الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن ترفض منح الائتلاف مقعد بالأمم المتحدة





أكدت مصادر دبلوماسية موثوقة أن الولايات المتحدة لا تحبذ تقديم الائتلاف الوطنى السورى طلباً إلى الجمعية العامة فى سبتمبر المقبل، للحصول على مقعد سوريا فى الأمم المتحدة.ووفقاً للمصادر فإن الخارجية الأمريكية، تنصح الائتلاف حالياً بالتأنى والتركيز أولاً عل إيجاد إثبات وجود حكومة سورية انتقالية ذات مصداقية وفعالة على الأرض.وكان نجيب الغضبان، ممثل الائتلاف الوطنى السورى فى واشنطن قد أعلن إنه سيتم تقديم طلب للأمين العام للحصول على مقعد سوريا فى الأمم المتحدة، عاقداً الأمل على تكرار نجاح الائتلاف الوطنى السورى مع الجامعة العربية.
 
وأشارت المصادر إلى أن واشنطن غير متحمسة بتاتاً الآن للدفع بطلب الائتلاف وتحاول إقناعه بالعدول تقديم الطلب، ملمحة إلى أن الإدارة الأمريكية تخشى من خلق سابقة قانونية قد تستعمل يوماً ما فى المستقبل ضد أحد الحلفاء المقربين لواشنطن لا يحظى بشعبية داخل الجمعية العامة ويقصد بها اسرائيل.من جانبه قال فيتالى تشيركن، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: «معظم الدول ذكية، وتدرك كل دولة منها أنها قد تصبح نفسها هدفاً لمثل هذا التلاعب فى المستقبل».فى شأن آخر، رفضت دمشق بعثة التحقيق التى قررتها الأمم المتحدة حول استخدام أسلحة كيميائية فى سوريا، حسبما صرح مصدر بوزارة الخارجية السورية.
 
    وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أن «الأمين العام طلب مهاما اضافية بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل أراضى سوريا وهو ما يخالف الطلب السورى من الأمم المتحدة»، معتبرًا ذلك «انتهاكا للسيادة السورية»، وأكد أن سوريا «لا يمكن أن تقبل مثل هذه المناورات من الأمانة العامة للأمم المتحدة آخذة بالاعتبار حقيقة الدور السلبى الذى لعبته فى العراق والذى مهد زورا للغزو الأمريكى»، فى إشارة إلى الحملة الامريكية على العراق خلال حكم الرئيس العراقى صدام حسين بحجة امتلاك بغداد لاسلحة بيولوجية.
 
وعبرت الخارجية السورية عن «الأسف» لأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون رضخ للضغوط التى مارستها دول معروفة بدعمها لسفك الدم السورى»، من دون أن يحدد هذه الدول.من جانبه، أعلن بان كى مون ان طليعة فريق من الخبراء انتدبته الأمم المتحدة للتحقيق فى استخدام أسلحة كيماوية بسوريا موجودون فى قبرص الآن وينتظرون الإذن من الحكومة السورية لمباشرة عملهم.
 
وقال بان «كل ما ننتظره هو إشارة البدء من الحكومة السورية حتى نحدد ما إذا كان قد تم استخدام أى أسلحة كيماوية وفى أى موقع، مطالبًا الحكومة السورية على ان تبدى مرونة أكبر لكى يتسنى للبعثة الانتشار بأسرع ما يمكن».وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة إن تبادلا للرسائل بين السفير السورى لدى المنظمة الدولية بشار الجعفرى ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لشئون نزع السلاح أنجيلا كين أظهر أن الجانبين بعيدان عن اتفاق.
 
مؤكدين أن الجعفرى أصر على أن يقتصر نشاط المفتشين على حادثة حلب وان توافق الحكومة السورية على اعضاء البعثة ويصر على تعيين مراقب يرافق فريق التفتيش ويريد نسخا من أى عينات تؤخذ.  فيما أكدت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر على أن هناك حالة من  التسلط  من جماعة الإخوان «المسلمين» فى سوريا على المشهد السياسى وإن هناك ضرورة لوضع حد لهيمنة وتسلط الجماعة ومحاولاتها سرقة الثورة واستعداداتها لامتطاء الدولة السورية ومؤسساتها بعد سقوط النظام.
 
وحذر فى بيان له أمس من أنه إذ لم يتم حل المجلس الوطنى وتوسيع قاعدة الائتلاف لتضم كل القوى التى تؤمن بأهداف ومبادئ وأخلاق الثورة السورية فسوف يتدخل وبقوة لصالح القوى الثورية والوطنية والديمقراطية التى يحاول الإخوان تهميشها وإقصاءها  وذلك  من خلال دعم تشكيل كيان سياسى وطنى حقيقى يتبنى كامل مطالب الثورة السورية  دون أى التفاف أو تحايل أو احتيال.
 
وكشفت عن  قيام الجماعة  فى الداخل السورى بتخزين آلاف الأطنان من السلاح والذخائر لمرحلة ما بعد سقوط الأسد فى العديد من المناطق  المنكوبة والتى تتعرض لأشد أنواع القصف والتدمير وتم منع  القوى العسكرية التابعة للجيش السورى الحر من استخدامها  للقيام بواجبها فى الدفاع عن المدنيين.واتهمت الجماعة بالهيمنة والسطو على أموال المساعدات والإغاثة  لتصبح أموالاً سياسية ولصالح مشروعها السياسى الطائفى، ومنع هذه الأموال والمساعدات عن المحتاجين.
 
ميدانيًا، قال الناطق الرسمى باسم قيادة الأركان المشتركة للجيش السورى الحر عبد الحميد زكريا، إن الجيش النظامى سحب قواته من بعض مناطق الشريط الحدودى بالجولان تحت تأثير ضرباته.ونفى زكريا ما تداولته وسائل الإعلام حول قيام النظام السورى بهذه الخطوة، من أجل ترك الثوار فى مواجهة الجيش الإسرائيلي، مضيفًا: «نظام بشار أحرص على حماية الشريط الحدودى أكثر من دمشق نفسها لحماية حليفته إسرائيل، ولكنه أجبر على ترك بعض القطاعات بسبب هجمات الجيش الحر».
 
وعلى جبهة أخرى، كشف قائد عمليات المنطقة الجنوبية فى الجيش الحر ياسر العبود عن عزم الجيش الحر إقامة منطقة عازلة داخل الأراضى السورية لوقف تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن وتوفير الأمن لهم.ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا أشارت فيه إلى سحب الحكومة السورية آلاف الجنود من مرتفعات الجولان.ووصف دبلوماسيون غربيون انسحاب القوات السورية المقاتلة من الجولان بأنها من الخطوات الكبرى التى حدثت خلال 40 عاما.