الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الشعر




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع ... يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين ... فى سلسلة لم تنقطع ... وكأن كل جيل يودع سره بالآخر ... ناشرين السحر الحلال ... والحكمة فى أجمل أثوابها ... فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر ... للشعر ... سيد فنون القول ... الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة ... شاركت مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركاتها على [email protected]
 
 
حـبـيـبة
 
 
 
حِـكايـة عِـشـقِـنا بَـدأت
 
وأنا لـسايا ف اللــفَـه
 
وكـنت بـعيد قــوى عـنِـك
 
وتِـفـصِـل بـيـننا 100 ضَـفَّـه
 
ونار بـُـعـدك دى حَــرَّاقـه
 
ولما نـاويـنا نِـتــلاقىَ
 
حَـزمْـت ف مركِـبى زادى
 
وزادى مَـيَّـه م الـقُـلّه
 
وقَـعـدِة بـحر ف الضِـلّه
 
أمـرت القلب لَـيْـجَـدِّف
 
وروحـى تِـرفَـع الــدِّفـه
 
سـنـين وأنا ماشـى بانـدهـلك
 
وأقول يا حــبيبةجـاوبـينى
 
ونار الصـيف بتـحرقـنى
 
صـقـيع الـبرد يلـسَـعـنى
 
بنات الأرض ما تساعنى
 
وحَـاسَّـه بـحرقـتى لكن !
 
خـيالك ما يـزور عــينى
 
يا عـين مـحرومه من شُـوفِـك
 
وشُـوفِـك كالـهلال غـالى
 
أصـوم يرويـنى مَـعروفِـك
 
ومـعروفِـك دا كـلـمة عـشـق
 
مِـسـتَـنّى تنـادينى
 
وطـين أرضى بيـتـقَـلّـب
 
وتـطرح زرعِـتُـه تِـينى
 
وقـلبى ف نار بيـتـقَـلّب
 
وقـلبك ما يطـفّـينى
 
وبأتـخيل رمـوشِـك كيف ؟
 
وكــفة أيـدك الناعـمة
 
وضحكة ف الرسايل طيف
 
وكلمة حـب تتـسـلّـط
 
على رقابى حـاسسها سـيف
 
بأحــبك وأنتى ف اللـفه
 
ونـفـسى بعـشـقِـك أدّفّــا
 
تعالى ونِّـسـيى طــيرى
 
وهل يرضـيكى تـعـذيبى
 
وراضيه تونِّـسى غـيرى
 
وذنبى إنى حـبّـيِـتِـك
 
ومكـتـوبلى أعـيـشِـك طيف
 
بـحـبك يا مـنى روحـى
 
ولا عـينى تشـوف رسـمِـك
 
وجـاهل حتى إيه اسـمِـك ؟
 
وساكنه ف ضِـلّـتى ودوحى
 
وخـايف يبـقى قلبى خـريف
 
صـباحى ربابة بـتـلالى
 
حـزين وبيـدعى بـعد الـفرض
 
حـبـيبة واللُــقـا غــالى
 
وبـأدفَـعـلُه مـيراث الأرض
 
وأتْـحَـسَّـر على حـالى
 
بترفعنى ف يوم بالعـشق
 
ويوم ترمـينى م العالى
 
تعالى الأرض شَـرقانه
 
نِـشِـف عــودى
 
غُـنـا عــودى
 
غــريق بيـحب غـرقـانه
 
وأتارى قلبى دا خايب
 
ولا عمدة ولا عَــرّيف
 
يضيع من نـظرة ف عينيها
 
وخـايب حتى ف الـتجـديف
 
شعر: محمد شحاتة
 

 
من وش مصرية
 
(1)
 
وشك يا مصرية
 
سبحان من رسمه
 
سبحان من قسّمه
 
على القلوب كافة
 
سبحانه مَن علمه
 
فعل الملاغية
 
درسين وبتعلمه
 
أنثى ونجمية معجونة بالخفة
 
الرفة من جفنها تلعب بنا الرفة
 
رغم المدارية
 
كل النساء كافة
 
وأنتى اللى ف الكفّة
 
على صوت غناكِ القمح
 
بجلاله اتسنبل
 
ف ضوء كانون شفناه
 
غافى بيتدفّى
 
على وش مصرية
 
(2)
 
وشك يا مصرية
 
بيضج بالثورات
 
فوق خدك الوناس
 
الضحكة تبقى حارات
 
من درب غمازة
 
عيلها م الجنة
 
صخبها ليه رنة
 
ينفع يكون مدنه بترشرش الإيمان
 
ومدرسة خارجة
 
أولادها بتضايق
 
ف بنات حديثى النهد
 
عايقة وتتعايق لجل الملاغية
 
تعشقها تلميذة
 
تلقاها جنّيه
 
طفلة رومانسية.. فوق الجمال حافية
 
ماسكة ف كراسة
 
متروسة جغرافية حسنك يا مصرية
 
على كفها تتولد
 
وف حضنها تتلحد
 
يا بخت من ينحسد بنظرة عسلية
 
من وش مصرية
 
(3)
 
