«روميو وجولييت» الجامعى يتفوق على عروض البيت الفنى للمسرح

 
 
 
في الوقت الذي ينشغل فيه البيت الفني للمسرح بإنتاج عروض مسرحية هزيلة والتعامل مع المسرح بمنطق الجمعية التعاونية التي لابد أن تنتج بشكل دائم لتشغيل الموظفين بلا إنتاج فنى حقيقى، قررت إحدى  الجامعات الخاصة خوض تجربة الإنتاج المسرحي ضمن فعاليات النشاط الفني السنوي لها حيث انتجت عرض «روميو وجولييت» لوليم شكسبير أخرجه خالد جلال وأقيم العرض يوم الثلاثاء الماضي على المسرح الكبير بدار الأوبرا ولعب بطولته مجموعة من شباب الجامعة.
وبالرغم من المستوى التمثيلي المتواضع لبعض أبطال العمل إلا أن خالد جلال استطاع أن يصرف نظر الجمهور عن التركيز مع الممثلين من خلال جودة الديكور والسينوغرافيا والأزياء فكان عرضًا مبهرًا كما ينبغي أن يكون، لكن هذا لا يمنع أن هناك من تفوق على نفسه فى التمثيل بالعمل على رأسهم «سارة» التي لعبت دور مربية «جولييت» بشكل كوميدى ساخر واستطاعت أن تنتزع ضحكات الجمهور وتصفيقهم الحاد وكذلك كان المؤدون لدور المهرجين والقس.
قدم جلال معالجة درامية جديدة لـ«روميو وجولييت» وذلك رغم حرصه على تقديم مسرحية شكسبير الكلاسيكية لكنه أضاف إليها في قالب كوميدي قصة حب جديدة لـ«روميو وجولييت» 2013 وتم دمج القصتين معا بالتوازي بحرفية شديدة خاصة في مشاهد الغناء التي جمعت القصتين.
شهد العرض ترحيبًا جماهيريًا كبيرًا حتى إن الكثيرين طالبوا بضرورة إعادته، وعن ذلك قال مخرج العرض: بالفعل أعلن رئيس مجلس أمناء الجامعة خالد عزازي عن رغبته في إعادة العرض خلال فصل الصيف وسوف يتيح له فرصة السفر والتجوال بمحافظات مصر للعرض بها حتى لا يقتصر عرضه على القاهرة فقط.