الفنادق لـ «البدو»: احمونا من «الأمر بالمعروف»

كتب - محمد زكريا السويس سيد عبداللاه

اثار بيان منسوب لجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسويس حالة من الرعب والفزع بعدد من القري السياحية والفنادق بالعين السخنة بعد تهديد الأمر بالمعروف بمهاجمتها  بجانب محلات بيع الخمور بعد أن وصفتها الجماعة بـ«بيوت الشيطان» ما دفع القري السياحية الي اللجوء للأعراب والبدو لتأمينهم وحمايتهم بينما لجأت المحلات المرخص لها بتجارة الخمور الي البلطجية لحمايتهم من التهديدات.
وقال الشيخ محمد خضير، شيخ مشايخ قبيلة العامرين إن السويس، بأن قبيلته تم تكليفها بتأمين وحماية القري السياحية بناء علي اتفاق تم أمس لحمايتهم من التهديد المزعوم من جماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وسط غياب رجال الشرطة والامن مؤكدا انهم لن يسمحوا للمتطرفين بالعبث بمقدرات الشعب المصري.
ورفض «خضير» التصريح بتعداد البدو المكلفين بحماية القري مشيرا الي ان القري مؤمنة تأميناً كاملاً واي تشكيلات ستقترب منها ستلاقي العقاب المناسب والرد العنيف.
أما اصحاب المحلات المرخص لها ببيع الخمور في مناطق حي الكويت وبورتوفيق فاضطرت الي اللجوء  لتشكيلات من البلطجية لحمايتهم وتأمينهم من تهديدات الجماعة، مؤكدين انهم لن يتهاونوا مع اي معتد عليهم وخاصة وسط غياب رجال الشرطة الذين وصفوهم بأنهم «خارج نطاق الخدمة».
وكانت محافظة السويس قد شهدت ظهور بيان منسوب لـ«جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السويس» هددت فيه القائمين علي المنشآت السياحية والفنادق بالعين السخنة بسبب تقديم الخمور داخل الفنادق، كما هددت باقتحام أماكن بيع الخمور.
فيما أعرب أحمد الكورشي نقيب المرشدين السياحيين الأسبق وعضو الأمانة العامة للمرشدين السياحيين العرب عن استيائه الشديد لتصريحات بعض الجماعات المتطرفة بشأن اقتحام الفنادق السياحية بالعين  السخنة.
 وأشار «الكورشي» إلي أن هذه التصريحات تستهدف من شأنها التأثير المباشر علي السياحة في مصر وتبعث رسائل سلبية للخارج ، خاصة في المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد والتي تحتاج إلي تضافر جميع الأجهزة لتعافي نشاط السياحة الذي أصابه الركود، مؤكدا أن شعب السويس لن يسمح للمتطرفين بالعبث.