الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا تنشر أنظمة دفاعية فى جزر المحيط الهادى




طالبت صحيفة «الجارديان» البريطانية مجلس الأمن بإعادة كوريا الشمالية قسرا للانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووى التى انسحبت منها فى 2003، أو اعتبار تهديدها بضرب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالأسلحة النووية بأنه «جريمة ضد الإنسانية».

وأكدت الصحيفة أنه فى هذه الحالة فإن رئيس كوريا الشمالية يعتبر «مجرم حرب» ويستوجب إحالته ومساعديه إلى المحكمة الجنائية الدولية حسب لائحة الأمم المتحدة والقانون الدولى والتى تسمح باستخدام النووى ولكن فى ظروف قصوى للدفاع عن النفس، والتى لا تنطبق على تهديدات كوريا الشمالية الحالية.. من جانبه قال كيم جانج سو رئيس مكتب الأمن الوطنى برئاسة الجمهورية فى كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية قد تجرى اختبارا صاروخيا غدا.
وأوضح كيم أن هناك توقعات بأن بيونج يانج تخطط لما وصفه ب«الاستفزازات الإضافية» إذ نصحت البعثات الأجنبية بمغادرة العاصمة يوم الأربعاء ، إضافة إلى الاشتباه فى وجود صاروخ من نوع «موسودان» قد تم نقله إلى الساحل الشرقى مؤخرا وتم إخفاؤه.
فيما أكدت رئاسة الجمهورية فى سول إنها تعقد اجتماعات يومية لمراقبة الوضع فى الشطر الشمالى ، مشيرة إلى حالة التأهب القصوى للجيش الجنوبى.
واستبعدت كوريا الجنوبية نشوب حرب شاملة، إلا أنها نبهت إلى أنه مهما كانت الظروف ملحة فإنها لن تحاول التعجل من أجل الحوار مع كوريا الشمالية.
وردا على قيام كوريا الشمالية بسحب جميع عمالها البالغ عددهم 53 ألفاً من مجمع «كاسيونج» الصناعى على الحدود المشتركة بين الكوريتين، أوضحت الحكومة الكورية الجنوبية أن الوضع الحالى غير مناسب لإجراء حوار بين الكوريتين بهدف تسوية قضية قيود عمليات الدخول إلى المجمع والوضع الحالى فى شبه الجزيرة الكورية.. من جانبها ، استعدت الحكومة اليابانية لمواجهة الصاروخ المحتمل إطلاقه ، إذ أصدر إيتسونورى أونوديرا وزير الدفاع اليابانى أمراً لقوات الدفاع الذاتى بتدمير أى مخلفات صاروخية قد تسقط على الأراضى اليابانية.
يأتى ذلك تزامنا مع قيام القوات اليابانية أيضا بنشر مدمرة “إيجيس” فى بحر اليابان، وهى مدمرة مجهزة بنظام رادار متطور يمكنه تعقب الصواريخ وهى أيضاً مجهزة بصواريخ “SM3 الاعتراضية.. ويخطط مسئولون حكوميون يابانيون للاجتماع من أجل تحليل المزيد من المعلومات الاستخباراتية، ومناقشة إمكانية نشر صواريخ أرض جو الاعتراضية “PAC 3 واتخاذ قرار بشأن كيفية إطلاع الشعب على المستجدات.
فى سياق متصل ، كشف مسئول حكومى بارز فى سول إن النشاطات التى أمكن رصدها فى كوريا الشمالية تشير إلى أن بيونج يانج تعد العدة لإجراء تجربة نووية رابعة، حيث تشبه التحركات التى رصدتها الأجهزة الكورية الجنوبية فى موقع التجارب النووية فى الشمال ما سبق التفجيرات الثلاثة السابقة.. فيما ألغى الجنرال جيمس تورمان قائد القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية زيارة كانت مقررة لواشنطن هذا الأسبوع بسبب التوترات مع كوريا الشمالية كإجراء احترازى.. وكان من المقرر أن يدلى تورمان بشهادته أمام ثلاث لجان بالكونجرس حيث كان من المتوقع أن يناقش الرد الأمريكى على تهديدات بيونج يانج.
وتعتبر هذه الخطوة أحدث مظهر للحذر والقلق من قِبل الولايات المتحدة بعد أكثر من شهر من التصريحات الكورية التى تضمنت تهديدات بشن هجوم نووى على الولايات المتحدة وخوض حرب مع الجنوبية.. وعدلت الولايات المتحدة بالفعل خططها للدفاع الصاروخى عن ولاية ألاسكا وتقوم بنشر نظام دفاعى صاروخى فى غوام، وهى أرض أمريكية تقع فى المحيط الهادي، بالإضافة إلى قرار واشنطن بإرجاء تجربة صاروخ كان مقررا إجراؤها الأسبوع القادم من ولاية كاليفورنيا «تفادياً لأى سوء فهم أو سوء تقدير» فى ضوء التوترات مع كوريا الشمالية.. دوليا، أدلى القادة الصينيون بتصريحات معارضة لكوريا الشمالية لقيامها برفع حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية، إذ قال الرئيس شى جينبينج إنه من غير المسموح لأى دولة أن تثير الفوضى فى العالم.. وهذه هى أقوى عبارات تصدر عن بكين الى الآن ردا على الخطاب الكورى الشمالى التصعيدى الذى اشتمل على التهديد بضرب الولايات المتحدة بالأسلحة النووية واعلان الحرب على كوريا الجنوبية.
بينما عرضت سويسرا التوسط لحل الأزمة فى شبه الجزيرة الكورية ، إذ أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية السويسرية أن الوزارة أجرت اتصالا مع السلطات الكورية الشمالية مؤخرا ، لكنها أضافت أنه لا توجد أى خطط حاليا لإجراء محادثات.
وغالبا ما تتوسط سويسرا التى تلتزم الحياد لحل الصراعات الدولية أو استضافة محادثات السلام وساهمت خلال السنوات الأخيرة فى التوسط لإبرام اتفاق يهدف إلى حل صراع طويل الأمد بين أرمينيا وتركيا.