرى سرحان؟
- على الاطلاق فلا توجد هناك اى تشابه بين الشخصيات او الاحداث نفسها.. فهذا مسلسل طويل 30 حلقة مليء بالاحداث والمواقف عن الفيلم وله تسلسل درامى مختلف، كما ان الشخصية التى اقدمها لها دور وتأثير اكبر فى الاحداث وبشكل عام المسلسل به تقنيات وتقدم قصته بعد تطوير فى الزمن والاحداث وبالتالى جوانب الشخصيات.. وذلك على عكس الفيلم الذى قدم فى ظروف خاصة فى وقت ماض واعتمدت عوامل نجاحه على اشياء اخرى غير المسلسل.. وبشكل عام لا يمكننا مقارنة فيلم بمسلسل.

 
 
وما سبب اعتذارك عن «مداح القمر»؟
كنت متحمسا جدا لتقديم هذا المسلسل والمشاركة فى انتاجه وبالفعل بدأت فى عقد جلسات ولكنى فوجئت ان مدينة الانتاج الاعلامى التى كانت ستتولى امر انتاجه معى تقوم بمحاولة فرض منتج ثالث معنا، وانا لم ارحب بهذا الاتفاق لانى كنت اريد مشاركتهم فقط.. وبعد مط وتطويل الموضوع قررت ان اعتذر عنه خاصة بعدما علمت ان لهذا العمل تاريخاً طويلاً وان مشكلة الانتاج هى التى تؤجل الموضوع بكل عام.
■ لماذا تغيبت فى الفترة الاخيرة عن المشاركة بالتظاهرات السياسية؟
- كنت طوال الاشهر الماضية اقوم بتصوير مسلسلين لى فى فرنسا وهما «الاوديسا» و«اون جرناج»، ولذلك لم اتمكن من المشاركة بالفعاليات السياسية بمصر كثيرا على الرغم من انى وقتما كنت متواجداً اثناء اجازات التصوير كنت اشارك فى فعاليات كثيرة وسافرت اسيوط وطنطا ومدن أخرى.. فأنا اتحرك غالبا مع الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية واى فعاليات تفوتنى اقوم بمتابعتها اولاً باول وادعمها.
■  هل كنت مقاطعا لاحداث «المقطم» الاخيرة؟
- لا انا كنت سأشارك لولا انى لم اكن موجودا بمصر وقتها.. ولكن بشكل عام من حق اى احد ان يعترض ويعبر عن رأيه امام مقر اى حزب.. فما صفة الاخوان المسلمين القانونية لكى يمنعوا الناس من التجمهر والاعتراض امام مقراتهم.. وما حدث كان رد فعل طبيعي، فمن حق الناس تتظاهر ومن حقهم المطالبة حقوقهم المسلوبة، كما ان من حقهم ان يستردوا حقوقوهم بايديهم اذا لم يجدوا السلطة التى تقف بجانبهم. ولا يوجد اى ثورة يمكن اتهامه بالبلطجة، ومن يقول ذلك هم الفلول والاخوان التابعون لهم كرد فعل منهم لانهم ارتكبوا اخطاء كثيرة اصبحت لا تمحى.
■  هل سيسقط حكم الاخوان فى رأيك؟
- الاسطورة المتأسلمة «هوى» وليست «فعل»، وهذا اتضح بشدة بعدما لم يستطع الإخوان التقريب بين الكلام الكبير والفعل فى الواقع، مما ادخلهم فى دائرة الكذب والنفاق والخديعة والوعود الكاذبة.. فربنا سلط عليهم انفسهم وتسبب طمعهم وجشعهم فى الانفراد بالسلطة فضح موقفهم واثار ثورة عليهم، ولقد اثبتت كل المؤشرات فى فشل ادارتهم و«خيبتها». ولذلك ارى انهم لا يجب ان يضيعوا وقتنا فالعمر نعيشه مرة واحدة ويجب عليهم الرحيل وترك الادارة التى لم يقدروا عليها لسلطة اخرى أكثر ديمقراطية، ولا يخافون على سلطاتهم سوف نعطيهم جزءاً من الكعكة التى التهموها وحدهم.. لان من الغباء الاستحواذ على السلطة كلها لانه سيجعل النظام ديكتاتورياً ويقيم ثورة مهما كان توجه من يحكمنا.
■ هل يوجد اسم مناسب لتولى الحكم من وجهة نظرك؟
- لا فلا توجد شخصية محددة يمكنها قيادة البلد للاسف، وهذا كله نتاج نظام مبارك لاننا كنا طوال الثلاثين عاما الماضية لا ننشئ اجيالاً لتصبح قادة فلا يوجد احد نشأ وتربى على انه يمكن ان يكون رئيسا للجمهورية فى يوم من الايام، بل على العكس كان اقصى امانينا ان نصل لمنصب مدير شركة او رجل اعمال ناجح. وتلك الفجوة تؤثر علينا حاليا. ولكن فى رأيى ان الشعب هو الذى يحكم نفسه بنفسه، ومن يفوض من الشعب لحكم البلاد يجب ان يعلم انه «شغال» لدى الشعب المصرى وانه اذا لم يعمل من اجله وينفذ مطالبه سوف يُزف ويُخلع ويأتى غيره على الفور.
■  وماذا عن شرعية الصندوق؟
- هذه الشرعية تأتى بشروط وهى تحقيق مطالب الشعب فعندما لا يتم تنفيذها تسقط على الفور، وليس كما يقولون ان اسقاطها هو نوع من خيانة الامانة وهذا الكلام المغلوط.. فما الذى يجبرنى على تحمل كل هذه المدة بينما الرئيس نفسه قدم استقالته للشعب وبدأ العد التنازلى لسقوط نظامه.. فهو حلف اليمين والقسم لتحقيق العدالة الاجتماعية واحترام القضاء ، واول ما فعله هو مهاجمة القضاء وعزله، اذا هو اسقط يمينه وسقطت معه شرعيته وسلطته كرئيس جمهورية. ولا يوجد اى منطق يقول اننا يجب ان نحترم مدته التى اقرها الصندوق لا منطق قانونى ولا السياسى ولا حتى منطق القبيلة لان اغلب القبيلة لا تريده من الاصل.
■ هل انت من مؤيدى عودة الحكم العسكري؟
- النظام العسكرى هو ما ينتمى له نظام مبارك، ولن اطالب بعودته مجددا لانى ثابت على موقفى وان حدث هذا معناه ان الثورة كأن لم تكن. من يطالب بهذا هم الفلول الذين يريدون عودتنا للخلف ونحن لن نسمح بذلك وسنستمر فى ثورتنا إلى ان تنهض مصر من جديد.، وعلى الرغم من احترامى لرأى كل انسان الا انى اتعجب من استمرار عشق الفلول لمبارك الذى كان حاكماً ديكتاتوراً وفاسداً وهو السبب المباشر فى كل الذى نعانيه حاليا.