الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قدم "كفنك"






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 15 - 01 - 2010


اعتذر أبو مازن عن اغتيال الشاب المصري برصاصة خسة ونذالة من قناص حمساوي، اعتذر محمود عباس عن جريمة حمساوية في حق جندي مصري كان يؤدي واجبه في برج مراقبة علي الحدود المصرية.. في الوقت الذي لا تزال فيه القيادات الحمساوية في غزة وفي الخارج تناور و توارب في محاولة لغسل يدها من دم الشهيد المصري.

أبدي رئيس حكومة حماس المنحلة إسماعيل هنية رغبته في المجيء إلي مصر لتقديم التعازي وأعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس عن استعداده للمجيء إلي القاهرة.. ولكن لا تقديم التعازي ولا الزيارات العاجلة يمكن أن تعيد الشهيد إلي الحياة ولا تعوض عن نقطة دم مصرية واحدة سالت غدرا وخسة.
ربما لا يفهم السيد هنية وربما لا يريد السيد مشعل أن يفهم أن ان الغضب قد وصل إلي أعلي نقطة، ولا أحد في مصر صغيراً أو كبيراً لم يقدم كل ما عنده للإخوة في حماس، وقد فاض الكيل بما لا يمكن معه قبول مواربة ولا مناورة ولا محاولة ساذجة تغطي علي الأفعال الواضحة المحددة في سلوك وسياسات حماس بدءا من حملات التشهير وانتهاء إلي إطلاق الرصاص علي الجنود المصريين.

وقد كتب لي علي الغرباوي معلقا: "ماذا تنتظر من قائد بلا قضية وزعيم بلا وطن: هل تقديمه للعراء مقبول؟ المفروض أن يقدم كفنة للشعب المصري، أي قضية تدافع عنها حماس. هل تدافع عن المساعدات وإعمار غزة. كم من مليارات جمعت لإعادة إعمار غزة؟ كم من مليارات جمعت لمساعدة شعب غزة. ولكن للأسف تنعم حماس وقادتها بهذه الأموال الطائلة وتترك شعب غزة ليواجه مصيره، هل رأيت أحدا من قادة حماس أثناء الحرب علي غزة، يدخلون الجحور مثل الفئران ويتركون الشعب ليواجه مصيره، وبعد انتهاء الحرب يخرجون ويعلنون انتصارهم ومن جديد مسلسل إعادة إعمار غزة"؟

وطقوس حمل الكفن في التراث المصري معروفة الوسيلة والمعني.