الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقتل12 من قوات حفظ السلام جنوب السودان وضباط «الانقلاب» يطالبون البشير بالعفو





لقى خمسة عناصر من قوات حفظ السلام التابعين لدولة الهند وسبعة على الاقل من موظفى الأمم المتحدة المدنيين مصرعهم فى كمين نصبه متمردون مجهولون جنوب السودان بعد تحذيرات بشأن العنف المتزايد فى تلك الدولة، حسبما اكد مسئول بالخارجية الهندية .
 
وقال مصدر آخر فى الامم المتحدة -  طالبا عدم ذكر اسمه إن « سبعة مدنيين قتلوا فى الكمين».
 
وتشهد ولاية جونقلى صراعات دامية بين القبائل المتنافسة منها الدنكة ولونوير ومورلى منذ استقلال جنوب السودان فى يوليو 2011، وتتركز اعمال العنف فى منطقة بيبور، اذ تنتشر قوة حفظ السلام الدولية، وتضم بعثة الامم المتحدة فى السودان 5 آلاف عنصر، مهمتها حماية المدنيين.
 
وذكرت الامم المتحدة ان اكثر من 600 شخص قتلوا فى هذه الهجمات، كما قتل نحو 300 فى هجمات انتقامية اقل حدة.
 
وادانت الحكومة النرويجية هذه الواقعة ،اذ صرح وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه بأن هذا الاعتداء لا يشكل فقط ضربة قوية لجهود الأمم المتحدة فى جنوب السودان ولكنه يعتبر أيضا إساءة كبيرة لشعب جنوب السودان الذى تقوم المنظمة الدولية بمساعدته فى هذه المرحلة المهمة من تاريخه.
 
وشدد الوزير على أهمية استمرار تكاتف أعضاء المجتمع الدولى مع شركائهم فى جنوب السودان فى مواجهة قوى الدمار المسئولة عن هذا الاعتداء الأثيم.
 
من ناحية اخرى قال متحدث عسكرى سودانى: «إن القوات السودانية استعادت جزءا من جنوب إقليم دارفور بعد اشتباكات مع متمردين أسفرت عن مقتل 15 منهم».
 
فى حين أعلن المتمردون انتصارهم فى قتال بشمال دارفور، بعد أن كانوا أعلنوا الاحد الماضى سيطرتهم على بلدتين بجنوب دارفور.
 
وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمى خالد سعد: «إن الجيش صد هجوما للمتمردين الموالين للمقاتل مينى أركو مناوى على منطقة دوبو بولاية جنوب دارفور».
 
ومن ناحية أخرى، قال متحدث باسم فصيل من جيش تحرير السودان يقوده عبد الواحد محمد نور :«إن المتمردين اقتحموا ثلاثة معسكرات للجيش فى ولاية شمال دارفور، وسيطروا عليها وقتلوا 64 جنديا» وحول قضية الضباط الذين حكم عليهم مؤخرا بالسجن لضلوعهم فى تدبير محاولة انقلاب على الرئيس السودانى عمر البشير طالبوا امس القيادة السودانية بالعفو عنهم أسوة بالسجناء السياسيين.
 
وقال المتحدث باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد: «إن الضباط السجناء تنازلوا عن حقهم فى الاستئناف الذى كفلته لهم الحكومة، وطلبوا العفو فى ظل بيئة العفو الذى أعلنه الرئيس البشير عن السجناء السياسيين، وتقدموا بطلب وفق هذا المضمون».
 
وكان البشير قد أعلن الأسبوع الماضى عفوا عن جميع المعتقلين السياسيين فى إطار سعى الحكومة السودانية إلى إجراء حوار وطنى لا يستثنى أحدا.