الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القائمة العراقية: الأزمات لن تحل إلا بتكاتف جميع الأطياف




أكد المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا أن الأزمة الراهنة لن تحل إلا بعقد مؤتمر وطنى يخرج بقرارات ملزمة لجميع الأطراف السياسية.
 
ومن المتوقع أن يعقد اجتماع وطنى يشارك فيه مختلف الكتل السياسية ودعا إليه طالبانى لوضع حد للأزمة القائمة فى العراق منذ تشكيل الحكومة الحالية أواخر عام 2010 لكن تباين الآراء بشأن برنامجه حال دون عقده إلى الآن.
 
وأوضح الملا أن الكتل السياسية أبرمت فيما سبق اتفاقية اربيل كحل للخلافات القائمة آنذاك غير ان عدم الالتزام بها ادخل البلاد فى أزمات سياسية متعاقبة إلى ان وصل الوضع السياسى إلى ما هو عليه الآن».
 
وتسود الساحة السياسية حالة من التأزم فى العلاقات بين الكتل السياسية لاسيما بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية بسبب بعض الملفات العالقة كالوزارات الأمنية ومجلس السياسات الاستراتيجية وقضيتى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمى ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك.
 
من جانبه أكد مستشار القائمة العراقية الدكتور هانى عاشور ان  اجتماعات القادة الاخيرة فى اربيل وما خرجت به من نتائج ورؤى لتحقيق الشراكة الوطنية تمهيدًا للمؤتمر الوطنى تعد آخر فرصة لانقاذ الوضع السياسى فى العراق وازالة اجواء الأزمات.
 
وقال عاشور: «إن استمرار اجواء الازمات فى العراق دون حلول جذرية يرسمها مؤتمر وطنى عام للقادة السياسيين سوف يؤدى إلى ضياع فرص الحوار واتساع الفجوات مما يدفع البلاد إلى ساحة صراعات تتيح لكل الاطراف الخارجية التدخل وإضاعة فرص مستقبل العراقيين.
 
واوضح عاشور أن الوضع الاقليمى والداخلى غير المستقر ربما لا يتيح للعراق فرصة أخرى للحوار الهادئ، وتقارب وجهات النظر وأن أى ازمة مقبلة سوف تطيح بكل جهود الحوار لتحقيق الشراكة، وتدفع العراق إلى المجهول، ما يفترض بجميع القادة السياسيين الإسراع بعقد المؤتمر الوطنى ورسم ملامح الشراكة وفق اتفاق اربيل ومشاورات القادة.
 
وأضاف عاشور ان مبادئ الحوار التى طرحها مقتدى الصدر بنقاطه الثماني عشرة  سيكون مفتاح حوار منهجى ينطلق من تنفيذ اتفاقيات اربيل وهو ما سيمنح العراق فرصة لممارسة دوره القيادى فى المنطقة وينتقل به إلى مرحلة بناء الدولة المدنية الحديثة بمشاركة جميع العراقيين.