الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارض السورى ميشيل كيلو عضو المنبر الديمقراطى السورى فى حواره لـ«روزاليوسف» : النظام لايعرف سوى القتل.. والصراع سينتهى لصالح الشعب.. الإخوان ضد الديموقراطية وبرنامجهم «كلامى»





 
 
أكد ميشيل كيلو عضو المنبر الديمقراطى السورى المعارض والتحالف الوطنى الديمقراطى السورى فى حوار خاص لـ«روزاليوسف» أن الإخوان المسلمين لم يكونوا موجودين فى المجتمع السورى قبل الثورة «اطلاقًا» وأنه تم حقنهم إلى الداخل السورى من الخارج للعب دور فى الثورة السورية.
وشدد على أن المعارضة فى الداخل السورى تجاوزت الزمن بعد أن استطاع النظام السورى على مدار 40 عاما أن يروضها ويجعلها معارضة شكلية وأن هناك حالة تمزق على مستوى المعارضة فى الخارج.
 
 
 
وقال عضو المنبر الديمقراطى إنه يجب على المعارضة الإسلامية أن تنضوى تحت لواء المعارضة السورية ككل وأن تضع لنفسها برنامجًا سياسيًا منضبطًا لتستطيع أن تشارك بفاعلية فى الحياة السياسية السورية ما بعد الأسد وبعد نجاح الثورة وأن تبعد بعض فصائلها عن التطرف غير المقبول والذى يهدد الثورة ككل وإلى نص الحوار.
■ فى البداية كيف ترى الأوضاع فى سوريا الآن بعد مرور عامين على الثورة ومنح العرب مقعد النظام للمعارضة؟
ـ سوريا دخلت الآن فى حقبة القتل العنيف فى جانب النظام السورى الغاشم الذى لا يؤمن بأى حل سوى القتل والتدمير ولكن على الرغم من ذلك فإن توازنات القوى الآن تتجه لصالح الحركة الشعبية الثورية التى تتقدم بقوة للقضاء على آخر معاقل النظام فى دمشق وبعد أن نفقد السيطرة على معظم الأراضى السورية.
■ هل تتوقع انهيار النظام بعد هذه المدة الطويلة؟
ـ النظام ينهار بالفعل ويتراجع بقوة لصالح الثورة على الرغم من استخدامه للأساليب الوحشية فى القتل من قصف بالطائرات واطلاق صواريخ بكل أنواعها لكن على الرغم من ذلك الثورة ستنتصر رغم أنه حولها إلى صراع مفتوح ضد الشعب ولكن الصراع سينتهى فى النهاية لصالح الشعب.
■ لكن كيف ترى التنوع الكبير فى المعارضة السورية؟
ـ هذا التنوع ليس لصالح القوى الثورية ويسبب التمزق للثورة ويضعفها وهو ما جعلها عاجزة عن ايجاد خطة موحدة لصالح الثورة.
■ هل هذا يعنى انه لا يمكن توحيد المعارضة؟
ـ هناك مساعٍ كثيرة بذلت حول هذا الموضوع وآخرها الائتلاف الوطنى السورى الذى يتولى رئاسته الشيخ أحمد معاذ الخطيب وهناك أيضًا التحالف الوطنى السورى وقوى أخرى بدأت تتجمع لتوحيد المعارضة واتصور أن توحيد المعارضة والجهود التى تبذل فى ذلك هى التى سوف تحدث التوازن لانجاح الثورة وتساعد السوريين على تخطى الانقسامات الداخلية من أجل انجاح الثورة.
■ كيف ترى التشيكلات العسكرية المتنوعة فى سوريا الآن بداية من جبهة النصرة والعيش الحر والكتائب الإسلامية وغيرها؟
- المعارضة فى سوريا الداخل الآن بها أكثر من مستوى يأتى على رأسها الجيش السورى الحر وهناك معارضة هادفة تعمل من أجل صالح الثورة وهناك معارضة غير منضبطة تتواجد فى حالات كثيرة فى الداخل السورى.
■ كيف ترى المعارضة الإسلامية؟
ـ المعارضة الإسلامية فى حالات كثيرة منقسمة وتتسم فى حالات أخرى بالتطرف وهو ما يهدد الثورة بمزيد من الفوضى فى البلاد.
■ ما المطلوب من المعارضة الإسلامية؟
ـ المعارضة الإسلامية فى الداخل والخارج السورى مطلوب منها أن تكون منضبطة فى برنامج سياسى موحد وأن تؤمن إيمانًا حقيقيًا بالديمقراطية ويجب أن يتم تحجيم المتطرفين داخلها إذا أردنا لسوريا ألا تقع فى الفوضى بعد نجاح الثورة السورية.
■ ما وضع الجيش الحر وتقييمك لدوره؟
ـ هناك حالة من التشتت الكبير داخل الجيش السورى الحر وليس معنى ذلك انه متفتت ولكن هناك العديد من الوحدات داخله المتأثرة بالقوى السياسية سواء المدنية أو العلمانية أو الإسلامية وتأخذ مسميات كثيرة بداية من الكتائب ونهاية بالجبهات والألوية.
لكن هناك الآن اتجاها قويًا تم بالفعل لتوحيد هذه الكتائب فى جيش واحد هو الجيش السورى الحر وسيتم تفعيل هذا الموضوع ليأخذ مهنية أكبر ليتحول مع الوقت كمؤسسة شرعية للثورة السورية ونواة لجيش وطنى قادر على حماية سوريا.
■ ما وضع هيئة التنسيق الوطنية فى الداخل السورى؟
ـ هيئة التنسيق الوطنية فى الداخل السورى ليس لها دور ملحوظ خارجيًا وتراجع بشكل كبير فى الداخل على الرغم من أنها تضم رموزًا وطنية كبيرة وأحزابًا ذات تاريخ عريق.
■ ما سبب غياب هذا الدور؟
ـ الحراك الشعبى الذى حدث فى سوريا وأنتج الثورة جاء من خارج الأحزاب التقليدية وهذا ما أحدث حالة من الارتباك داخلها وجعلها فى وضع حرج خاصة أنه كان من المفترض أن تكون على رأس هذا الحراك وليس خارجه.
■ هل تتوقع نجاحًا لها فى الثورة؟
ـ لا أعتقد وهذا الأمر ينطبق على أغلب الأحزاب الموجودة فى الداخل السوى لأن المعارضة الحزبية فى سوريا خانها الزمن وأصبحت خارجة الآن.
■ ماذا عن الإخوان المسلمين؟
ـ الإخوان المسلمون لم يكونوا موجودين «اطلاقا» فى المجتمع السورى قبل عامين أى قبل الثورة وأنا اعتبر انهم «تم حقنهم فى الداخل السورى من الخارج» واتوقع أن يكونوا أقلية فى سوريا لأنهم يعتمدون على برنامج «كلامولوجيا» أى كلام بدون برامج حقيقية والإخوان تكوينهم ضد الديمقراطية المتعارف عليها.
■ كيف ترى سوريا بعد الأسد؟
ـ أرى سوريا ديمقراطية حقيقة بعد مرورها بهذا المنعطف التاريخى وستكون مهمتنا الأساسية إعادة اللحمة الوطنية لجميع القوى السياسية ويجب علينا أن نكون على مستوى هذه الثورة ونوحد جهودنا من أجل أن يكون الحكم للشعب المانح الحقيقى للمناصب وليس الأشخاص.