الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
ليست هزيمة
كتب

ليست هزيمة




 


 كرم جبر روزاليوسف اليومية : 28 - 05 - 2010


الحظ أنقذ المحظوظ حسام من سبعة أهداف


1


- مهزلة بكل المقاييس صانعها الأول هو حسام حسن الذي ركبه الغرور القاتل، فتصور أنه يستطيع أن يصنع من الفسيخ شربات، فكتب بداية نهايته بيديه.
- مهزلة لأن النتيجة المنطقية هي سبعة أهداف مقابل هدف واحد، ولكن الحظ الرهيب وقف بجوار المحظوظ حسام، فخرجت كرات نجوم الأهلي يميناً ويساراً بغرابة شديدة.


- مهزلة، لأن الزمالك لم يلعب ولم يعرق، وأعادونا إلي أيام الهزائم والانكسارات، ويا فرحة الزملكاوية بحسام حسن، الذي خرج بهم من المولد بلا حمص.
2
- الغرور القاتل هو الذي أوهم حسام حسن بأنه يستطيع أن يحقق الفوز بأي لاعبين، فاعتمد علي عمرو الصفتي وأحمد غانم وأحمد جعفر وحسن مصطفي وإديكو.
- الغرور المدمر جعل حسام حسن يركن هاني سعيد وعمرو عادل وأحمد الميرغني وغيرهم من النجوم الواعدين الذين ركنهم علي الخط، واستعان بمن يطيعون أوامره.
- قارنوا بينه وبين حسام البدري الذي تغاضي عن تهور أحمد حسن من أجل مصلحة الأهلي، بينما تصور المغرور أن من يرفع صوته في وجهه يجب أن يعتزل الكرة.
3
- مهزلة، لأن الخروج من الكأس لم يكن مشرفًا ولا مخجلاً، ولكن أكثر من ذلك، فريق مهلهل، ممزق يجر لاعبوه أقدامهم كالمكسحين.
- مهزلة، لأن المدرب المغرور لم يتحرك طوال الشوط الأول بينما فريقه تتم بهدلته، وكأنه يشاهد مباراة أخري، أو أنه تصور أنه مدرب الأهلي.
- ظل معانداً ومكابراً ومصراً علي إديكو والصفتي، حتي جاء الهدف الثاني ثم الثالث، ولولا نزول هاني سعيد لتضاعفت النتيجة بسهولة.
4
- هل نسيتم ماذا فعل عمرو الصفتي بالزمالك ومباراته الشهيرة ضد الأهلي عندما كان يقفز لأسفل، ويترك مهاجمي الأهلي يمطرون مرماه بأربعة أهداف.
- هل نسيتم الشوارع التي يفتحها أحمد غانم للفرق المنافسة وتأتي من ناحيته كل الأهداف، وبعد أن كان علي وشك الرحيل تمسكوا به ودفعوا له الملايين.
- «كله كوم» والتائه إديكو «كوم»، لا يدافع ولا يهاجم، لا يعرق ولا يجري، لا يشوط ولا يمرر، تماماً مثل «العيل التايه» في مولد سيدنا الحسين.
5
- حسن مصطفي، كل ثلاث كرات يقطعها، يتسبب في ثلاث ركلات علي الزمالك في أخطر منطقة تواجه المرمي، ليس مهمًا أن تدخل مرماه الأهداف، المهم أن يصنع الفاولات.
- أحمد جعفر.. أبوكف، استطاع أن يستفز الزملكاوية والأهلاوية والحكام والمذيعين وجماهير الأقاليم، لأن مستواه لا يؤهله لا للزمالك ولا لفرق الأقاليم.
- الأخ شيكابالا.. تركبه «العنطزة الكروية»، فيريد أن يرقص الملعب كله حتي تضيع الهجمة، فيقف يتفرج عليها، ويفتح فمه في ابتسامة «...».
6
- ليست كبوة ولا هزيمة عارضة ولا سوء حظ.. ولكنها أخطاء فادحة ناجمة عن التهور والاندفاع والاستخفاف بالخصم وبطء التفكير.
- هزيمة ناتجة عن عدم التعامل مع المباراة باحترام، ولم يفق المدرب المغرور حتي صافرة النهاية، وجلس علي الدكة عاجزًا ذليلاً كسيراً مستسلماً للهزيمة.
- شتان بينه وبين الأهلي في مباراة 3/3، لم يستسلم فرسان الفانلة الحمراء، وظلوا علي كفاحهم حتي حققوا التعادل، وحسموا الدوري، وعكننوا علي المغرور.
7
- حسام حسن.. لقد خسرت جماهير الزمالك عن جدارة واستحقاق، ليس لأنك هُزِمت، ولكن لأنك سلكت الطريق المظلم الذي عذب الزملكاوية طوال ست سنوات.
- لم تكن كبوة، لأنه لم يكن هناك فارس يجري، ولا حتي حصاوي يحبو، لو بذلوا العرق والجهد لاحترمناهم وشجعناهم.
- لعله درس قاسٍ لعلك تستوعبه، وتعيد التفكير في أوراقك من جديد، اطرد المكسحين والمضروبين، وإلا قضوا عليك تماماً.


E-Mail : [email protected]