السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نهى أمرالله: رواياتى تصدم القارئ من خلال الكشف عن تآمر ذاته عليه




نهى أمرالله كاتبة شابة تكتب الرواية  ممزوجة بروح السخرية والفنتازيا، تكتب بلغة مغايرة، ربما فيها نوع من الكتابة غير المباشرة، صدر لها مؤخرا رواية (رسالة فى توقيت حرج )

 

■ كيف ومتى بدأت رحلتك مع الكتابة؟
منذ كان عمرى عشر سنوات.. وقتها  كتبت  قصة خيالية تفوق الستين صفحة.. كان شيئا مذهلا لوالدتى فلم تتوقع  أن  أكتب بهذه الغزارة.. رغم أنها هى من  دفعتنى للكتابة.

 

■ صدر لك رواية بعنوان (رسالة فى توقيت حرج).. لماذا اخترت هذا العنوان؟
لأنه يعبر عن مضمون قصتى ..  فالبطل  تأتيه رسالة مهمة تبدل حياته رأسا على عقب فى توقيت حرج جدا.. حيث يهرب من جريمة متهم بها وقد تتسبب فى سجنه.

 

■ ما التجربة الإبداعية التى تطرحها الرواية؟
هى فانتازيا.. وأكثر تعليق جاءنى من قراء تواصلوا معى هو أنى دمجت الفانتازيا مع الواقع بشكل جديد وهو ما أبهرهم لسلاستها والقيمة التى تقدمها الرواية وكونها تتمتع بروح الفكاهة  فى ذات الوقت.. هى تمتعك وتصل بك لمعان فى الحياة قد لا تصلك إلا إذا صدمت فى شكل رؤيتك لها.. أحيانا  يتخيل الإنسان أن الكل يتأمر عليه لكن الصدمة الحقيقية  أن تكتشف أن ذاتك هى التى  تتآمر عليك.

 

■ ما القضية التى تؤرقك طوال الوقت؟
مهتمة بتقديم قيمة ومتعة فى ذات الوقت.. ليس مجرد كتاب  يظهر اسمى به ككاتبة.. بل أريد أن يكن لى مكان وتأثير حقيقى فى حياة كل شخص منحنى جزءا من وقته ليقرأ لى .. الإنسان الذى لديه  فكرة تعيش داخل أناس كثيرين وتضيف لهم... وجوده فى الحياة نعمة وموته شىء مستحيل لأنه ممتد إلى الأبد..

 

 

■ ما أبرز المشكلات التى يواجهها الكتاب الشباب؟
فرصة النشر يليها الإعلان عن وجود كتاب له.. تستطيع أن تنشر لكن كيف يعلم الناس بوجود كتاب لك؟.. الإعلام شىء أساسى فى عرض العمل.. ومن ثم تأخذ فرصتك فى توزيع العمل ووقتها بحق يتم تقييمك  ككاتب.. لكن حينما لا يكون هناك قراء فأنت لم تقيم من الأساس.

 

■ كيف تفاعلت مع ثورة يناير إبداعيا؟
لم أكتب عنها شيئا فنحن نعيشها بحذافيرها.. ببرامجها التحليلية .. بالفيس بوك.. تجرعنا كثيرا منها ولازلنا نحيا فيها  ولا نحتاج أن نحكى عنها الآن .. وإن كنت تقصد أنها منحتنى روح الدفع للبناء فهى روح فعليا لدييَ من قبل الثورة وكل كتابتى مهتمة بشأن تطوير الإنسان لذاته.. أما بخصوص الحرية فى الكتابه فأرى أن الحرية ربما كانت موجودة قبل الثورة فى حدود معينة ولكن الذى اختلف بعد الثورة هو رؤيتنا لها فلم نعد ننظر اليها كهبة تعطى وانما حق ينتزع وهو الحق الذى لن يقبل أحد التفريط فيه مرة أخرى.. وأنا قد حصلت على جائزة عبد الحى أديب فى السيناريو عن فيلم طويل مكتوب وهو مذكرات فاضية عام 2009، ووقتها فى السيناريو أدخلت الحكومة بأكملها السجن وكتبت أن الناس ثاروا عليها وعرضت ما أرى من فساد وما يستحقون.. لذا فالحرية فى الكتابة كانت متواجدة من قبل الثورة.. أما عن ثورة يناير فهى ثورة لم تجنى ثمارها بعد بالنسبة لى وأنتظر أن نجنيها قريبا.

 

■ كيف ترين مستقبل الابداع تحت حكم الإخوان؟
الفن طلما كان بعيدا عن السياسة  فهو لن يمس.. لكن إن تطرق للسياسة أعتقد سيتبدل الأمر.