الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا تفسدوا فرحة الفوز






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 27 - 01 - 2010


غداً سيلتقي منتخب مصر مع منتخب الجزائر في الدور قبل النهائي.. وليس سراً أن الشباب الذي خرج للشوارع رافعاً الأعلام المصرية بعد فوز المنتخب علي الكاميرون وتأهله لدور قبل النهائي.. لم يكن يعلن فقط عن الفرحة للفوز بالمباراة والتأهل وإنما كان يعلن بقوة عن فرحته الأكبر بمباراة الغد «الخميس» بين المنتخب المصري ومنتخب الجزائر في «قبل النهائي».

وهي فرحة لا نريد إفسادها.. لا علينا ولا علي المنتخب المصري الذي يسعي لتحقيق نصر تاريخي في الاحتفاظ بالكأس الأفريقية لثلاث مرات.. فالهدف هنا وقيمة النصر هنا ايضاً.. هو احتفاظ مصر بالكأس الأفريقية للمرة الثالثة.. هدف عزيز سواء كان المنتخب سيلتقي منتخب الجزائر أو غيره من المنتخبات الأفريقية الوطنية.. وهي الرسالة التي يجب أن تصل إلي شباب مصر بجميع الوسائل والسبل.

وفي هذا السياق يجب ألا تتورط البرامج الرياضية الفضائية علي الجانبين المصري والجزائري في عمليات شحن تهيج مشاعر الشعبين فتؤدي الي اعتداءات مماثلة للاعتداءات التي حدثت من الجمهور الجزائري علي الجمهور المصري في السودان الشقيق عشية مباراة التأهل إلي كأس العالم.. لأن العواقب ستكون وخيمة من جميع الاتجاهات وعلي جميع المستويات.. ولن يوجد مصري واحد يمكنه أن يقبل مثل هذا النوع من الاعتداءات أو التجاوزات مرة أخري.

صحيح أن فرحة الشباب بلقاء المنتخب الجزائري مشحونة بطاقة الغضب والبحث عن الثأر مما حدث في السودان.. إلا أن كل هذا الغضب سيختفي عندما تنتهي المباراة بفوز المنتخب المصري.. أولاً: لأنه سيأتي فوزاً ثأرياً.. يفرغ شحنة هذا الغضب حينما يسترد المنتخب المصري الوطني اعتباره حين فقد فرصته في التأهل لكأس العالم دون أسباب منطقية وبأخطاء فنية مهولة ارتكبها الجهاز الفني والمدرب.. ومن ثم فإنه ليس أمام المنتخب المصري خياران.. وإنما هو خيار واحد.. الفوز فقط.

وثانياً: لأن هذا الفوز سيكون فوزاً عزيزاً يضع اسم مصر ومنتخبها الكروي الوطني في المكانة التي تستحقها كأعظم المنتخبات الكروية الوطنية التي استطاعت أن تحقق الفوز بالكأس الأفريقية ثلاث سنوات متتالية لثلاث مرات في تاريخ البطولة الأفريقية.

انتبهوا أيها السادة.

[email protected]