الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يسرى الجندى: الحكومة القطرية ليس لها علاقة «بخيبر»




دائما ما يثير المؤلف يسرى الجندى الجدل باعماله فبعد تقديمه عملاً عن سقوط الخلافة العثمانية منذ 3 سنوات يشارك فى رمضان المقبل بعمل تاريخى سياسى عن حياة اليهود وهو مسلسل «خيبر» البعض فسر وجود هذا المسلسل فى هذا التوقيت محاولة لتمجيد اليهود خاصة أن المنتج قطرى والبعض الآخر ربطه بدعوة عصام العريان لعودة اليهود لمصر.
 
الجندى فى حواره التالى أكد على عدم وجود أى صلة للمسلسل بالحكومة القطرية وبرر عدم عرضه على الأزهر بمراجعته من قبل مؤرخين فى التاريخ الإسلامى واليهودى وتوقع أن يثير غضب الدولة الصهيونية بعد عرضه.
 

 
■ بداية حدثنا عن «خيبر» وكيف جاءت فكرة تقديمه فى هذا التوقيت بالتحديد؟
 
- هو مسلسل تاريخى سياسى بالدرجة الأولى وليس كما يتردد دينياً حيث يتناول حياة اليهود وملامحهم وسلوكاتهم وعلاقتهممع الآخرين بشكل عام وتعاملاتهم التجارية مع بعض فى مجالات مختلفة خاصة فى صناعة الأسلحة التى برعو فيها وقد حاولت الخروج عن الشكل التقليدى الذى ظهر به اليهود فى أعمال فنية من خلال قبائل اليهود المعروفة فى عهود سابقة وهذه التفاصيل موثقة بالمراجع وتدور الأحداث حتى السنة السابعة من الهجرة النبوية وطرد النبى عليه الصلاة والسلام لليهود من المدينة بسبب خيانتهم وهذه ليست المرة الأولى بالنسبة لأعمالى حيث سبق وقدمت مسرحية «اليهودى التائه» سنة 1968 وتم منعها من العرض ثم «القضية 2007» وتم منعها أيضا فى عهد مبارك إلى أن طلبت من شركة «إيكوميديا» القطرية كتابة عمل عن موقعة «خيبر» الشهيرة وهى نفس الشركة التى أنتجت مسلسل «سقوط الخلافة» وكان من المفترض تقديم «خيبر» منذ 3 سنوات لكن تم تأجيله ووجدوا أن هذا هو الوقت المناسب لتقديم هذا العمل فى ظل تصاعد الحركة الصهيونية وصراع اليهود مع العرب فى المنطقة ووقوف إسرائيل خلف كل ما يحدث من اضطرابات وأزمات خاصة فى مصر.
 
■ وهل سيتناول «خيبر» شخصيات اسلامية ممنوع ظهورها مثل «الصحابة» أو العشرة المبشرين بالجنة؟
 
- المسلسل لن يتناول أى شخصية إسلامية محظور ظهورها بأمر الأزهر بل سيتم التركيز بشكل رئيسى على اليهود وحياتهم كما ذكرت وهذا ليس خوفا من أى انتقاد سبق وتعرضت لها أعمال أخرى ولكن لأن البناء الدرامى للعمل يتطلب ذلك وقد استعنت بكتب كثيرة وموثقة عن حياة اليهود فى هذه الفترة منها كتب لمؤلفين يهود.
 
■ هل عرضت المسلسل على الأزهر قبل بداية تصويره؟
 
- لا لكن قام بقراءته عدد كبير من المؤرخين المتخصصين فى التاريخ الإسلامى واليهودى علاوة على أن العمل ليس انتاجاً مصرى ليتم عرضه على الأزهر ولكن انتاجاً عربياً والمنوط بالموافقة على تصويره وعرضه فى مصر هى الرقابة على المصنفات الفنية خاصة أنه انتاج القطاع الخاص.
 
■ لماذا تنتج المسلسل جهة قطرية فى ظل الاتهامات وعلامات الاستفهام التى تحيط بعلاقة مصر وقطر فى الوقت الحالى.
 
- ليس معنى أن تكون شركة الانتاج قطرية أن يكون هناك علاقة للحكومة القطرية بالمسلسل فهى شركة خاصة يملكها كاتب وفنان ورجل أعمال قطرى يدعى هاشم السيد فالأمر كله ليس له علاقة بالسياسة وأنا اكتب ما يرضينى ونابع من أفكارى كما عرفنى الجمهور.
 

 
■ الا تخاف من الهجوم الصهيونى على المسلسل بدعوة أنه معاد للسامية؟
 
- العمل لا يوجد فيه شىء يدعو لمعاداة للسامية وهذا فكر اهتزازى معروف عن اليهود فكل تفصيلة فى المسلسل موثقة من مراجع تاريخية منها مراجع كتبها باحثون يهود تشرح لهم تفاصيل حياة القبائل اليهودية فى هذه الفترة علاوة على أننى لا أتطرق لنماذج سلبية من اليهود فقط وإنما هناك نماذج إيجابية أيضا وقد تم بناء مدينة كاملة «ليثرب» فى منطقة الكيمولاند.
 
■ فى رأيك لماذا لميتم انتاج عمل دينى أو تاريخى على الرغم أننا نعيش تحت الحكم الإسلامى؟
 
- لأن الانتاج المصرى يمر بمحنة كبيرة ناتجة عن الأزمة الاقتصادية علاوة على أن الابداع المصرى محاصر وليس محل اهتمام الجهات الحكومية فالإخوان لديهم موقف معاد من الثقافة والفن بشكل عام وبمواقفهم المخذلة اعطوا صورة سيئة عن الإسلام للرأى العام العالمى وهذا جعل العقل المصرى المبدع محاصر حتى القطاع الخاص لا يوجد لديه ضمان حتى ينتج أعمالاً دينية فى ظل أزمة التسويق بالاضافة إلى أن النـظام مشغول بمعاركه السياسية.

 
■ وما رأيك فى تقديم سير ذاتية عن أقطاب الإخوان مثل سيد قطب أو الشيخ كشك؟
 
- لا أستطيع الحكم على هذه الأعمال إلا بعد خروجها للنور خاصة أننا لا نعرف هوية المنتج وهى التى ستحدد اتجاه العمل.
 
■ اطلق القيادى الإخوانى عصام العريان فى وقت سابق بعودة اليهود المصريين ما تعليقك عليها؟
 
- اعتبرها سقطة ضمن أخطاء كثيرة يرتكبها الإخوان فى حق المصريين.
 
■ وما تقييمك للمشهد السياسى الحالى والفتن الطائفية التى تنخر فى النسيج الوطنى؟
 
- أرى الوضع بائساً لكن الأمل قائم فما تشهده مصر هو توابع لقرارات خاطئة استدرك فيها الشعب المصرى لكن هذا الخطأ يحتاج وقتاً لتصحيحه والفتن الطائفية توابع وتراكمات لأخطاء سابقة ندفع ثمنها الآن.