الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قوات «الأسد» تقتحم «داريا».. والأمم المتحدة تنشر 300 مراقب قبل نهاية مايو




  قتل 15 عنصرًا من قوات الامن السورى امس فى كمين نصب لهم فى ريف حلب الشمالى الذى شهد اشتباكات ليلية فيما اقتحمت قوات الجيش بلدة داريا فى ريف دمشق، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
 
وقال المرصد فى بيان إن من بين القتلى ضابطين كبيرين برتبة عقيد و13 من عناصر الامن وذلك اثر كمين نصب لهم على طريق بلدة الراعى.
 
ويأتى ذلك بعد يوم دام شهدت فيه المدن السورية، مقتل 55 شخصا فى أعمال عنف متفرقة بموازاة ذلك اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان النظام السورى بارتكاب جرائم حرب فى إدلب.
 
وقالت المنظمة فى تقرير لها صدر امس إن القوات الحكومية السورية قتلت ما لا يقل عن 95 مدنياً وأحرقت ودمرت مئات المنازل أثناء عملية استغرقت أسبوعين فى شمالى محافظة إدلب، ووثق التقرير الذى حمل عنوان «حرقوا قلبى: جرائم حرب فى شمالى إدلب أثناء مفاوضات خطة السلام» العشرات من عمليات الإعدام خارج نطاق القانون وقتل المدنيين وتدمير الممتلكات المدنية، فيما يرقى لكونه جرائم حرب، وكذلك عمليات الاعتقال التعسفى والتعذيب.
 
واستند التقرير إلى بحوث ميدانية أجرتها المنظمة فى بلدات تفتناز وسراقب وسرمين وكللى وحزانو فى محافظة إدلب أواخر شهر أبريل.
 
ودعت «هيومان رايتس ووتش» مجلس الأمن إلى أن تتضمن بعثة المراقبة الأممية فى سوريا ممثلين من ذوى الخبرة فى مجال حقوق الإنسان للقاء ضحايا الانتهاكات وحثته على ضمان مساءلة مرتكبى هذه الجرائم عبر إحالة الملف السورى إلى المحكمة الجنائية الدولية.
 
وقالت «على الأمم المتحدة أن تضمن عدم مرور الجرائم التى ارتكبتها قوات الأمن السورية بلا عقاب». وأضافت: «جهود خطة السلام فى خطر الانهيار إذا استمرت الانتهاكات وراء ظهر المراقبين.
 
فى غضون ذلك توقع مسئول كبير فى الأمم المتحدة نشر 300 مراقب دولى لمتابعة وقف اطلاق النار فى سوريا قبل نهاية هذا الشهر، على الرغم من أن الدول الأعضاء وعدت بتوفير نصف هذا العدد فقط حتى الآن.
 
وقال رئيس عمليات حفظ السلام الدولية هيرفيه لادسو، فى مؤتمر صحفى فى مقر الأمم المتحدة، «لدينا 24 مراقبا على الأرض وأنا أتوقع أن يرتفع هذا العدد بسرعة كبيرة خلال الأسبوعين المقبلين حتى يصل عدد قوات بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة إلى القوة التشغيلية القصوى بحلول نهاية مايو الجارى.
 
وأضاف لادسو، إن المراقبين الموجودين بالفعل داخل سوريا يبلغون عن انتهاكات لوقف اطلاق النار من جانبى الحكومة والمعارضة.