الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العصابة «جالاوي».. والقتلة «حماس»




 

محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 08 - 01 - 2010


بكل الأحوال وتحت أي ظرف وبأي وسيلة.. ما حدث عند الحدود المصرية مع قطاع غزة واطلاق رصاصة غدر وخيانة من قناص حمساوي تجرد من كل قيمة شرف أو معني للأخلاق علي جندي مصري من بسطاء شباب المصريين كان يؤدي واجبه.. لم يتعرض ل ''كلب'' حمساوي بفعل أو كلمة أو حتي نظرة فيسلبه حياته.. يجب أن يكون آخر مرة.
 

تحت أي قاعدة إدارية أو دبلوماسية أو حتي قانونية .. ما تعرض له ميناء العريش من بلطجة أشعلت النار واعتدت علي موظفيه وضباطه وأغلقت أبوابه ومنعت قوات الإطفاء من دخوله علي يد مجموعة من ''السفلة'' تعددت جنسياتهم.. يجب أن يكون آخر مرة.

ليس شكر مصر .. بعد كل ما قدمت وتقدم التزاما منها بواجبها القومي التاريخي .. أن تتعرض أرضها وسيادتها وحياة أبنائها لهذه ''السفالة'' من قريب فلسطيني حمساوي ولا من غريب مهما كانت جنسيته .. إنجليزي ، فرنساوي أو أمريكاني .. ومهما كان غرض الشعار الذي يرفعه.

سواء هذا السافل ''جالاوي'' الذي دبر وخطط وأراد أزمة من اللحظة الأولي بتعمد تجاهل كل القواعد والترتيبات المتفق عليها رسميا.. وعصابته التي أشعلت النار في ميناء العريش واعتدت علي موظفيه.

أو من هؤلاء الذين تركوا التظاهر احتجاجا علي سياسات بلادهم في عواصم فرنسا وانجلترا وألمانيا وأمريكا لفك الحصار الإسرائيلي عن غزة .. أو علي الأقل التظاهر والاعتصام أمام السفارات الإسرائيلية في بلادهم .. وجاءوا إلي القاهرة ليحتجوا ويتظاهروا ويعتصموا.

وليس شكرها أيضا أن تتعرض لهذه الحملة التشهيرية من ''سفلة'' آخرين عبر الحدود لم يقدموا فلسا قطريا واحدا للشعب الفلسطيني إلا في خدمة الاقتتال الفلسطيني وتحقق الاختراق الفارسي الإيراني للأمن القومي العربي.

وداخل الحدود من مصريين قايضوا انتماءهم المصري وراحوا يدافعون عن التعدي علي السيادة المصرية وتهديد الأمن القومي المصري في كتابات علي صفحات الجرائد وحوارات في البرامج الليلية علي شاشات الفضائيات وتحت قبة البرلمان من ظلاميين محظورين.

وليس قدر مصر .. أن تتحمل استحلال دم جنودها ويغتال البسطاء من أبنائها عيني عينك بدم بارد ممن احترفوا الخيانة والغدر بين بعضهم البعض دون وازع من ضمير ولا هدف سوي مصالحهم الشخصية البحتة، يقتلون ويسحلون إخوانهم ويقتلون أهاليهم ويساومون علي أرضهم ويتاجرون بمصالح شعبهم ويقبضونها ملايين الدولارات الإيرانية وسيارات طراز 2010 هدية لهم تدخل الي قطاع غزة المحاصر كمساعدات.

يجب أن تدفع قناصة حماس من حياتهم ثمن روح الجندي الشهيد أحمد شعبان .. ويجب أن يمنع السافل ''جالاوي'' وعصابته ومن هم علي شاكلته من إعادة الكرة.. فإن أراد التضامن مع شعب غزة وممارسة الأعمال الإنسانية أو حتي طلب الشهرة والأصوات الانتخابية في إنجلترا .. فأمامه إسرائيل دولة الاحتلال التي فرضت الحصار ولها علاقات مع بريطانيا .. ولديها ستة معابر علي قطاع غزة .. فليدخل منها كيفما يشاء وبأية قوافل يشاء.. ودعونا نري.
اجعلوها آخر مرة.

[email protected]