السيطرة على حريق محكمة جنوب القاهرة

 
 
 
تعرضت أمس محكمة جنوب القاهرة بباب الخلق لحادث حريق هو الثانى فى تاريخها، كان الأول عام 1948 بعد تفجيرها على يد النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين بقيادة عبدالرحمن السندى للتخلص من الأوراق المستندات السرية التى ضبطها البوليس السرى وقتها والتى كانت تدين الجماعة فى ذلك الحين فكان الحرق للتخلص من مستندات الأدانة.
حريق الأمس تمت السيطرة عليه بعد 3 ساعات دون حدوث خسائر بشرية وعلى أثر ذلك حضر وزير الداخلية محمد إبراهيم لتفقد الحادث.
وتم الإطفاء بواسطة 30 سيارة حماية مدنية وسيارات إسعاف، ومن جانبه انتقل مساعد وزير العدل لشئون صندوق المحاكم ورئيس المحكمة لمعاينة اثار الحريق الذى شب بها ولمعرفة التلفيات وملابساته ومن جانب آخر انتدبت النيابة المعمل الجنائى لكشف ملابسات الحادث والخسائر والأسباب وتبين من المعاينة المبدئية احتراق كامل للدور الثالث فى المحكمة الذى يقع فيه نيابات وسط وجنوب وغرب القاهرة وارشيفهما والتى بها قضايا مهمة وعلى رأسها قضية مقاومة السلطات المتهم فيها أحمد قذاف الدم والعديد من القضايا الأخرى وقضايا احداث المقطم وحرق مقرات الإخوان والتى يتم التحقيق فيها بالنيابات التابعة لها.
وتردد بعض الأقاويل من جانب الموظفين داخل المحكمة والأهالى والمواطنين وبعض شهود العيان أن وراء الحادث جماعة الإخوان المسلمين اعتراضا على قرار محكمة دائرة رجال القضاء بعودة النائب العام السابق عبدالمجيد محمود وبطلان قرار رئيس الجمهورية بتعيين النائب الحالى طلعت عبدالله.