الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فوبيا «التشيع» تنتشر!




كتب ـ صبحي مجاهد وداليا طه وفريدة محمد وحمادة الكحلي

بعد ساعات من التظاهرات السلفية التي حاصرت مقر اقامته أمس الأول، قلل مجتبي أماني القائم بالأعمال الإيرانية في مصر من آثار الاعتداء علي منزله من الرافضين لإعادة العلاقات المصرية الإيرانية.
وقال: «المتظاهرون وصل عددهم إلي 50 شخصا منهم سوريون معارضون وسلفيون لا علاقة لهم بالسياسة لكن صلتهم بالمال».
وأشار إلي أنه طالب وزارة الداخلية بتأمين السفارة قبل الواقعة مؤكدًا أنه تقدم بمذكرة احتجاج لوزارة الخارجية المصرية لما تعرضت له السفارة الإيرانية، فيما حذر السلفيون في المؤتمر الذي عقدته الدعوة السلفية وحزب النور بجامع عمرو بن العاص أمس من خطر التشيع القادم لمصر من خلال فتح الأبواب للإيرانيين تحت ستار السياحة.
وقال د.ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية إن مواقف الأزهر وشيخه د. أحمد الطيب ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ.
أما القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لآل البيت، ومقره طهران، ونقيب أشراف البحيرة فأكد أن محاولة الاعتداء علي مقر القائم بأعمال السفارة الإيرانية يستهدف ابعاد مصر عن إيران.
حزب النور السلفي قام أيضًا بتحركات برلمانية ضد «العلاقات المصرية الإيرانية» حيث أكد محمد العزب وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري عن الحزب أن تصرفات الإخوان تشجع علي نشر الفكر الشيعي.
وأضاف قائلاً: «سنبدأ حملة ضد العلاقات المصرية الإيرانية الجديدة عبر وسائل الإعلام وغيرها من الوسائل محذرا من التطبيع مع إيران خوفا من تصدير الثورة الإيرانية الشيعية».
وانتقد «العزب» إدارة الإخوان للبلاد قائلا: «ليس لديهم رؤية واضحة للعلاقات الدولية في الوقت الذي يعانون فيه من سوء إدارة الأوضاع الداخلية».
الصحف العالمية من جانبها أشارت إلي القلق الذي تشهده العلاقات المصرية الإيرانية حيث أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن غضب الإسلاميين المتشددين من إعادة العلاقات مع إيران يرجع إلي شكوكهم تجاه التقارب مع الشيعة.
وأوضحت الصحيفة أنه علي الرغم من تحديد أماكن معينة للسياح الإيرانيين للزيارة مثل المعابد المصرية القديمة والمقابر في جنوب البلاد، إلا أن ذلك لم يمنع اعتراضات المسلمين السنة وتزايدها، مؤكدة أن شهر العسل الذي يجمع الرئيس محمد مرسي مع إيران لن يدوم طويلاً بسبب السلفيين.