عبدالهادي يبحث عن الإعلام الأبيض في «الإعلام الأسود»
تغريد الصبان
صدر حديثا للصحفي حسام عبدالهادي كتاب «الإعلام الأسود.. فضائيات حرق الوطن» عن دار ريمود للنشر.
خصص المؤلف جزءا بعنوان «قبل أن تقرأ..» أوضح فيه للقارئ أنه غير منتم لحزب أو توجه ولا يحمل فكرا سياسيًا ينحاز للعلمانية أو الليبرالية أو الشيعية أو السلفية، مؤكدا أنه مصري الهوي والهوية فقط، مشيرا إلي أن الإعلام المستقل قد حرك الماء الراكد، لكنه ينتقد الآن توجه هذا الإعلام الذي يصفه بالتحريضي، بعد كل هذه المقدمات الطويلة يستعرض عبدالهادي في عشرة فصول نسبت جميعها للإعلام، مثل «الإعلام الكاذب» و «إعلام الفتنة» و«الإعلام فيه سم قاتل» و«الإعلام والانفلات الأخلاقي» و «إعلام البسطاء» و«الإعلام والصيد في الماء العكر» و«الإعلام .. آلة الحرب الحديثة» و«الإعلام وفرض الوصايا» و«إعلام حرق الوطن» و «الإعلام وزمن الفن الرخيص»، متناولا عددا من الشخصيات الإعلامية مثل لميس الحديدي وعمرو أديب وإبراهيم عيسي ووائل الإبراشي ومحمود سعد ومني الشاذلي واعتمد علي صور لهم تم تعديلها بالجرافيك لتبدو كاريكاتيرية إلي حد ما. لم يقدم عبدالهادي نقدا للأداء الإعلامي للشخصيات المتصدرة المشهد الإعلامي، إنما انشغل بشرح المسيرة الإعلامية، ويختتم المؤلف كتابه بقول مأثور لسيدنا علي بن أبي طالب وهي «حين سكت أهل الحق عن الباطل.... توهم أهل الباطل أنهم علي حق» ليصور كتابه أنه صوت الحق في وجه الباطل.
