السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الفرعون السابق» يغازل المصريين!




استعاد المخلوع حسني مبارك تلويحته الشهيرة أمس داخل قفص الاتهام بعد أن رآه المصريون وهو يلوح مبتسما لأنصاره ودفاعه داخل قاعة محاكمته في جرائم قتل شهداء الثورة والفساد المالي بأكاديمية الشرطة، قبل أن تنتهي الجلسة التي لم تستغرق 5 دقائق بقرار محكمة جنايات القاهرة بإحالة جنايتي القتل والفساد إلي محكمة استئناف القاهرة لتحديد  دائرة أخري لاستشعار المستشار مصطفي حسن رئيس الدائرة «الحرج».

«الشعب يريد إعدام المخلوع» كان الهتاف الأكثر دويا داخل قاعة المحكمة بعد قرار التنحي حيث هتف أهالي الشهداء مطالبين بالقصاص لأرواح ابنائهم قبل أن يشتبك عدد منهم مع أنصار مبارك في ساحة أكاديمية الشرطة رافضين صيحات النصر التي أطلقها أنصاره عقب القرار حيث دفعت قوات الأمن المركزي بعدد من التشكيلات لتطويق المنطقة أمنيا والفصل بين الجانبين.
فرحة أنصار مبارك لم تستمر طويلا بعد أن أعلن المستشار محمود الحفناوي المتحدث الرسمي للنيابة العامة قرار النائب العام بمخاطبة مستشفي المعادي للقوات المسلحة لموافاتها بتطورات الحالة الصحية والوضع الطبي لـ«مبارك» لبحث امكانية نقله إلي محبسه في سجن طرة أو مستشفي السجن.
«النيابة» لم تشر إلي المشاهد التي ظهر فيها مبارك مبتسما وبصحة جيدة داخل القفص حيث قال «الحفناوي»: «طلبنا إعداد تقرير طبي عن حالة مبارك الصحية متضمنا الرأي والتوصية الطبية ليتم علي ضوئها تحديد ما إذا كان يمكن إعادته إلي طرة أو الابقاء عليه بمستشفي المعادي بصورة مؤقتة».
ورغم العقبات التي واجهت المحامين المدعين بالحق المدني لدخول قاعة المحاكمة، إلا أن فريق الدفاع عن مبارك والذي ضم المحامي الكويتي دخل إلي القاعة بكل يسر حيث جلس فريد الديب في الصف الأول منهمكا في تدخين السيجار قبل أن يتبادل الحديث مع هيئة الدفاع عن باقي المتهمين.
ووسط تلويحات «مبارك».. شهد القفص أحاديث جانبية بين المخلوع ونجليه جمال وعلاء لتظهر ابتسامته الأولي أمام عدسات الكاميرات منذ بدء محاكمته في أغسطس 2011، في مشاهد تتناقض تماما عن الصورة التي ظهر فيها مبارك خلال جولة محاكمته الأولي حيث بدا فيها متجهما ومكفهر الوجه لا يبتسم أبدا.. مغمض العينين دائما علي سريره الطبي.
رد فعل أسر الشهداء بعد القرار لم يختلف كثيرا عن النشطاء الذين استقبلوا تنحي المحكمة بمظاهرات جابت شوارع وسط القاهرة متجهة إلي ميدان التحرير وسط هتافات.. «الشعب يريد إعدام السفاح» و«يا قضاة.. خلصونا من الطغاة».