الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
في رقبة الحكومة
كتب

في رقبة الحكومة




 


   كرم جبر روزاليوسف اليومية : 02 - 05 - 2010



هذه المادة أعادت الهيبة والاحترام للقضاة


1


- قانون الطوارئ.. إذا كان ضرورياً مد العمل به، يجب أن تقدم الحكومة ضمانات حقيقية لقصر العمل به علي القضايا الإرهابية فقط، دون أن يمتد إلي أي جرائم أخري.


- التظاهر السلمي والاحتجاجات والاعتصامات، يجب أن تكون بعيدة هي وكل أشكال التعبير السلمي عن الرأي، عن أحكام الطوارئ المشددة، وأن يتم التعامل معها وفقاً للقوانين العادية والمعاهدات الدولية.


- في رقبة الحكومة أن تفي بوعدها وتنتهي في أقرب وقت من قانون مكافحة الإرهاب، لينتهي الجدل الذي يتكرر كلما قاربت مدة العمل بقانون الطوارئ علي الانتهاء.
2
- مطالب العمال.. لم يعد معقولاً ولا مقبولاً أن تتعامل الحكومة مع أصحاب الحقوق المعتصمين والمحتجين أمام البرلمان ومجلس الوزراء، بهذا القدر من التجاهل، وكأن شيئاً لا يحدث.
- اذهبوا إليهم أو استدعوهم إلي مكاتبكم، ناقشوهم، اقنعوهم أو اقتنعوا بمطالبهم، أما سياسة «ودن من طين وودن من عجين» فأصبحت وبالاً علي البلد كله.
- في رقبة الحكومة أن تكون حكومة واحدة بدلاً من الجزر المنعزلة والقرارات المتضاربة والأداء الفردي الذي يمكن أن يغرق أي بلد في الدنيا.
3
- الرقابة علي الانتخابات.. مرحباً بالمجتمع المدني لأن الدستور ينص علي ذلك، وصولاً إلي تحقيق طمأنينة الرأي العام، بشأن نزاهة وشفافية الانتخابات.
- الرقابة الدولية التي ينادي بها البعض تثير في النفوس هواجس التدخل الأجنبي، وما يفتحه هذا الباب الجهنمي من سلسلة لا تنتهي من طلبات إهدار الكرامة الوطنية.
- في رقبة الحكومة أن تبادر بإعلان ضمانات عملية لنزاهة العملية الانتخابية، والشدة والحزم في تطبيق القانون علي الجرائم التي تمس نزاهة الانتخابات، خصوصاً التزوير والبلطجة والرشوة.
4
- تغيير الدستور.. هل يمكن تعطيل الحياة السياسية والبرلمانية في الوقت الراهن، واستبدال ذلك بإطلاق حوارات سفسطائية لا تنتهي حول تغيير الدستور؟
- الانتخابات علي الأبواب، وتغيير الدستور قضية جدلية يدور الحديث بشأنها في مساحة ضيقة من الرأي العام، وإذا سألنا الناس العاديين والبسطاء في الشارع حول رأيهم.. ماذا يقولون؟
- أتمني أن تنطلق كاميرات الفضائيات ومحررو الصحف الخاصة والحزبية في الشوارع والقري والنجوع وعلي المقاهي، وأن تطرح السؤال علي المصريين البسطاء.. وأن تنقل لنا الإجابة بلا انتقائية.
5
- نبض الجماهير.. تعبير مطاط غريب وعجيب يستخدمه كثير ممن يتحدثون وكأنهم يضعون أصابعهم علي النبض أو يلصقون آذانهم علي الصدر لسماع دقات القلب.
- هناك مثل يقول: «لا يعرف كثيرون ما إذا كانت الجماهير تسير وراءهم لتؤيدهم أو لترميهم بالطوب».. وكثير من «المحللين» والكتاب والسياسيين، تنطبق عليهم هذه المقولة الصحيحة.
- لو سألت خمسين مواطناً عن مشاكلهم.. فسوف تستمع لخمسين مشكلة تختلف كل واحدة عن الأخري.. ومع ذلك فهناك من يعتقد نفسه «طبيب جماهير».
6
- هوس التغيير.. نعم الناس تريد التغيير وهو سنة الحياة ولكن حينما ينقلب التغيير إلي هوس، فالموضوع يتحول إلي سوق عكاظ، ويختلط الحابل بالنابل.
- نعم.. نريد دماءً جديدة في المواقع القيادية ونريد أفكاراً جديدة للتعامل مع المشاكل والأزمات ومواجهة التحديات، ولكن تمازج الخبرات وتواصل القديم والجديد هو صمام الأمان.
- أسهل شيء في الدنيا تغيير الحكومة والإطاحة بالوزراء، فيصفق البعض.. ولكن في رقبة الحكومة أن تقدم للناس رؤية مستقبلية للتغيير، قبل أن ينالها التغيير.
7
- المادة (88) من الدستور.. عندما يجلس القاضي فوق صندوق الانتخابات، يتحول من قاضٍ يصدر الأحكام، إلي موظف يتخذ قرارات إدارية يتم الطعن فيها وإلغاؤها.
- عندما يجلس القاضي فوق الصندوق يهبط بهيبته من المنصة الشامخة إلي القاع ويتعرض للسب والقذف والاتهام بأنه مزور، ويتطاول عليه السفلة والبلطجية والمزورون.
- المادة (88) التي يطالبون بتغييرها هي التي أعادت الهيبة والاحترام والوقار، ولو استمر جلوس القضاة فوق الصناديق فسوف يأتي يوم لن تجد فيه قاضياً واحداً ليس متهماً.



E-Mail : [email protected]