الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المخرج أحمد عاطف: رفضت بيع «باب شرقى» لجهة أوروبية ليظل رمزًا للثورة السورية





 
أكد أحمد عاطف مخرج فيلم «باب شرقى» إنه أول فيلم روائى طويل عن الثورة السورية أن هناك دولا كثيرة تستخدم سلاحها السياسى ومن الممكن أن تستخدمه فى طرد بشار الأسد من سوريا، لكنه استخدم  سلاحه كإنسان وسينمائى وهو صناعة فيلم يتحدث عن الثورة السورية، فالسينما أداة سحرية قوية قادرة على أن تقف أمام ماكينة القتل.
 
وقال فى ندوة بمكتبة الإسكندرية عنوانها «ثلاثية الربيع العربى السينمائية إن «باب شرقى» هو مكان فى دمشق عاشت به كافة الأديان والأعراف، ورغم أن سوريا تشمل على طوائف إلا أنها لم تكن طائفية أبدًا، وعندما يقوم رئيس دولة بتقسيم البلد إلى طوائف وقتل من يختلف معه فى الرأى فيجب عليه أن يتنحى فورًا أو أن يخرج من الحُكم بخبث مثلما فعل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح.
 
وفيما يخص بيع الفيلم أكد عاطف أنه رفض بيعه لأى جهة سينمائية أوروبية حتى لا يخضع لأى جهة سياسية ولكى يظل رمزًا حقيقيًا للثورة السورية، فهذا الفيلم هو جهد من صنعوه، وقد عمل فيه الإعلامى السورى فرحان مطر والأخوان ملص دون أجر.وأكد عاطف أن القنوات التليفزيونية غير قادرة على شراء الفيلم نظرًا لمشهد نهايته الذى يتم الانتقام فيه من بشار، ولكنه عُرض فى أفريقيا فى مهرجان ببوركينا فاسو، كما أن مهرجان «كان» قد طلب نسخة من الفيلم لمشاهدته قبل عرضه، بالإضافة إلى أن الفيلم سوف يُعرض فى 8 دور عرض فى مصر.
 
وتم استطلاع رأى الجمهور السورى الذين تابعوا الفيلم وقد أكد أحدهم أن الفيلم لابد من عرضه حاليًا وليس بعد انتصار الثورة السورية وذلك للمساهمة فى رفع معنويات الشعب السورى.وبسؤال المخرج أحمد عاطف عن المغزى من نهاية الفيلم أكد أن المنطق الفنى ينص على العدالة الشرعية فيجب أن يأخذ الظالم جزاءه ليشعر المشاهد بالعدالة فهو حل درامى أكيد باعتبار أن بشار الأسد هو السبب فى كل ما حدث بسوريا كما أنه لعبة سينمائية فكان لابد من وجود دوى يجذب المشاهدين للفيلم.
 
وبسؤاله عن سبب تكرار مشاهد التعذيب والقتل فى الفيلم أكد عاطف أن المشاهد قد وصل إلى درجة غريبة من التبلد بسبب كثرة مشاهدته لتلك المشاهد فى نشرات الأخبار فكانت وظيفته كمبدع أن يوقظ وعى المشاهد ليأخذ موقفًا ولا يكون متفرجا فقط.وقد أعرب الإعلامى السورى فرحان مطر عن مدى شكره وتقديره للمخرج أحمد عاطف لإنتاجه وإخراجه الفيلم، مؤكدا أن العنصر الأول الذى حققه الفيلم هو تحقيق السبق والريادة له حيث لم يجرؤ أحد من الساسة ورجال الأعمال والفنانين على المشاركة فى إنتاج الفيلم لكن اعتمد أحمد عاطف على ذكائه الفنى ومهارته واعتمد أيضًا على الناشطين السوريين وهذه مغامرة فى حد ذاتها.وأشار مطر إلى أن العنصر الثانى يتمثل فى أن الفيلم كان سوريا بكل تفاصيله كما أن عاطف أعطاه حرية التعرف على دوره وقام بكتابته كما يرى، وتلك الحرية ساعدت على تحقيق تلك الروح السورية.