وشك يا مصرية
 
فيه الدفا وداد
 
هَرْس القلوب غِيّته.. فيه الحياء غلاب
 
حجّار مع الحجرى
 
مع الحديد.. حداد
 
صنايعى عشق وهوى
 
 
وكله بالمقاسات
 
فصلت عنده أنا
 
كلمة تراضينى
 
بوسة تقوّتنى
 
همسة تصحينى
 
لفتة تموتنى
 
نوتة تفكرنى بناس متعرفنيش
 
وناس تعرّفنى
 
سر الحياة نغبيش
 
ع القلب مرسومة
 
وقطن فى المحلاج
 
زاهد بيتقطن
 
على وش مصرية
 
(4)
 
صنيعى عشق وهوى
 
وكله بالمقاسات
 
احفظ بقى أبعادى يا أسطى
 
وفصل لى
 
(بفيونة) لأعصابى
 
و(بفتّة) لمشاعرى
 
كرافتة ف رقبتى
 
وطاقية فوق شعرى
 
وجاكتة تحمينى
 
جلابية تسترنى
 
أفرول يقوينى
 
 
وراية تنصرنى
 
ولا حد يكسرني.. غير رب ذاك الوش
 
روحوا فصلوا عنده
 
الورشة ما تتوهش
 
عنوانها تفصيلى
 
(على ضفتين نيلي)
 
لو رحت بس اسأل
 
فين وش مصرية؟
 
شعر : أحمد الرومي
 
فوق رصيف المرحلة
 
اركن كيانك
 
فوق رصيف المرحلة
 
وأوعاك تزوم
 
طاطى للريح العفى
 
علشان وجودك
 
م الأساس
 
ملهوش لزوم
 
ف البس هدوم المنحنى
 
والمح هنا
 
عفريت ضميرك
 
جواك بيرسم مهزلة
 
والمشكلة
 
عضلاتها
 
أكبر من عضام
 
كل البشر متجمعين
 
وانت الحزين
 
وحدك بتدخل معركة
 
ملهاش قانون
 
فاعلن خلاصك
للجموع
 
أنت مش ممكن تكون
 
علشان مكنتش م الأساس
 
شعر: مصطفي التمساح
 
 
 
أحاديثُ سيدةُ الرملِ
 
1- حديث الموجة:
 
 تحدثُ سيدةُ الرملِ..
 
 حين تقلبُ أصدافها
 
إن ما سيكون كان،
 
 وإن ما كان ..
 
 تغلفهُ الأساطيرُ
 
 فقط..
 
 لإضفاءِ تشويقٍ مفتعل!
 
 لكن الحدث الرئيسيّ ..
 
 إن الفتاة التى ترتدى ثوب البنفسج والقرنفل،
 
 وتفترش القصائد الممددةَ ..
 
 عبر أشعةِ الأكوان
 
 تتحكم فى موجةِ البحرِ
 
 تغزل من الملحِ فساتينً..
 
 تغلف أوردةً تتشابكُ
 
 عبر دروبِ المسافةِ …بلا مصبٍ
 
 تخفضُ الصوتُ جداً
 
 حين تُخَبُّرُ …
 
 أن تلك الفتاة اللعينة ….بلا قلب
 
 2- حديث القاع:
 
 يتطاير الرملُ بين كفى السيدة
 
 يتشكلُ أهداباً وعيون
 
 تقلبُ فى دفترها البنيّ
 
 وتبدى اندهاشاً
 
دون تمهيدٍ تباغت بالأسئلة:
 
 انت أيها الفتى المرمريّ…
 
 هل انت تملكُ ناصية الوشمِ المرتسم …
 
 على ساعد اللحن المسجى ..
 
 فى غرف الإفاقةِ؟،
 
 تلك العصافير التى تزقزقُ
 
فى عشها المخبأ بين أوردتك
 
 لم تزل تطارحك لحنها الأبديّ؟
 
 وانتِ أيتها الساكنةُ تفاصيلُ القصائد..
 
 للبحر قيعانٍ تكشف خارطتك
 
 تنقلها عبر انكسار الضوء
 
فترتسم أقماراً على صفحته!
 
 3- حديث الشاطئ:
 
 تخرجُ أحجارها الملونة
 
 تبعثرها بين الأصداف المتراصة..
 
 تلملمُ أوراقها…
 
 هنا انفراجةٌ مؤقتة…
 
 سحابةٌ ترتعد
 
 على آخر السطرِ فاصلةٌ
 
 وفى أوسطهِ ينفجر التعجبُ
 
 هناك نبضةٌ معلقةٌ…
 
 على رزنامة الوقت
 
 تفتش شريانها
 
 أين تصبُ تلك الدماءُ؟!
 
 
شعر: سمية عسقلاني