وسائل الإعلام العالمية: الجلسة درامية وإعادة المحاكمة تهدف للفت الأنظار عن مشاكل «مرسى»

تابعت وسائل الإعلام العالمية أولى جلسات إعادة محاكمة «حسنى مبارك»، التى انتهت بتنحى القاضى المسئول عن نظر القضية، ووصفت صحيفة «الديلى ميل» البريطانية الحال بأن المحاكمة «انهارت» فى أعقاب انسحاب القاضى، ولفتت الصحيفة البريطانية إلى كون القاضى «مصطفى حسن عبدالله» المسئول عن أحكام بالبراءة لمسئولين سابقين لرموز النظام السابق، وهو السبب الذى أثار ضده مجموعة من المحامين مطالبين إياه بنقل القضية لمحكمة أخرى للنظر بها.
أيضا أشارت «رويترز» فى تقرير لها أن القاضى هو المسئول عن أحكام بالبراءة لمسئولين فى النظام السابق، ومنهم مدانون فى موقعة «الجمل» التى أودت بحياة العديد من الثوار، وأوضحت أنه فى الوقت الذى هتف فيه «آسفين يا ريس» خارج القاعة للمطالبة بالإفراج عن الرئيس السابق، هتف المحامون داخل القاعة بالحكم المشدد على «مبارك».
ورصدت الإذاعة البريطانية «بى بى سى» بعض الآراء بين المصريين بأن محكمة الرئيس لم تعد ذى أهمية، وأن الأمر المهم الآن هو كيفية الخروج من المأزق الاقتصادى الذى تمر به البلاد، ونقلت عن أحد المتواجدين أمام المحكمة، أن محكمة «مبارك» لم تعد ذى تأثير على الاقتصاد، ويجب التركيز على تعافى الإقتصاد المتضرر.
وقال أحد المتواجدين لوكالة AP الإخبارية الأمريكية إن محاكمة مبارك ليست بذى أهمية الآن، وأن المصريين لم يعودوا يهتمون بها فهم الآن يفكرون فى طريقة لكسب قوتهم، ونقلت الوكالة الأمريكية آراء من يرون أن تلك المحكمة جاءت للفت انتباه المصريين عن المشاكل التى تواجهها تحت حكم النظام الجديد «الإخوان المسلمين».
وفى إطار المتابعة الإسرائيلية، وصف موقع «والاه» الإخبارى المحاكمة بـ«الدراما» بعد تنحى القاضى عن النظر فى القضية عنها، وقالت إن قرار هيئة المحكمة كان مفاجئا خاصة بعد وصول الرئيس السابق محمولا على النقالة الطبية، ورأت أن قرار إرجاء الحكم، وتحويل القضية لمحكمة الاستئناف، جاء خوفا من خروج مظاهرات غاضبة للشوارع معترضة على الحكم.