الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البابا يعتذر عن عدم العظة ويؤجل تلقى العزاء ويطالب المصريين بالصلاة من أجل الوطن





أصدر البابا تواضروس الثانى بطريرك الاقباط الارثوذكس بيانا اكد فيه انه" نظراً للاحداث المؤسفة وحدادا على ارواح ابنائنا  شهداء الخصوص والكاتدرائية تم الغاء اجتماع الاربعاء المقرر 10 ابريل 2013  وتأجيل استقبال المعزين المقرر يوم الخميس الموافق 11 من ابريل 2013م وسيتم تحديد ميعاد فيما بعد"، كما دعا جميع الشعب للصلاة من اجل سلامة الوطن والمؤسسات الدينية فيه.
وفى سياق متصل قال البابا تواضروس الثاني،  إن أحداث الخصوص والاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، هو "موضوع مؤلم جدا ومتعب جدا وغريب على المجتمع".
وأضاف البابا، فى مداخلة له على قناة مارمرقس القبطية،: "أعزى كل أسر الأحباء سواء الذين راحوا فى أحداث الخصوص أو فى محيط الكاتدرائية" مشيرا إلى أنه يتابع الوضع وهناك اتصالات مع الرئاسة والحكومة وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وتابع البابا: "أول مرة فى تاريخ مصر يتم الاعتداء على المقر الرئيسى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهذا حادث حوله علامات استفهام كثيرة جدا، و يجعلنا متألمين لصورة مصر"، لافتا إلى أن الجهات الأمنية قامت بدور غير كامل، مؤكدا:" "فيه شبهة تقصير للأمور، والوضع كان ممكن يتلم لو كان فيه نوع من القرار الصائب فى توقيته الصائب و لكن هناك حالة عدم استقرار وتسيب بسبب رخاوة القانون والإجراءات التى يتم تأجيلها ولا تتم فى نصابها الصحيح".
ولفت تواضروس إلى أن عدم تواجده بالقاهرة يرجع إلى أن جدول ترتيب خدمته هذا الأسبوع خارج القاهرة، مردفا:" أنا على اتصال بالأساقفة فى القاهرة والسكرتارية ومسئولى الأمن هناك أنا مش بشتغل لوحدى".
وأضاف: "قلبى يعتصر ألما بسبب سفك الدماء وحالة عدم الاستقرار العامة فى الشارع المصرى وبوجه نداء من أجل الحكمة وإعمال العقل والمفترض أن الشخص لا يستفز من أى كلام" مؤكدا: "أنا مقدر انفعال الشباب الغاضب فى داخل الكاتدرائية وخارجها وغضبه فى أوقات كثيرة يكون فى محله، ويجب ألا نستفز بأى كلمة تُقال ولا بد أن نفكر جيدا قبل أن نأخذ أى خطوة وصورة مصر أهم من أى شىء".
وتابع البابا: "التقاعس الذى رأيناه  فى الصور وعلى شاشات التلفاز مهين لمصر" معبرا فى نهاية حديثه عن تقديره لمشاعر الحكومة والرئيس والمسلمين، مشيرا إلى أن المشاعر لا تكفى فى هذه الأمور، مطالبا فى ذات الوقت بضرورة وجود قرارات حاسمة ومرضية.
فى السياق ذاته نظمت  11 حركة سياسية وحزبًا مسيرة حاشدة مساء أمس الثلاثاء  بدأت  من أمام مسجد الفتح وحتى الكاتدرائية المرقسية.
وطالب المشاركون فى المسيرة  محاسبة كل مرتكبى أحداث أمام الكاتدرائية وتفعيل دولة القانون.، معلنون تضامنهم الكامل  مع الكنيسة المصرية، باعتبارها كنيسة كل المصريين، مؤكدين على قيم الثورة الاصيلة فى المساواة والعدالة الاجتماعية بين الجميع المصريين دون تمييز على أساس العقيدة أو الدين.