الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
امنعوا هذا المشبوه من دخول مصر
كتب

امنعوا هذا المشبوه من دخول مصر




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 26 - 04 - 2010


لماذا تجيء «شريان الحياة 4» في هذا التوقيت؟


1


- إذا صحت الأنباء الصحفية التي تقول إن النائب البريطاني جورج جالاوي يستعد لدخول مصر بقافلة أخري إلي غزة في يونيو المقبل.. فنحن أمام مهزلة جديدة، تستحق التنبيه والتحذير.


- هذا النائب المختل لا يجب السماح له مهما كانت الظروف بدخول مصر، حتي لا يتكرر ما حدث منذ عدة أشهر من فوضي واعتداءات علي رجال الأمن المصريين، وإساءة بالغة لهذا البلد.
- إذا كان جريئاً وشجاعاً، فليذهب إلي غزة عن طريق إسرائيل، أو من إحدي الدول العربية الأخري التي تشترك معها في الحدود، فليحاول وسيري أنهم سيدقون عنقه.
2
- جالاوي يرتعد من إسرائيل، وعندما حاول دخول غزة عن طريق البحر، اعترضته الزوارق الإسرائيلية، وألقت مساعداته الهزيلة في المياه، وأعادته من حيث جاء.
- لم يفتح فمه ولم ينطق بكلمة واحدة تهاجم إسرائيل، رغم أسره وقافلته لعدة ساعات، ولم تهلل المنظمات الدولية ولا المحلية، بعد توقيفه وتأديبه.
- لكنه يفعل ذلك مع مصر، ويستثمر سماحتها وصبرها، فيأتينا كالفتوة حاملاً الملابس القديمة وأغذية لا تكفي لإطعام عدة أسر، ويستخدم ذلك في النضال السياسي.
3
- إذا أراد أن يناضل سياسيًا، فليبتعد عن مصر وعن أراضيها، ولا يزايد علي هذا الشعب في تضحياته من أجل القضية الفلسطينية.
- تبرعات الشعب المصري استطاعت أن تجمع أكثر من مائة قافلة، فيها أكثر مما كان يحمله جالاوي بمئات المرات، وأرسلتها في صمت ودون ضجيج.
- القوافل المصرية وسيارات الإسعاف والمعونات الغذائية كانت تقف بمسافة مئات الأمتار علي معبر غزة، من تبرعات المصريين الذين تدمي قلوبهم من البطش الإسرائيلي.
4
- «شريان الحياة 3» التي دخلت غزة في يناير الماضي، كانت عبارة عن أشياء مستعملة جاء بها جالاوي من مسلمي تركيا، الذين يتعاطفون مع الشعب الفلسطيني بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
- مر جالاوي كالمتسول بقافلته علي عديد من البلدان الأوروبية، فرفضت جميعها أن تتبرع له بدولار واحد، وعندما دخل تركيا، انضم إليه بعض الأتراك، وأنقذوه من الفشل.
- حاول أن يعبر بالقافلة من بعض الدول العربية، إلا أنها جميعًا سدت في وجهه الطرق، فلم يجد غير مصر ليمارس معها ألاعيبه القذرة وسياساته الدعائية.
5
- ما هي الأزمة التي تتطلب أن يأتي جالاوي بقافلة جديدة بعد شهر ونصف الشهر، بعد أن هدأت الأوضاع في غزة، ولم نعد نسمع عن شكاوي في الحياة المعيشية أو الأدوية أو الغذاء.
- الحياة في غزة عادت إلي طبيعتها، وبدأ سكانها يزاولون أعمالهم، فلماذا يأتيهم جالاوي في هذا الوقت بالذات.. وهل جاء من أجل مساعدتهم، أم من أجل «جر شكل» مصر؟
- انتظروا وسائل الإعلام الخاصة والفضائيات في مصر وهي تهلل له، وتشن هجومًا ضاريًا علي السلطات المصرية.. انتظروا استكمال المسلسل البايخ الذي يتكرر في كل حادث.
6
- بعيدًا عن نظرية المؤامرة، أو قريبًا منها، فقد اختار جالاوي هذا التوقيت ليأتي بقافلته الدعائية إلي مصر، مستثمرًا أجواء الانتخابات والصخب السياسي والإعلامي.
- من الممكن أن يحصل علي مؤيدين لمهزلته، وأتوقع أن يكون في صدارتهم البرادعي وأنصاره، ليس حبًا فيه، ولكن كراهية وانتقامًا من النظام.
- المحظورة أيضًا ستكون من أوائل مؤيديه، فهي الأب الروحي لحماس، والاثنان معاً شريكان في تضخيم هذه المهازل انتقامًا من مصر وشعبها.
7
- لا تنتظروا حتي يأتي هذا المشبوه ومعه فيلق المتسولين ببالات من الخيش وسيارات نصف نقل، بجانب السيارات الفارهة التي يهديها لقادة حماس.. وقولوا له: «لن تدخل مصر».
- في بلده بريطانيا، يفتشون البابا شنودة والوزراء المصريين والشخصيات العامة تفتيشًا ذاتيًا، ومصر ليست بوابة آمنة إلا لضيوفها الذين يحترمون قوانينها وشعبها.
- أما أنت أيها الجالاوي، فيجب أن تعلم أنك ضيف غير مرغوب فيه، لأنك ممثل رديء من زمن الفجر والتآمر.. فابتعد عن بلد آيته «ادخلوها بسلام آمنين».


E-Mail : [email protected]