الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الزجلوتير» يعيد إحياء شخصيات التاريخ المصرى المهمة




بمبادرة فردية لإحياء ذكرى شخصيات مصرية أثرت تاريخنا، قام الكاتب السكندرى ميسرة صلاح الدين بابتكار فكرة عمل أدبى واسماه «زجلوتير»، وهى فكرة بسيطة تعتمد على استخدام فن الزجل والكاريكاتير معا فى تصميم واحد يعبر عن إحدى الشخصيات المهمة فى تاريخ مصر الحديث.
 
يقول ميسرة عن الفكرة: راودتنى الفكرة منذة فترة ليست طويلة عندما نظرت حولى ورأيت حالة الإحباط واليأس تسربت فى قلوبنا، بعد الأحداث التى توالت بعد الثورة، وكيف افتقد المصريون القدوة والحافز، وكيف تحول العديد من الشباب بعد موجة الأمل الأولى التى صحبت الثورة فى يناير إلى التفكير فى السفر والهجرة ليس فقط للبحث عن الرزق الوفير أو للانتقال لمستوى اجتماعى أفضل، كما كان يحدث فى السابق، بل للبحث عن أبسط حقوق الحياة كالأمن وحرية التعبير والمواطنة التى تتلاشى تدريجيا فى ظل ظروف استثنائية مفروضة لا يقبلها العقل ولا المنطق.
 
ويضيف لذلك قمت بتقديم مجموعة كبيرة من الشخصيات المصرية المؤثرة فى تاريخ مصر الحديث فى كل المجالات الفكرية والادبية والسياسية والعسكرية كنماذج وعلامات لما تملكه مصر من مقومات بشرية مدهشة كان لها تأثير بالغ فى بناء مصر كما نعرفها والهدف الرئيسى من المشروع هو إعلاء القيم الأساسية كالمواطنة والحرية وحرية التعبير، لدعم ثقتنا كمصريين فى أنفسنا مرة أخرى من خلال إعادة اكتشاف رموز مصر، وقد تم تسليط الضوء على شخصيات ذات اهمية كبيرة وبصمة واضحة ولكنها لم تنل نفس القدر من الشهرة والتنوير الضوء الإعلامى مثل الفنان النوبى أحمد منيب والمبدع أبو السعود الإبيارى رائد فن المنولوج وكاتب السيناريو وأسد الصاعقة الضابط إبراهيم الرفاعى وغيرهم.
 
وأوضح ميسرة أن الفنان التشكيلى المتميز مصطفى سليم اشترك معه فى تنفيذ الفكرة، خاصة أنه يجيد رسم البورتريه وشغل الجرافيك بحرفية شديدة، وما زلنا حتى الآن عاكفين على اختيار شخصيات من تاريخ مصر والعمل عليها، كما تحمس أيضا للفكرة المطرب الصديق ياسر المناوهلى، بما له من حس لحنى مميز وكاريزما فى الغناء بشكل مختلف، وندرس حاليا نحن الثلاثة تطوير الفكرة لتخرج من حيز (الزجلوتير) المصور لشكل آخر أكثر اتساعا وتقبلا من الشباب.