الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإسلاميون يقفزون على مليونية «جرس الإنذار»





 
أعلن عدد من القوى والتيارات الإسلامية الخروج فى مليونية الجمعة المقبلة بميدان التحرير وذلك على خلفية إخلاء سبيل الرئيس المخلوع مبارك.
يأتى خروج التيارات الاسلامية متوافقا مع مليونية "جرس الانذار" التى دعت اليها فى وقت سابق النقابات العمالية وعدد من الائتلافات الثورية لتحقيق أهداف الثورة والاعتراض على سجن النشطاء وعدم تحقيق مطالب العمال رغم إعلان التيارات الإسلامية عن رفضها السابق للمشاركة فى المليونية.
وقال حسن عبد العزيز القيادى بحزب الوطن: إنهم يتضامنون مع مطالب العمال التى اهدرتها الحكومة الحالية منتقدا تعرض العمال للتهميش من قبل وزارة القوى العاملة على وجه الخصوص.. فيما اعلن حزب الراية الذى يترأسه حازم صلاح ابواسماعيل عن تصعيده خلال الايام المقبلة بعد اخلاء سبيل مبارك واكد ابواسماعيل انه سيطالب الرئيس بقرارات ثورية للقضاء على محاولات اعادة النظام السابق.
وقال خالد سعيد رئيس الجبهة السلفية إنه جار التنسيق مع حركات ثورية استعدادا للنزول فى المليونية للمطالبة بمحاكمات ثورية ضد رموز النظام السابق وتطهير القضاء.
 يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه عدد من اعضاء مكتب الارشاد بجماعة الاخوان أمس فى اجتماعهم الدورى المشاركة فى مظاهرات احتجاجية لاخلاء سبيل مبارك معللين ذلك بان الشارع يشهد هدوءا نسبيا  وان الجماعة آلت على نفسها منذ فترة عدم النزول للشارع الا فى حالة الضرورة القصوى، بينما اعتبر آخرون عدم النزول تخاذل  وحتى مثول الجريدة للطبع لم يحسم مكتب الارشاد موقفه النهائى الا ان الاتجاه يميل الى جانب عدم المشاركة او المشاركة الرمزية وعدم الحشد.
 وعلمت روزاليوسف ان المكاتب الادارية بالمحافظة لم يصلها اى قرار بالحشد لتلك التظاهرات.
من جانبه قال د.مراد على  المتحدث باسم حزب "الحرية والعدالة" قام المصريون بثورتهم ليتحقق العدل ولتتم محاسبة المفسدين فإذا لم تستطع السلطة القضائية تحقيق هذا العدل وإذا لم يتمكن القضاة من القصاص من المجرمين الذين قتلوا أبناءنا وهتكوا عرض بناتنا ونهبوا أموالنا فهذا دليل على خلل كبير فى منظومة تحقيق العدل.
وتابع على  خلال تصريح صحفى إن تكرار أحكام البراءة لرموز الفساد والإجرام فى نظام مبارك يؤكد أن الثورة لم تكتمل بعد مطالبنا بإنشاء منظومة قضائية وصفها بالعادلة التى  تضاهى نظم العالم المتقدم تضمن القصاص وتعيد للشعب حقوقه كما طالب المتحدث باسم الحرية والعدالة   القوى الوطنية بالتكاتف لاستعادة الثورة ولإفشال مخطط من يريدون تبرئة مبارك وإعادة إنتاج نظامه.
فى المقابل أكد عدد من قيادات الأحزاب المدنية أن الدعوة إلى مليونية رفض الإفراج عن الرئيس السابق فى قضية قتل المتظاهرين تستهدف لفت الانتباه عن المشكلات الرئيسية والتحديات التى تواجه النظام الحالى أثناء إدارته البلاد وأشارت القيادات إلى أن الاحتجاج ضد أحكام القضاء يفقده استقلاليته  لأن الأحكام مرهونة بالادلة المقدمة.
ومن جانبه قال  محمد المالكى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الهدف من المليونية هو لفت الانتباه عن المشاكل الحقيقة التى تواجه البلاد.
وقال المليونية تستهدف التأكيد على أن الأزمات التى تواجه البلاد ترجع إلى سياسة النظام السابق فقط وليس سوء إدارة النظام الحالى التى زادت من الأزمة  وتابع لا يجب تجاهل أننا نعانى من فساد وانهيار اخلاقى وأمنى.
ومن جانبها قالت مارجريت عازر السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار " لابد من احترام احكام القضاء لأن الادلة التى تم تقديمها غير كافية ونرفض التظاهر ضد القضاء وقالت نرفض محاصرة القضاء كما حدث مع المحكمة الدستورية العليا.