الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نتانياهو يرفض وضع خرائط الدولتين.. و«يديعوت أحرونوت»: كيرى جاء للاستماع فقط




إن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى المنطقة لن تحدث أى انفراج على صعيد استئناف محادثات السلام بين الجانبين.
 
ونقلت الصحيفة عن مصر وصفته بالمطلع، أن كيرى سيأتى فقط للاستماع الى مطالب الجانبين قبل فتح مسارات للمحادثات المباشرة وأنه لا يحمل أى خطط يقدمها للطرفين، موضحة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو رفض الشروط الفلسطينية بعرض خريطة واضحة للحدود قبل محادثات الوضع النهائي.
 
واضاف المصدر أن نتانياهو مُصر على موقفه فى وضع ترتيبات أمنية مشددة وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والحفاظ على غور الأردن تحت السيطرة العسكرية والأمنية الإسرائيلية.
 
فى حين ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية امس أن كيرى يسعى ـكما فعل سلسلة طويلة من الدبلوماسيين الأمريكيين قبله ـ إلى التغلب على الصعاب التى تقف أمام جهود أمريكا للتفاوض على السلام فى منطقة الشرق الأوسط.
 
وقالت الصحيفة: إن كيرى توجه إلى إسرائيل وفلسطين على أمل دفع إسرائيل والسلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات المباشرة.
 
وأضافت الصحيفة أنه فى حال نجاحه فى مساعدة الجانبين فى إبرام اتفاق حول إقامة دولة فلسطينية منفصلة، سيمثل هذا الأمر إنجازا كبيرا للوساطة الأمريكية عقب أعوام من تراجع النفوذ فى المنطقة.
 
ورغم تحذير وزارة الخارجية الأمريكية مسبقا من أن كيرى لا يحمل أى خطة سلام، فإن وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكى، قال: «ان السلطة تنتظر أفكارًا جديدة من وزير الخارجية الأمريكى فى ثالث لقاء يعقده مع الجانب الفلسطينى خلال أسبوعين».
 
من ناحية اخرى تعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بمبادرة السلام العربية اجتماعها اليومفى قطر لبحث تنفيذ قرار القمة التى اختتمت أعمالها أواخر الاسبوع الماضى، هذا وكشفت مصادر مطلعة لـ«روزاليوسف» ان الوزراء يصدرون قرارًا يتضمن تشكيل وفد وزارى عربى برئاسة وزير خارجية قطر وعضوية الاردن ومصر ولبنان والعراق والسعودية وفلسطين والمغرب لاجراء مشاورات واتصالات مع الإدارة الأمريكية حول مجريات عملية السلام المعطلة فى مختلف جوانبها وابعادها وعرض الموقف العربى ازاء معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى، والعمل على اجراء المصالحة من خلال عقد قمة عربية مصغرة بالقاهرة بناء على ما اقره القادة العرب فى اجتماعهم بالدوحة اواخر الشهر الماضى.
 
وفى هذا الصدد تدعو اللجنة مجدداً المجتمع الدولى خاصةً اللجنة الرباعية الدولية إلى التدخل الحاسم للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان بما فيه مدينة القدس ووقف جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل على تماديهافى مخططها الرامى إلى الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية المحتلة.
 
زعم موقع «ديبكا» - المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن لقاء وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى» برئيس السلطة الفلطسينية «أبومازن» فى محاولة عن إثناء أبومازن عن إشعال انتفاضة شعبية جديدة ثالثة فى الخامس عشر من إبريل، وأنه يشحن الشباب الفلسطينى لاحتجاجات غير عنيفة وبدون أسلحة فى مناطق السلطة الفلسطينية.
 
وأضاف الموقع أن «كارى» سيحاول إقناع رئيس السلطة أن اندلاع انتفاضة جديدة يعد كسراً للوعود الشخصية التى وعد بها أبومازن للرئيس الأمريكى فى الحادى والعشرين من مارس الماضى، بأنه لن يتخذ أى إجراءات عنيفة طالما استمرت الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين.
 
وقال تاموقع أن أبومازن سيستغل 15 إبريل ،يوم احتفال ضحايا الجيش الإسرائيلى وعشية الاحتفال بقيام إسرائيل، لإخراج الجماهير الفلسطينية للشوارع للاشتباك مع الجنود الإسرائيليين بالحجارة والمولوتوف وإغلاق الطرق الرئيسية فى الضفة الغربية، كذلك الدخول فى إضراب عن الطعام. إلا أن كيرى سيحاول إقناعه بأن هذه الخطوة ستفجر الوضع الحالى بسبب الوضع فى سوريا ، لذك فإن الأوضاع ستتدهور.