الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الخطيب» يتحدى «الأسد» ويدعوه لمناظرة علنية حقنا للدماء





دعا رئيس الائتلاف الوطنى السورى معاذ الخطيب، الرئيس بشار الأسد إلى مناظرة تلفزيونية على الهواء أمام الجميع، وذلك حقنا لمزيد من الدماء فى بلاده.
ورفض الخطيب التفاوض مع من تلطخت أيديهم بالدماء، مضيفا: نحن نريد التفاوض ولكن ليس على حساب الشعب السورى.
وأشار الخطيب إلى قناعته بأن أغلب المعارضة لن يقبلوا بهذا التوجه، مؤكدا إذا كانت لدى الأسد رغبة عاقلة بأن يتنحى بطريقة تحفظ بقية البلاد، وتحول دون سفك مزيد من الدماء، فسأستجيب لهذه الرغبة.
وشدد على أن أهداف التدخل الخارجى فى دمشق تتمثل فى تقسيم البلاد، أو إجهاض الثورة أو إنقاذ النظام، مجددا رفضه تدخل أى قوات أجنبية فى بلاده، ومطالباً الدول التى تتعاطف مع شعب بلاده بمساعدته عبر وسائل أكثر إفادة، منها تزويد المناطق المحررة بنظام دفاعى ضد صواريخ النظام.
من ناحية أخرى، انتقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطنى، الجامعة العربية بسبب منح مقعد النظام للائتلاف الوطنى، ونددت بالخطوة، محذّرة من عواقبها.
وقال أمين سر المكتب التنفيذى فى الهيئة رجاء الناصر: إن هذا يهدف إلى تحقيق المزيد من التمزق داخل صفوف المعارضة، ومحاولته فرض أحد أطرافها على بلاده، وهو تصرف ستنتج عنه عواقب خطيرة تؤثر على وحدة الكيان السورى، وتنعكس بالضرر على مصالح المواطنين، مضيفا إنه كان أجدى بالجامعة أن تبقى على مقعد سوريا شاغراً، إلى أن يتم التوافق على تشكيل الحكومة الانتقالية أو انتهاء الأزمة.
ميدانيًا، قال المرصد السورى لحقوق الانسان: إن أكثر من 6 آلاف شهيد سقطوا فى شهر مارس الماضى، ما يجعله الشهر الأكثر دموية منذ اندلاع الثورة السورية  قبل أكثر من عامين.
وأوضح المرصد أن 3480 مدنيا استشهدوا  بينهم 298 طفلا و291 سيدة و1400 مقاتل معارض.
وأضاف: إن 1464 جنديا فى الجيش الحكومى قتلوا فى الصراع بينهم أفراد فى قوات الدفاع الوطنى.
وأحصى المرصد سقوط 387 شخصا مجهولى الهوية إضافة إلى 588 مسلحا مجهولى الهوية بينهم العديد من جنسيات غير سورية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت فى فبراير الماضى أن عدد الضحايا الذين قضوا فى الصراع فى دمشق منذ عامين بلغ نحو 70 ألف شخص.
من ناحيتها أفادت لجان التنسيق المحلية سقوط  عشرة شهداء بينهم أطفال، وإصابة العشرات فجر امس جراء قصف قوات النظام لحى الحجر الأسود فى العاصمة دمشق بصاروخ جراد، بينما يتقدم مقاتلو الجيش السورى الحر نحو مواقع عسكرية حساسة فى محافظة حلب.
وأضافت لجان التنسيق أن 146 شهيدا هم حصيلة أحداث أمس الأول معظمهم فى دمشق وريفها وحمص وإدلب.
من جهة أخرى، خاض الجيش الحر قتالا ضاريا فى عدة أحياء من دمشق، مؤكدا أنه استطاع خلاله صد جنود الأسد، لاسيما فى حيى جوبر والقابون، وأنه استهدف مطار دمشق الدولى براجمات الصواريخ.
وفى الأثناء كشفت صحيفة  الصاندى تايمز البريطانية أن إسرائيل وضعت معدات تجسس لمراقبة التحركات الروسية فى ميناء طرطوس بسوريا، موضحة أنه تم العثور عليها مخبأة فى صخور صناعية على جزيرة غير مأهولة قبالة ميناء طرطوس، استخدمت لمراقبة التحركات البحرية الروسية.