الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الصرف الصناعى يهدد استثمارات منطقة قويسنا الصناعية




تعانى المنطقة الصناعية بمدينة قويسنا فى محافظة المنوفية والتى تعد من اكبر المناطق الصناعية على مستوى محافظات الجمهورية من العديد من المشاكل وأهمها تأخر إنشاء محطة للصرف الصناعى للمدينة مما يؤثر ويهدد صحة العاملين بمصانع المنطقة وقطاع الاستثمار بالمحافظة.
انتقلت "روزاليوسف" الى المنطقة لرصد اراء المستثمرين ومشاكلهم فى البداية يطالب مصطفى السعيد عضو جمعية مستثمرى المنطقة الصناعية بضرورة التصدى لمصادر التلوث البيئى بالمنطقة ورصد ميزانية للاهتمام بكافة مشاكل المنطقة لأهمية المنطقة وتعدى استثماراتها مليارات الجنيهات واعتبرها واجهة الاستثمار بقطاع الدلتا بداية من المشاكل الاساسية للمنطقة ووضع مخطط لتجميل المنطقة واعمال الانارة الخاصة بمداخل المنطقة لزيادة تأمينها.
ويرى محمد بر احد المستثمرين بالمنطقة أن هناك تجاهلا واهمالا لمستثمرى المنطقة من قبل المسئولين مشيرا الى ان المستثمرين أكبر فئة متضررة من عدم وجود خدمات صرف صحى وصناعى بالمنطقة.
واوضح أن بعض خطوط الانتاج بأحد مصانعه توقف عن العمل الى جانب توقف الانشاءات التوسعية الخاصة بمصنعه بسبب عدم وجود صرف صحى وصناعى بالمنطقة مما أدى الى خسارته مبالغ مادية باهظة.
وطالب بضرورة اقامة خط الصرف العاجل للمنطقة والتصدى للمخاطر البيئية بمنطقة الورش والتى تتراكم فيها المياه وتنتشر فيها الحشرات التى تهدد صحة العمال.
ويلفت المحاسب احمد ياسين سكرتير جمعية المستثمرين الى ان المنطقة الصناعية تعانى من انعدام العديد من الخدمات مؤكدا ان المستثمرين استلموا عقود اراضيهم مرفقا بها الخدمات الا انه بعد انشاء المصانع فوجئوا بانعدام خدمات الصرف الصحى والصناعى بالمنطقة وتحمل المستثمرون انشاء محطات معالجة مبدئية حتى يتخلصوا من مخلفات المصانع خوفا على صحة العمال.
واضاف ان عددا من المستثمرين الصغار لم يستطيعوا انشاء محطات صرف نظرا لتكلفتها العالية ويقومون بالتخلص من مخلفات مصانعهم فى مصرف مائى مجاور للمنطقة بصورة غير ادمية وغير حضارية مما يؤثر على المقيمين بجوار المنطقة وكذلك العاملين بالمصانع.
واكد سكرتير جمعية المستثمرين ان محطة الصرف الصناعى تكلفت نحو 50 مليون جنيه بالتعاون مع المستثمرين وحتى الان لم يتم تشغيلها حتى الآن.
كما طالب مستثمرو المنطقة الصناعية واعضاء الجمعية بعمل محرقة صحية للتخلص من النفايات ومخلفات المصانع واعادة تدويرها والاستفادة منها.
أبدى المستثمرون استياءهم من الدفن الحالى للمخلفات والذى تنبعث منه روائح كريهة وتتطاير منه الادخنة مما يؤثر سلبا على عمال المنطقة.
وعلى الجانب الاخر اكد سكان منطقة كفور الرمل المجاورة للمنطقة الصناعية انهم اكثر تضررا من العاملين والقرية بها كارثة انسانية وبيئية محققة.
وطالب الاهالى بمعالجة الصرف الصناعى وتصريفه بعيدا عن القرية وكذلك انشاء شبكة صرف صحى خاص بالقرية حيث أن المصانع تقوم بالصرف مباشرة فى باطن الارض من خلال ابار ارتوازية وكذلك قيام عدد اخر من المصانع بالصرف مباشرة فى الترعة التى تخترق القرية وتسببت فى اصابة نحو 250 من الاهالى بالفشل الكلوى وفيروس الكبد الوبائى الى جانب تسمم الزرع الموجود لديهم بمياه الصرف الصحى.