الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحمد لله.. الرئيس بخير
كتب

الحمد لله.. الرئيس بخير




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 07 - 05 - 2010


أقوي عزماً وأشد تصميماً من أي وقت مضي
1
- «اللي حلمه حلمنا، واللي فرحه فرحنا.. واللي نهر النيل بيجري جوه دمه ودمنا، يبقي واحد مننا.. أيوه واحد مننا».
- فجرت هذه الكلمات التي يشدو بها عمرو دياب الحماس في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر قبل حضور الرئيس، لإلقاء خطابه المهم، بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد العمال.
- كبار رجال الدولة والوزراء والسياسيون ورؤساء الأحزاب والعمال والقيادات العمالية، الجميع كان ينتظر لحظة وصول الرئيس ليطمئن عليه، وعلي استعادة كامل صحته وعافيته.
2
- الحمد لله، الرئيس بخير، من مشيته وملامحه ووقوفه فترة طويلة خارج القاعة الرئيسية لمصافحة القيادات العمالية، يبدو كما قال في خطابه «أقوي عزماً وأشد تصميماً من أي وقت مضي».
- الرئيس قوي، ونحن نستمد منه القوة والعزيمة والصلابة، ونطمئن منه علي أحوالنا في الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد خلال الشهور المقبلة.
- إنها مرحلة تثبيت الممارسة الديمقراطية، وإرساء معالم انتخابات نظيفة وشفافة تفرز للبلاد برلماناً معبراً عن إرادة الناس وقادراً علي التجاوب مع مطالبهم وطموحهم.
3
- الرئيس عند الناس هو «أنت بتاع الغلابة يا ريس» كما هتف بذلك أحد العمال، وآخر أخذ يصرخ «علي الطلاق بحبك يا ريس».. وتعددت صور التعبير عن الحب والبهجة.
- الرئيس لا يحتاج أن يفعل شيئاً ليتواصل مع الناس فهو حقاً واحد منهم، ينحاز لهم ولا يقف إلا في صفهم، ولا يقبل المساس بحقوقهم أو التفريط في مكتسباتهم.
- الجميع ينتظر لحظة دخوله القاعة الرئيسية ليطمئن بنفسه عليه، نفس خطواته السريعة المتلاحقة الواثقة الثابتة، وهو يلوح للجمهور بابتسامة صافية، وقابلوه بتصفيق غير مسبوق في أية مناسبة أخري.
4
- القاعة هذه المرة كانت شديدة النظام، والعمال حريصون علي عدم مقاطعة الرئيس كثيراً، حتي يستمعوا إليه، ويقرأوا ما بين السطور للوقوف علي ملامح المرحلة المقبلة.
- لكن ذلك لم يمنع هتافات ومقاطعات عفوية للتعبير عن الحب والتقدير للرئيس الذي تواصل بتلقائية بسيطة مع هتافات الترحيب، ورد عليها بعبارات مرحة وابتسامة متواصلة.
- الرئيس قال مداعباً أحد العمال «دا أنت شاعر كبير قوي إيه الشعر اللي طلع ده كله».. وظل علي هذه الروح المرحة من بداية الخطاب لنهايته، مما أضفي أجواء متفائلة علي الاحتفال.
5
- الكلمات هذا العام كانت قصيرة، لكن مؤثرة، ومعبرة لأن جميع الحضور جاءوا للاحتفال بعودة الرئيس سالماً، وحضوره أول احتفال عام ولقاء حي.
- رئيس اتحاد العمال حسين مجاور التقط الخيط من أحد العمال في القاعة وقال «كلنا نحب الرئيس ولا يوجد أحد في مصر لا يحب الرئيس، داعياً أن يديم الله عليه الصحة والعافية».
- أبرز ما في كلمة رئيس اتحاد العمال، هو المطالبة بحماية العمال من تعنت أرباب الأعمال، وتفعيل آليات لمتابعة العاملين والحفاظ علي حقوقهم المشروعة.
6
- الوزيرة عائشة عبدالهادي اكتسي وجهها بمشاعر الهدوء والراحة والسعادة، بعد أزمة إجهاد صحي ألمت بها، وكانت فرحتها بعودة الرئيس لا تحتاج لأي تعبير.
- كلمة الوزيرة - أيضاً - أكدت حرص الرئيس علي رعاية حقوق العمال والالتزام بالمعايير الدولية والإنسانية، وأن مصر أصبحت مقصداً للاستثمار من مختلف دول العالم.
- لم يتحدث أحد عن «العلاوة يا ريس» كما يحدث كل عام، لأن الجميع يعلم أنه رغم الظروف الصعبة إلا أن الرئيس قرر منذ أسابيع زيادتها إلي 10%، وزادت المرتبات في السنوات الخمس الأخيرة 125 %.
7
- كل ألوان الطيف السياسي المصري اجتمعوا في حب الرئيس، وشهدت الصالة الملحقة بالقاعة الرئيسية قبل وصول الرئيس وقفات حوارية بين الوزراء والشخصيات العامة.
- كل الوزراء حضروا بلا استثناء، بجانب كبار رجال الدولة وقادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة والنائب العام ورئيس الرقابة الإدارية ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.
- اللقطة الجميلة هي دخول البابا شنودة وشيخ الأزهر متلازمين إلي القاعة.. فهذه هي مصر وهذا هو شعبها وهذا هو زعيمها الذي يحبه الجميع.


غداً.. في مجلة «روز اليوسف»


التحليل السياسي للخطاب


E-Mail : [email protected]