مجهولون يختطفون رجل أعمال بالسويس.. وتحرير طبيب الشرقية.. وإطلاق سراح مدير مصنع أسمنت سيناء

مع اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير وسقوط جهاز الأمن الداخلى وارتعاش يد وهيبة الأمن وبالأحرى القانون بدأت مصر تشهد العديد من الظواهر الإجرامية المنظمة خاصة مع تفشى ظاهرة انتشار الأسلحة المتوسطة والثقيلة والتى لم تكن مصر على عهد بها  ومن بين تلك الجرائم المنظمة عمليات الخطف إما بقصد المال أو الانتقام أو تحقيق مطالب فقد شهدت أربع محافظات على مستوى الجمهورية خلال الثمانى وأربعين ساعة الماضية خمس جرائم اختطاف منظمة استهدفت بعض الأثرياء وأبناءهم وهى الجرائم التى تهز عرش الأمن العام خاصة ووزارة الداخلية عامة  رغم الجهود المبذولة والفاتورة التى لن يتحمل ثمنها سوى الوطن والمواطن ورجال الأمن ضحايا المواجهات .
فقد تمكن فجر أمس الثلاثاء ضباط البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية بإشراف اللواء أحمد حلمى مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام واللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية من تحرير طبيب بلبيس المختطف من أيدى الجناة بشقة بمدينة العاشر من رمضان مقابل فدية 5 ملايين جنيه من أسرته.
وتبين قيام 4 من الخارجين عن القانون بإخفاء المجنى عليه داخل شقة بمدينة العاشر تم التوصل إليهم ومداهمة المسكن وتحرير الطبيب من أيدهم سالما دون دفع الفدية ودون قطرة دماء.
تلقى اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية إخطارا من النقيب عمرو سويلم رئيس مباحث بلبيس يفيد تلقيه بلاغا من «إسكندر س إ س» تاجر مصوغات ذهبية ومقيم شارع بور سعيد عن قيام مجموعة مسلحة تستقل سيارة «جيب شيروكى» خطف نجله «س» 30 سنة طبيب بشرى من أمام مسكنه ولاذا بالفرار مقابل فدية مالية 5 ملايين جنيه، وتحرر المحضر رقم 2626 إدارى مركز بلبيس، وجار إخطار النيابة العامة للتحقيق.
يذكر أن الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية تمكنت منذ أيام قليلة من تحرير رجل أعمال منيا القمح مقابل فدية مليون دولار أمريكى.
كما شهدت محافظة السويس، قيام مجهولين باختطاف رجل الأعمال حمادة الرموزى من أمام منزله بميدان الغريب بالمحافظة، بعد قيامهم بتخديره ووضع سلاح أبيض على رقبة نجله، مهددين زوجته بذبحه إذا استغاثت بالجيران حتى ينجحوا فى الهرب ومعهم رجل الأعمال.
ومن جانبها، لجأت أسرة رجل الأعمال المختطف لقيادة الجيش الثالث الميدانى ومديرية أمن السويس؛ لسرعة تخليص رجل الأعمال من أيدى المختطفين، كما تواصلوا مع بعض شيوخ ورؤساء بعض القبائل للتدخل لمعرفة مكانه.
وفى سياق متصل  أطلق مسلحون مساء أول أمس الاثنين سراح مدير مصنع الأسمنت المختطف بسيناء، بمنطقة بغداد بمركز الحسنة فى وسط سيناء بعد ساعات من اختطافه.
وصرح مصدر أمنى بأن المختطف ويدعى (شعبان سعيد الدسوقى) تم الإفراج عنه وإعادته إلى مقر عمله بعد أن أوضح الخاطفون له أنهم كانوا يستهدفون شخصًا آخر لخلافهم معه.
كانت مجموعة من المسلحين الملثمين قد اعترضت طريق مدير المصنع أثناء ذهابه إلى عمله صباح اليوم، واقتادوه تحت تهديد السلاح إلى جهة غير معلومة وطالبوا بفدية لإطلاق سراحه.
كما كشف مصدر أمنى رفيع المستوى -رفض نشر اسمه- أن الأجهزة الأمنية فى القليوبية توصلت إلى معلومات مهمة ستقودها للقبض على الجناة فى حادث خطف الطفل أبانوب أشرف من أمام كنيسة الأنبا بولا فى شبرا الخيمة خلال الساعات المقبلة، وتبين أن المتهمين لاتتجاوز أعمارهم 20 سنة، وليسوا من أرباب السوابق باستثناء شخص واحد، وتبين أن السيارة المستخدمة فى الحادث ماركة «كيا سيراتو»، وتحمل أرقام 3941، ومبلغ بسرقتها منذ فترة.
وأضاف المصدر أن هناك احتمالاً أن يكون والد الطفل يعرف هوية المتهمين أو من دفعهم لارتكاب الواقعة لوجود خلافات بينه وبين بعض الأشخاص فى المنطقة، وترجح أجهزة الأمن أنه ربما يكون هذا هو السبب فى عدم تحريره محضراً رسمياً بالواقعة حتى هذه اللحظة.
واستمع فريق البحث الذى شكله اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، لأقوال عدد كبير من شهود العيان فى الحادث الذين أكدوا أن الجناة صغار السن، وأطلقوا الرصاص عشوائياً، وهددوا الموجودين فى مكان الواقعة، واختطفوا الطفل، ووضعوه فى السيارة، ولاذوا بالفرار، وتشير المعلومات إلى أن الجناة خططوا لارتكاب الجريمة عن طريق الاتفاق، وأنهم يعلمون جيداً أن والده من رجال الأعمال الأثرياء، وقرروا ارتكاب الجريمة عقب علمهم بتوجه رجل الأعمال بصحبة نجله إلى الكنيسة، وتشير التحريات إلى أن أحد المتهمين يعرف تفاصيل كاملة عن حياة رجل الأعمال.