الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السفير السعودى ببيروت ينفى تدخل بلاده فى شئون لبنان





نفى السفير السعودى لدى بيروت على عواض العسيرى أى تدخل لبلاده فى الشأن اللبنانى، مؤكدًا أن هذا ليس من طباعها أو سياساتها، واعتبر أن ما حصل من توافق على اسم تمام سلام لتشكيل الحكومة اللبنانية يجعل أى محب للبنان أن يتفاءل أن لبنان يتجه لوفاق سياسى.
وأكد العسيرى - فى تصريحات له  أن السعودية تبارك بكل ما فيه خير للبنان  وتقف دائما إلى جانبها، ولكن من ثوابت سياسة المملكة عدم التدخل فى أى شأن داخلى لأية دولة كانت وما يجرى هو حراك سياسى لبنانى داخلى.
وأعرب عن أمله فى أن تكون للحكومة التى سيشكلها تمام سلام مفاعيل إيجابية على هذا الصعيد ليعبر لبنان إلى مرحلة تنصرف فيها الحكومة العتيدة إلى معالجة الشأن الاقتصادى وتحصين الوضع الأمنى لما سيكون لذلك من انعكاسات طيبة على لبنان وشعبه الشقيق.
وكان العسيرى قد التقى عددًا من الشخصيات السياسية والدينية الكبرى فى لبنان قبل ساعات من الإعلان عن اسم تمام سلام رئيسا توافقيا لرئاسة الحكومة اللبنانية، تزامنا مع توجه سلام إلى الرياض لمقابلة رئيس الحكومة اللبنانى السابق سعد الحريرى هناك.
فى غضون ذلك، يستكمل الرئيس اللبنانى ميشال سليمان الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة والتى بات من المؤكد أن يكلف النائب تمّام سلام بتشكيلها بعد أن حظى فى اليوم الأول لتلك الاستشارات بـ86 صوتا من أصل 128 نائبا فى مجلس النواب المنقسم بين ستين نائبا لفريق الرابع عشر من آذار و61 نائبا لفريق الثامن من آذار. وقال رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون فى وقت سابق: إنه قد تم التوافق على سلام لتكليفه برئاسة حكومة جديدة خلفا لحكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتى الذى استقال قبل أسبوعين. وكانت الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة انتهت أمس بتسمية 86 نائبا لسلام لتأليف حكومة تخلف حكومة ميقاتى الذى قدّم استقالته الشهر الماضى. وتوقعت مصادر نيابية أن يحصد سلام فى نهاية الاستشارات التى تنتهى بعد ظهر اليوم أصوات أكثر من 120 نائبا من أصل 128. ويُنظر إلى سلام، وهو مسلم سنى مثلما يقتضى توزيع المناصب بين الطوائف فى لبنان، على أنه شخصية مقربة من تحالف الرابع عشر من آذار. وولد سلام عام 1945، وهو ابن رئيس الوزراء السابق صائب سلام الذى تولى رئاسة الحكومة مرات عدة بين الأعوام 1952 و1973، ورفع شعار «لا غالب ولا مغلوب» الذى يعكس حساسية التوازنات الطائفية والسياسية فى البلاد.