الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحداد: الأقباط السبب في «أحداث الكاتدرائية»!




كتب- هاني دعبس - ميرا ممدوح
وسط المشاعر المتأججة في الشارع المصري بعد أحداث الكاتدرائية خرج د.عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي ليؤكد في بيان له باللغة الإنجليزية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه أثناء تشييع الجنازة قام بعض المشيعين الغاضبين بالاعتداء علي السيارات المارة في شارع رمسيس، ما أدي إلي قيام بعض الناس بجوار كاتدرائية العباسية بإلقاء الطوب وإطلاق النار، الأمر الذي أسفر عن مزيد من التصعيد وتبادل إطلاق النار.
وأضاف مساعد الرئيس: إن كاميرات المراقبة أثبتت أيضًا وجود أشخاص يحملون أسلحة ومولوتوف علي سطح الكاتدرائية، وأيضًا خارجها وداخلها، ما دعا الشرطة إلي التدخل لتفريق المتجمهرين باستخدام قنابل الغاز.
وأشار «الحداد» إلي أن التحقيقات لاتزال مستمرة لتحديد هوية الأشخاص المتورطين في هذا الحادث، كما كثفت قوات الأمن من تواجدها بالمنطقة المحيطة بالكاتدرائية .
وقال: إن الرئاسة ناشدت جميع المواطنين تجنب كل ما يؤدي إلي تصعيد الفتنة الطائفية وتقسيم الأمة، كما أعلن رئيس الجمهورية خلال محادثة هاتفية مع البابا تواضروس الثاني أن الاعتداء علي الكاتدرائية يعد بمثابة اعتداء عليه هو شخصيًا. ولفت «الحداد» إلي أن وزارة الداخلية التزمت بتعليمات الرئيس محمد مرسي بضبط النفس في التعامل مع أحداث العنف وتحقيق التوازن بين حق المواطنين في التعبير السلمي عن الرأي من ناحية، وحق المواطنين جميعا في الأمن والأمان من ناحية أخري. وأضاف أن الدولة المصرية تسعي إلي تجاوز هذه الظواهر من خلال سن عدد من التشريعات واتخاذ التدابير الأمنية التي تتعامل مع جميع جوانب المشكلة.
وأضاف أن الرئاسة تشدد أيضًا أنها لن تسمح بأي محاولات لتقسيم الأمة والتحريض وإذكاء الفرقة بين المصريين، وأنها ستفعل كل ما في وسعها من أجل تعزيز سيادة القانون ومحاسبة الخارجين عنه.
وكان الهدوء قد ساد محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس وسط انسياب في حركة المرور أمام الباب الرئيسي للكاتدرائية حيث قامت قوات الأمن بسحب بعض القوات في ظل هدوء الأوضاع. يذكر أن 15 حزبا وحركة سياسية وثورية دعت إلي تنظيم مسيرة أمس تحت عنوان «وحدة الصف» من مسجد الفتح إلي الاتحادية مرورا بالكاتدرائية احتجاجا علي أحداث الكاتدرائية والمطالبة بإقالة وزير الداخلية. نشطاء «الفيس بوك» من جانبهم استقبلوا بيان الحداد بهجوم شديد مؤكدين تواطؤ الداخلية في الأحداث متسائلين: «لماذا لم يتحدث مساعد الرئيس عن الفيديوهات التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي لبلطجة يحملون أسلحة الخرطوش ويسيرون بجوار مدرعات الشرطة في محيط الكاتدرائية؟».
أما البابا تواضروس فأصدر بيان اكد فيه انه" نظراً للاحداث المؤسفة وحدادا علي ارواح ابنائنا  شهداء الخصوص والكاتدرائية تم الغاء العظة الأسبوعية  وتأجيل استقبال المعزين،  داعيا جميع الشعب للصلاة من اجل سلامة الوطن.