الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشاعرة فاطمة الزهراء فلا: النساء المقهورات والعنف وعمالة الأنثى .. أهم أولوياتى




الشاعرة فاطمة الزهراء فلا من مواليد مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية لأستاذ أزهرى علمها اللغة العربية والقرآن الكريم أمثال البهتمى وراغب غلوش ومصطفى إسماعيل، أصدرت ديوانها الأول بعنوان (هل يصدأ القلب) وكتب المقدمة له الشاعر أحمد سويلم، ثم تبعته دواوين: وشوشات الظلال، المرأة بركان ثائر، انتفاضة أنثى، وكانت أول امرأة فى محافظة الدقهلية تنضم لاتحاد كتاب مصر عام 1990، ونظمت أول صالون ثقافى باسمها (الزهراء) كانت تجوب به القرى والنجوع بصحبة المبدعين الكبار وهى مشغولة بوضع المرأة المتدنى فى الأقاليم ورفضت ترشيح نفسها فى انتخابات الكوتة عام 2010، لإيمانها أن الانتخابات مزورة.

■ كيف ومتى بدأت علاقتك بالشعر؟
فى الحقيقة لقد ولدت بصحبة الشعر، لقد تنفسته مع البحر، ونسيمه فى مدينة المطرية وعلى شاطئ بحيرة المنزلة، والإنصات لأغانى الصيادين فى الفجر مثل: (هيلا هيلا.. وطرحت الشبكة يا صياد.. طلعت ملكة يا صياد.. وفى إيدها الكنكة يا صياد)، هذا التكوين النفسى لحب الجمال والرغبة فى الغرق بداخله، أتلمس دروب الشعر، ولا أخافا، فلغتى فياضة باعترفا أساتذتى وخاصة أستاذى الازهرى الذى علم أبناء القرية كلها كان يشجعنى ويدعمنى ومن هنا أدركت بحور الشعر العربى مبكرا وكلما ذهبت الى مدرسة الارشاد الابتدائية وغزلت ضفائرها جنيات البحر وحكايات جدتى التى أضافت لخيالى أسطورة أن الصياد يتزوج على زوجته جنية فى البحر تحبه، وتمنحه الرزق وهى تحب أولاده كما تحب أولادها.. هذه الأساطير علمتنى الحكاية داخل أشعارى.
■ هل فكرت فى كتابة الرواية ؟
الشعر ان لم يقم على الحدوتة فقد معناه وابتعد القارئ عنه فالمصرى قد اعتاد سماع الحكايات قبل النوم، وديوانى الأخير الذى يحمل عنوان: (هل كلهن امرأة العزيز)، قصائد مبنية على الحكاية مما جعل القارئ يشغف بقراءته خاصة النساء.
■ ما القضية التى تؤرقك فى أشعارك؟
قضية النساء المقهورات فى العالم الثالث والعنف وعمالة الطفلة الأنثى وأنا اتعايش مع هذه القضايا من خلال إقامتى فى الريف المصرى واعرف كيف تعامل الأنثي،
■ وكيف يتميز الرجل؟
أنت رئيسة اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية.. ما الدور المنوط بالاتحاد لخدمة أبناء الاقاليم من المبدعين؟
الدور كبير وشاق ولا بد من تضافر جهود المسئولين لرغاية الادباء فى الاقاليم الذين يئنون تحت ضغوط المعيشة والفقر، وبالتالى لا يمكنهم التفرغ للإبداع وقد طالبت محافظ الدقهلية بتوفير مبنى لاتحاد الكتاب يليق بمكانة الادباء وقد ساعدنا الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر كثيرا، ولكننا ننتظر المزيد مثل توقير الرعاية الصحية للاعضاء ولا أخفيك سرا اننى قد ترشحت فى انتخابات مجلس ادارة اتحاد كتاب مصر، وسحبت ترشيحى فى نفس اليوم لإدراكى اننى لن أستطيع ان أحقق شيئا لشعورى باليأس والاحباط.
■ كيف تعاطيت مع ثورة يناير إبداعيا؟
لقد فرحت جدا بالثورة ولكننى لم أشارك فى ميادينها نظرا لظروف الاقامة فى القرية المصرية، ولكن للأسف الثورة سرقت ومصر تعيش فوق فوهة بركان نظرا لطمع كل الاطراف فى السلطة وتسود حالة من الانقسام والتشرذم بين جميع طوائف الشعب المصرى.وقد زاد تهميش الحركة الابداعية بعد الثورة ومحاولات الحجر على حرية الإبداع وقد تركت العمل بمكتبة (مصر – مبارك) سابقا لأن هذا المبنى تم تفريغه من مضمونه واعاقته عن القيام بدوره الثقافي، وقد زرانى أدباء كبار فى المكتبة وأعربوا عن حزنهم لتهميش مثل هذا الصرح الثقافى على شاطئ النيل.
وحاليا أعد برنامجا مطولا عن المرأة المبدعة فى شرق الدلتا لتسليط الضوء على موهبتها المطمورة.