الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأحزاب الإسلامية تحتمي بــ «الأزهر» لحل أزمة الكاتدرائية.. والمدنية: مؤامرة إخوانية مفضوحة




كتب - مي زكريا وأسامة رمضان وناهد سعد وعمر علم الدين ونسرين عبدالرحيم

تباينت ردود أفعال الأحزاب تجاه أحداث الكاتدرائية ففي الوقت الذي حملت فيه الأحزاب والجماعات الإسلامية المسئولية لجهات خارجية ومخططات أجنبية ولجأت للأزهر لحل الأزمة، حملت الأحزاب المدنية الرئاسة ووزارة الداخلية ومكتب الإرشاد المسئولية، محذرين من دخول البلاد لنفق مظلم.
دعا حزب الحرية والعدالة الأزهر الشريف والكنيسة القبطية والقوي الوطنية للأخذ بزمام المبادرة وتهدئة المواطنين وتوعيتهم بخطورة الانسياق وراء محاولات جر البلاد لفتنة طائفية.. وتابع الحزب: هناك من يريد إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن من خلال اختلاق أحداث تستفز المشاعر الدينية وتؤدي إلي فتن طائفية تهدف إلي جر الوطن إلي فوضي يستفيد منها أعداء مصر وأعوانهم من الفاسدين.
بينما قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها إنه بعد وقوع الأحداث الطائفية في مدينة الخصوص وبعض الأحداث المؤسفة التي لا تزال قائمة في العباسية تأكد أن التحذير كان في محله وأن هناك عقولاً مدبرة تحرص علي إثارة الفتن كل يوم حتي لا تهدأ البلاد ولا تستقر.
من جانبه طرح حزب الوطن مبادرة لإنهاء الأزمة المتفاقمة وتتضمن التواصل مع الأزهر والكنيسة لتشكيل لجنة من حكماء الطرفين بجانب شخصيات عامة تكون مسئولة عن نشر الوعي في أكثر الأماكن احتقاناً وجاهزة للانتقال إلي أي منطقة بها فتنة طائفية.
وقال حازم صلاح أبوإسماعيل رئيس حزب الراية: واضح جداً أن هذا التوالي للمؤامرات والفتن خاصة مسألة النائب العام وأحداث العنف وغيرها يدعونا إلي إعلان ثورة جديدة كاملة تحسم بها كل الأمور وتستقر وتسد بها أبواب الفتن وتقمع بها الذئاب الكامنة التي تنتظر الانقضاض وتوضع بها النظم الكافية لطهارة مؤسسات الدولة دون تربص أو وقوع في التفسيرات الضيقة لنصوص قانونية لا تتسع لما تتطلع إليه الثورات من إصلاح حاسم ولكل مخلص أن يظل علي استعداده ورباطه دفعاً للفتنة ومنعاً لضياع مكاسب مصر من وراء الثورة.. مضيفاً: ربما ندعو لاجتماع عام ومهم خلال الأيام المقبلة بناء علي ما قد تسفر عنه الوقائع والأيام وأرجو من الجميع أن يكون مستعداً كل الاستعداد لتلبية النداء إلي هذا الاجتماع الذي نرجو له أن يكون بداية لما بعده إذا اقتضت المستجدات.
وقال أبوإسماعيل: إن الواقع يثبت أن هناك فريقاً من الناس ممن يناهض الفكرة الإسلامية يطيب له أن يستثمر الأحداث ويظهر بطولة تتداري في ظلها حقيقة ما يريد.
بينما نفي أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور السلفي ما يتردد حول تورط السلفيين في حادث الخصوص، داعياً الأجهزة الأمنية في الدولة لتقديم المتورطين للمحاكمة.
وأكد الحزب أن الأحداث تتنافي مع الدين وتؤدي إلي خراب البلد ويجب علي الشعب المصري بكل طوائفه مسلمين ومسيحيين بضبط النفس وتفويت الفرصة علي المخربين والانتهازيين الذين لا يريدون خيراً لهذه البلاد ويعملون للأجندات ومصالح خاصة.
من جانبه ناشد حزب الأصالة جميع الأطراف بضبط النفس وعدم نشر الشائعات وامتناع الجميع عن استغلال الموقف في مزايدات سياسية رخيصة.. وطالب حزب الأصالة الأمن بتحمل مسئوليته وبذل مزيد من الجهد لاحتواء الأحداث الإجرامية المؤسفة.
وعلي صعيد الأحزاب المدنية حمل حزب الدستور مسئولية الأحداث لرئيس الجمهورية وأضاف: إنه يشاركه المسئولية رئيس الحكومة الفاشلة ووزير الداخلية الذي استطاع أن يمنع أي مواطن من الاقتراب من مكتب الإرشاد في المقطم وكذلك قصر الاتحادية ولكنه يتخاذل عن حماية بيوت العبادة للمصريين.
وطالب حزب التحرير المصري بإصدار قانون حاسم ضد العنف الطائفي بدلاً من الاعتماد علي المشايخ والقساوسة.
وأدان حزب التجمع أحداث العدوان علي كنيسة الخصوص واصفاً محاولات العودة إلي إثارة الفتنة الطائفية وإشعال عمليات التطرف الطائفي وممارسة عمليات شق صفوف المصريين عن طريق الاحتراب الطائفي بـ«المؤامرة المفضوحة» من أجل التغطية علي فشل الإخوان وحلفائهم وحكمهم في إدارة شئون البلاد.
ودعا الحزب الاشتراكي المصري المواطنين إلي التحرك الإيجابي العاجل لوقف المؤامرة الكبري التي ينفذها مكتب الإرشاد بالمقطم لتمزيق النسيج التاريخي للشعب المصري الواحد - علي حد زعمه - مؤكداً أن شعور جماعة الإخوان وحلفائها من الجماعات الجاهلية والطائفية أن مشروعهم الإجرامي لابتلاع الدولة وأخونة المجتمع يتعثر ويواجه مقاومة عنيدة، وأن مندوبهم في مؤسسة الرئاسة وحكومتهم الهزيلة عاجزون عن تقديم أي حلول لمشكلات المجتمع المصري المتفجرة.