الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر بدون «حلايب وشلاتين»!






 
كتب ـ هاني دعبس وأحمد عبدالعليم  ونشوي يوسف
جدل واسع اثارته خريطة لمصر بدون مثلث «حلايب وشلاتين» نشرتها الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تزامنا مع تصريحات تداولتها المواقع الإلكترونية لموسي محمد أحمد مساعد الرئيس السوداني أكد فيها أن الرئيس محمد مرسي أطلق وعداً صريحاً خلال لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير بإعادة «حلايب وشلاتين» إلي السودان.
جدل «حلايب وشلاتين» لم يتوقف علي خريطة «الحرية والعدالة» وتصريحات «مساعد البشير»، بعد أن تداول نشطاء «فيس بوك» فيديو لمحمد مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق يقول فيه «ليست هناك مشكلة أن تكون حلايب وشلاتين مصرية أو سودانية».
اختتم «عاكف» تصريحاته قائلا: «سواء كانت حلايب وشلاتين سودانية أو مصرية فلا أري أي مشكلة حسب معرفتي بالأطراف المختلفة والمستقبل هو مستقبل الأمة الواحدة التي يجمعها الدين واللغة ويجري بها شريان النيل».
الرئاسة المصرية من جانبها نفت ما يثار عن ضم «حلايب وشلاتين» إلي السودان جملة وتفصيلا، حيث أكد السفير إيهاب فهمي المتحدث باسم الرئاسة عدم صحة المعلومات المتداولة حول تلقي البشير وعداً من الرئيس مرسي بإعادة «المثلث» للأراضي السودانية، مشددا علي أن المحادثات بين الرئيسين المصري والسوداني تركزت علي تقرير التعاون الاقتصادي بين البلدين.
أما الخبراء في الملف الأفريقي فوصفوا إثارة ملف «حلايب وشلاتين» خلال زيارة «مرسي» للخرطوم بـ«الفرقعة الإعلامية» إذ قال د.أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس معهد الدراسات الأفريقية إن القضية تثار إعلاميا فقط لكنها لا تناقش في الدوائر الرسمية، مؤكدا أن العلاقات بين مصر والسودان تعد في أزهي عصورها خلال الفترة الحالية ولذلك ليس من مصلحة البلدين التطرق إلي هذه القضية الآن.