البابا يعود للعظة الأسبوعية بعد الاعتكاف ويطالب بقوانين تمنع الفتنة الطائفية

 
 
ألقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء أمس الأربعاء وكان البابا قد ألغى العظة الأسبوع الماضى عقب أحداث الكاتدرائية وعتكافه بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون ودعوته للشعب للصلاة.
 
 
 
 
فى السياق ذاته التقى البابا مساء أمس الأول الثلاثاء 20 نائباً من التيار المدنى بمجلس الشورى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، طالب خلالها البابا النواب بإصدار تشريع لبناء قانون بناء الكنائس وقانون ضد التمييز الديني.
أكد فريدى البياضى، عضو مجلس الشورى بالتعيين، أن لقاء التيار المدنى مع البابا تواضروس، بالكاتدرائية تطرق لوضع حلول للأزمة الراهنة وبحث تداعيات أزمة الخصوص وتقديم واجب العزاء فى ضحايا الخصوص.
وأضاف أن البابا تحدث عن التخاذل الأمنى فى التعامل مع أحداث الكاتدرائية ووجود خطاب دينى متشدد، موضحاً أن البابا طالبنا بالبدء فى التحرك بشكل عملى وملموس من خلال تشريعات من شأنها إعلاء قيم المواطنة بدلاً من لجان تقصى الحقائق التى غالباً لا تسفر عن نتائج ملموسة.
ولفت إلى أن البابا شكرهم على جهودهم خلال أزمة الكاتدرائية وعرضهم لفيديوهات ترد على اتهامات الداخلية للأقباط ومحاولتها لإظهارهم فى دور «الجانى» بالرغم من أن الأقباط مجروحين.. وتابع البياضي: «أكد البابا لنا خلال اللقاء إلى اضطرارهم للجلسات الصلح العرفية بالرغم من رفضهم لها بسبب غياب القانون، وأن البابا علق على الجلسات العرفية بقوله: إن الدولة الرخوة ولذلك علينا اللجوء لمثل هذه الجلسات».. أكدت  نادية هنرى عضو الشورى بالتعيين أن البابا طالبهم خلال لقائهم معه بأن يقوموا بدورهم بشكل فعال وأن يعملوا على دعم قيم التسامح والمواطنة. . وحملهم البابا مسئولية مراقبة الحكومة والكشف عن أى أخطاء مؤكداً أن مستقبل البلاد يتوقف على قيامهم بهذا الدور. . وأضافت «البابا طالبنا أيضاً بالعمل على إصدار تشريعات تحمى مصر من الفتن الطائفية ومنها الإسراع فى اصدار تشريع لبناء الكنائس  وتطبيق القانون والاهتمام بالإعلام والتعليم وبالأخص فى دعم قيم التسامح والمواطنة وقبول الآخر والتنوع والتعددية»، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة أدمت قلوب المسيحيين والمسلمين، مشدداً على أهمية وحدتهم كقوى مدنية فى المجلس.