الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأسد: أنا حى.. وسقوطى سيهز الشرق الأوسط لسنوات







حذر الرئيس السورى بشار الأسد، من أن سقوط نظامه، أو تفكك سوريا، سيطلق موجة من عدم الاستقرار تهز الشرق الأوسط لسنوات مقبلة، على حد ما قال فى مقابلة أعدتها معه قناة «أولوسال» التركية، وبثتها أمس الأول بعد 3 أيام من تصويرها، كما نشرتها مجلة «أيدنليك» التى صدرت أمس.
وقال الأسد: «إنى موجود أمامكم ونحن فوق الأرض وليس فى ملجأ، وهذه الإشاعات التى يحاولون بثها من وقت لآخر هى للتأثير على الروح المعنوية للشعب السورى، وأنا لا أعيش لا فى بارجة روسية ولا فى إيران، أنا أعيش فى سوريا فى نفس المكان الذى كنت أعيش فيه دائماً»، مشيرًا إلى أن الصراع فى سوريا لم يكن بالأساس محلياً، «لكن الموضوع برمته صراع خارجى على سوريا مرتبط بالخارطة الإقليمية»، متهما تركيا بدعم  عمداً، كما قال.
من ناحية اخرى أبلغ مندوب سوريا الدائم السفير بشار الجعفرى رئيسة مكتب الأمم المتحدة لشئون نزع الأسلحة أنجيلا كين، اقتراح دمشق بإدخال تعديلات على المعايير القانونية والخاصة بالإمداد والتموين لبعثة مفتشى الأسلحة الكيماوية إلى سوريا وذلك خلال رسائل جرى تبادلها بين الطرفين.
وذكر دبلوماسيون أن حكومة الأسد قالت أيضا: إنها تريد أن يكون لها رأى فى الأشخاص الذين سيضمهم فريق التفتيش الذى سيكلف بالتحقيق بمزاعم حول استخدام الأسلحة الكيماوية مؤخرا فى الأزمة السورية.
فى المقابل كشفت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر عن قيام حزب الله  مجدداً باحتلال موقع الـ14 فى ريف مدينة القصير فى المرتفعات القريبة من جوسية والمطلة على المنطقة و الذى كان قد حرره الجيش السورى الحر قبل نحو أسبوعين وسمح الغطاء والقصف الجوى العنيف للنظام فى القلمون من مدينة قارة وصولاً للقصير من تقدم عناصر حزب الله وإدخال عدة مئات من مقاتليه ومجموعات قتالية من الحرس الثورى الإيرانى إلى الأراضى السورية مما مكنهم من احتلال جوسية الخراب  ومناطق واسعة من بلدة جوسية السورية الحدودية ووضع عدة متاريس ونشر دبابة.
وأشار إلى أن  مقاتلى الجيش السورى الحر استطاعوا الحفاظ على مناطق من جوسية رغم شدة القصف العنيف والغطاء الجوى مما يؤكد مخطط حزب الله عن محاولاته فى حصار مقاتلى الجيش السورى الحر  فى مدينة القصير ومن تدمير المدينة فوق رءوس ساكنيها تمهيدا لحصار مدينة حمص المنكوبة والشروع فى عملية تطهير مذهبى فى المدينة لمن تبقى من ساكنيها. ونوه إلى رصد الأهالى فى عدة مناطق فى مشاريع القاع وفى بعلبك - الهرمل تحركات مكثفة لقوات عسكرية إيرانية تشرف على مقاتلى حزب الله المنتشرين بكثافة غير مسبوقة فى المنطقة وتتحرك على شكل مجموعات صغيرة باتجاه الأراضى السورية عبر معبر جوسية فى سيارات دفع رباعى لا تحمل لوحات مرورية وعلى مرأى الحضور الرمزى لحواجز من الجيش اللبنانى.
وقال إن عدد مقاتلى حزب الله داخل الأراضى السورية من جهة ريف القصير بلغ  6000 مقاتل بكامل عتادهم العسكرى إلى جانب ضباط وعسكريين إيرانيين لا يتجاوز عددهم حالياً 150، وأن النظام قد بدأ معركته الأخيرة بـ«الخطة ب» قبل مغادرة الأسد العاصمة مع أركان حكمه نحو مناطق فى الساحل السورى.
فى سياق متصل كشفت مجلة «تايمز» البريطانية أن الجناح العسكرى لحركة حماس ، الحليف السابق للرئيس السورى «بشار الأسد»، يقوم حاليا بتدريب عناصر من الثوار شرق دمشق .
ونقلت عنها صيحفة «معاريف» الإسرائيلية أن مصادر دبلوماسية أكدت قيام كتائب «عزالدين القسام» بتدريب وحدات تابعة للجيش الحر  فى عدة مدن تقع تحت سيطرة الثوار.
وأشارت إلى  أن حماس ساعدت قوات المعارضة فى حفر أنفاق فى المناطق التى تشهد معارك لتساعدهم فى القتال والكر والفر، وهذا من واقع الخبرة التى أكتسبتها حماس من الجولات السابقة ضد إسرائيل .
ورأت «معاريف» أن هذه التقارير حول تغيير موقف حماس من الحليف السابق الذى استضاف مكتبها السياسى، تعكس التقارب بين حماس وقطر التى تسعى لإسقاط نظام الأسد .
 فيما زعمت مصادر استخباراتية لموقع «ديبكا» أن حماس حصلت على أموال من قطر جراء هذه الأنشطة ، وأن هذا الدور الفلسطينى فى إسقاط بشار كان وراء زيارة الأمير القطرى لقطاع غزة أكتوبر الماضى .